العلوم

دهون البطن قد تكون علامة تحذيرية من الزهايمر قبل ظهور الأعراض بعقود: اكتشف الحقيقة الآن!

مؤشر كتلة الجسم (BMI) المرتفع في منتصف العمر هو عامل خطر‌ كبير للإصابة بالخرف. لكن قياس الدهون في‍ الجسم بشكل عام، مثل مؤشر كتلة الجسم، قد لا يكون أفضل مؤشر على‌ التدهور المعرفي بعد كل شيء.

تشير دراسة‌ جديدة، قادها ​باحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس، إلى أن العلاقة بين الدهون في الجسم وصحة الدماغ أكثر ⁣تعقيدًا.

لم⁤ تُنشر‍ نتائجهم⁤ بعد، لكنها تشير إلى أن الدهون العميقة​ في البطن مرتبطة بعلامات مرض الزهايمر قبل سنوات من ظهور الأعراض المعرفية.

بينما لم يتمكن نوع آخر من الدهون الأكثر شيوعًا، وهو الدهون تحت الجلدية، ‍من تفسير العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم وعلامات الخرف.

تم​ تقديم النتائج مؤخرًا في الاجتماع السنوي لجمعية ‍الأشعة لأمريكا الشمالية.

تقول ​المؤلفة الرئيسية مهسا ‍دولتشاهي‍ إن “النتيجة الحاسمة” هي أن النسب الأعلى من الدهون ‍العميقة والداخلية لدى الأشخاص ⁢الذين⁣ تتراوح أعمارهم بين الأربعين والخمسين مرتبطة بتجمعات بروتين الأميلويد في الدماغ.

وعلى الرغم من أن هذه اللويحات ليست ⁤دائمًا⁤ علامة على مرض الزهايمر، إلا أنها يمكن أن تكون‌ علامة مبكرة ​على​ التدهور المعرفي.

“تتجاوز هذه الدراسة⁣ استخدام مؤشر كتلة الجسم لتوصيف دهون الجسم بدقة‍ أكبر باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، ومن خلال ذلك تكشف عن رؤى رئيسية ​حول سبب زيادة السمنة لخطر الإصابة بمرض الزهايمر”، تقول دولتشاهي.

“على الرغم من وجود دراسات أخرى تربط بين مؤشر كتلة الجسم وانكماش الدماغ أو حتى زيادة خطر الخرف، لم ترتبط‌ أي دراسة سابقة بنوع محدد من الدهون مع بروتين مرض الزهايمر الفعلي‌ لدى الأشخاص ذوي‌ الإدراك‍ الطبيعي”، شرحت​ دولتشاهي قبل⁢ المؤتمر.

تشير الدراسات المتجمعة إلى ⁤أن بعض أنواع الدهون قد تكون أكثر‌ صحة‍ من غيرها، ⁤لكن العديد ​من الدراسات التي تحقق ⁢في الرابط بين السمنة والخرف تجمع جميع أنواع الدهون معًا أو تأخذ فقط بعين الاعتبار ⁤رواسب الدهون تحت ​الجلد والتي يسهل قياسها وتشكل الغالبية العظمى‍ من جميع دهون الجسم.

الدهون‍ الداخلية تختلف بطبيعتها. فهي لا تُخزن فقط أعمق داخل⁢ الجسم وتلتف حول الأعضاء بل ⁣يمكن أن تؤثر أيضًا على ⁣إنتاج الكوليسترول ‌والأنسولين وترتبط بمشاكل أيضية. يتطلب قياس الدهون الداخلية ‍استخدام ‍التصوير‍ بالرنين المغناطيسي (MRI).

