دعوة عاجلة من مسؤولة نزع السلاح بالأمم المتحدة لسوريا للتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية!
جاء ذلك خلال الإحاطة الدورية التي تقدمها الممثلة السامية إيزومي ناكاميتسو لمجلس الأمن حول تنفيذ القرار رقم 2118 المتعلق بالقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقالت ناكاميتسو إن مكتبها يواصل اتصالاته المنتظمة مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن الأنشطة المرتبطة بالقرار. وأشارت إلى أن فريق المنظمة المختص بتقييم الأنشطة المعلنة من سوريا استمر في جهوده للتحقق من القضايا العالقة.
وأضافت أن الأمانة الفنية أفادت بأن طبيعة القضايا الـ19 العالقة تثير قلقًا بالغًا لأنها تتعلق بكميات كبيرة من المواد الكيميائية الحربية والذخائر التي تم الإبلاغ عن تدميرها أو استهلاكها قبل انضمام سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي لا يمكن التحقق بشكل كامل من مصيرها. كما تشمل تلك القضايا كميات كبيرة محتملة من المواد الكيميائية الحربية، التي لم تعلن سوريا عن إنتاجها للأمانة الفنية.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الجولة الحادية عشرة للتفتيش في منشأتي برزة وجمرة التابعتين لمركز الدراسات والبحوث العلمية، جرت بين 12 و20 تشرين الثاني/نوفمبر بعد تأجيلها في سبتمبر لأسباب أمنية. وقالت إن الأمانة الفنية للمنظمة ستقدم تقريرًا عن نتائج التفتيش في الوقت المناسب، وإنها تخطط لإجراء الجولة الثانية عشرة قبل نهاية العام الحالي.
وأكدت ناكاميتسو أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ملتزمة تمامًا بتنفيذ ولايتها الهادفة إلى التحقق من تنفيذ سوريا لالتزاماتها المعلنة بموجب الاتفاقية وقرارات أجهزة صنع السياسات بالمنظمة ومجلس الأمن. وشددت على أهمية التعاون الكامل من جانب سوريا مع الأمانة الفنية لحل جميع القضايا العالقة.
وبالنظر إلى ما تم تحديده من ثغرات وتناقضات وتباينات لم يتم حلّها، قالت المسؤولة الأممية إن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تستنتج حاليًا أن إعلان سوريا بشأن برنامج أسلحتها النووية لا يمكن اعتباره دقيقًا وكاملًا وفقاً لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. ودعت ناكاميتسو سوريا إلى التعاون مع الأمانة الفنية والرد بشكل عاجل على جميع طلباتها.
