تقرير حصري: الجيش الإسرائيلي يوسع ممر “نتساريم” ويقسم غزة بشكل جديد!
أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة عن وصول الدفعة الأولى من تطعيمات شلل الأطفال مساء الأحد، حيث تم حفظها في مخازن مخصصة لحملة التطعيم بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة ”يونيسيف”، وفقًا لما أفادت به وكالة “وفا”.
وقد رصدت وزارة الصحة في غزة قبل أسبوع إصابة رضيع بمرض شلل الأطفال، والتي قالت منظمة الصحة العالمية إنها “أول إصابة بالنمط 2 من شلل الأطفال في القطاع منذ 25 عامًا”.
وحسب وكالة “وفا”، فإن الدفعة الأولى من التطعيمات بلغت 1.26 مليون جرعة، وأن العمل جارٍ على توفير 365 ألف جرعة إضافية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي مساء الأحد، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق تأكيدها قيام “فرق طبية دولية ومحلية” بإدارة عمليات التطعيم في مواقع مختلفة خلال الأيام المقبلة للأطفال الذين لم يتلقوا الجرعة بعد.
وأضافت الصحيفة أن عمليات التطعيم ستكون ضمن فترات التوقف الإنسانية الروتينية التي ستسمح للسكان بالوصول إلى المراكز الطبية.
وتستهدف حملة التطعيم في قطاع غزة نحو 640 ألف طفل، من خلال جرعتين من اللقاح لكل طفل يتراوح عمره بين يوم و10 سنوات، وفقًا لوكالة “وفا”.
وشلل الأطفال هو فيروس شديد العدوى ينتشر بشكل رئيسي عن طريق تناول طعام أو ماء ملوثين ببراز شخص مصاب، وقد يغزو الجهاز العصبي مما يسبب الشلل.
وقد اكتُشفت آثار فيروس شلل الأطفال الشهر الماضي في مياه الصرف الصحي بدير البلح وخان يونس، وهما منطقتان تقعان جنوب ووسط قطاع غزة وشهدتا نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين بسبب القتال.
وفي وقت سابق، طالبت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” بوقف القتال في غزة لمدة سبعة أيام على الأقل لتطعيم الأطفال.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية لدى الولايات المتحدة ودول أخرى) على إسرائيل بتاريخ السابع من أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم مدنيون بينهم نساء وأطفال وفقًا للسلطات الإسرائيلية.
وردًا على الهجوم تعهدت إسرائيل بـ”القضاء على حماس”، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف على قطاع غزة تلتها عمليات برية منذ السابع والعشرين من أكتوبر أسفرت عن مقتل أكثر من 40405 أشخاص معظمهم نساء وأطفال حسب ما أعلنته وزارة الصحة بالقطاع.