Fat Types
مخطط يوضح توزيع الدهنيات​ الداخلية والدهنيات ⁤تحت الجلد في وسط⁢ الجسد. (جامعة ⁤هارفارد)

في أغسطس الماضي، نشرت دولتشاهي⁣ وزملاؤها نتائجهم الأولية لدراسة‌ تجريبية شملت⁤ 32 بالغاً تتراوح أعمارهم بين الأربعينيات⁤ والستينيات وكان ⁤لديهم ⁤إدراك طبيعي. أظهر‌ الأفراد الذين ⁢لديهم المزيد من دهون ⁤البطن الداخلية مستويات أعلى من علم الأمراض الأميلويد‌ في القشرة ⁣اليمنى لدماغهم بالإضافة إلى قشرة أرقّ في بعض​ مناطق الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر.

ثم تم تمديد التجربة. يقول الباحثون إن أحدث نتائجهم التي‌ تشمل بيانات لـ80 فرداً تظهر أن نسبة دهون البطن الداخلية إلى الدهنيات تحت⁤ الجلد ‌مرتبطة بزيادة الأميلويد⁢ في الدماغ وأن هذا يمثل 77% تأثير ارتفاع مؤشر كتلة‌ الجسم على ⁢تراكم الأميلويد.

“حسب علمنا ، دراستنا هي الوحيدة التي تظهر هذه النتائج عند منتصف العمر حيث يبتعد المشاركون لدينا لعقود عن ‍تطوير أول أعراض الخرف الناتج عن مرض الزهايمر”، قالت دولتشاهي نوفمبر الماضي.

< p >من المثير للاهتمام ، وجد الفريق مستويات أقل بكثير ⁢مما⁢ يُعرف بالكوليسترول عالي الكثافة (HDL) – ‍والذي⁣ يُطلق عليه أحياناً “الكوليسترول الجيد”- كانت مرتبطة ⁢بمستويات‌ أعلى ⁣للأميلويد داخل ‌دماغ المشاركين.< / p >

< p >يتأثر إنتاج⁣ الكوليسترول بالدهون الداخلية ⁣وقد ربطت دراسات سابقة مستويات الكوليسترول بالخرف. وفي الواقع ، وجدت دراسة سابقة هذا العام أنه يمكن⁤ للكثير جداً ‌مما ​يُعرف بـ “الكوليسترول‌ الجيد” زيادة خطر الإصابة بالخرف ⁣بنسبة ⁢تصل ⁢إلى 42%‍ لدى كبار السن.< / p >

< p >كانت نسبة أعلى للدهون الداخلية أيضاً مرتبطة بانخفاض مستويات​ الأنسولين . مؤخراً‌ ، وجدت دراسة أنه أولئك الذين يعانون⁤ مقاومة الأنسولين هم عرضة لانكماش أسرع للدماغ وأن هذه الضربة المزدوجة تزيد بشكل كبير خطر تطوير مشاكل معرفية لاحقاً خلال الحياة.< / p >

< p >من الواضح أن الرابط بين صحة الجسد وصحة الدماغ معقد‍ للغاية وهناك حاجة لمزيدٍ‍ مِن البحث قبل ⁢معرفة لماذا يتطور مرض الزهايمر بشكل⁣ متكرر⁢ لدى ذوي مؤشرات كتلة جسم مرتفعة.< / p >

< p >في غضون​ ذلك ، < a href = " https://alzheimers.org.uk/about-dementia/managing-the-risk-of-dementia/reduce-your-risk-of-dementia/physical-activity " style = " letter-spacing: -0.025em; "> ممارسة الرياضة المنتظمة و < a href = " https://www.nia.nih.gov/health/alzheimers-and-dementia/what-do-we-know-about-diet-and-prevention-alzheimers-disease " style = " letter-spacing: -0.025em; "> نظام غذائي صحي هما ​طريقتان رائعتان ⁣لحماية ⁣الشخص لدماغه وجسده ضد التراجع​ .

< P >تم تقديم النتائج خلال < a href = " https://press.rsna.org/timssnet/media/pressreleases/14_pr_target.cfm?ID=2541 "> مؤتمر جمعية الأشعة لأمريكا الشمالية لعام‌ 2024 ‍ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى