التعلم والتطوير للموظفين من جيل زد
منذ بداية كتب “اختر مغامرتك الخاصة” إلى ذروة لعبة “زنزانات وتنانين” إلى شعبية العروض التفاعلية على نتفليكس، كانت القدرة على أن تكون جزءًا من القصة دائمًا ما تجذب الانتباه. لذا، ليس من المستغرب أن يكون العنصر الثاني في قائمة أكبر التحديات التي تواجه إدارة موظفي جيل زد هو الحاجة إلى الاستقلال المهني.
مثل كل جيل قبله، يرغب جيل زد في إدخال طاقته الخاصة كشخصية رئيسية لزعزعة القصة واستكشاف فصول جديدة من النجاح المهني. بدلاً من محاولة مقاومة ذلك وسحب نفس الاستراتيجية القديمة المملّة عن الرف، قد يكون سر تأليف أفضل مغامرة لشركتك هو ببساطة منح جيل زد الاستقلال الذي يريدونه.
بالنسبة للعديد من مديري التعلم والتطوير، قد تبدو الحاجة للاستقلال المهني لدى الموظفين في وقت مبكر جدًا من مسيرتهم المهنية متطلبة أو حتى مهددة. لكنني دائمًا ما كنت معجبًا بلعب دور الشيطان المدافع. ما أراه هو جيل من الموظفين الذين يستثمرون في نموهم المهني، ويريدون تحمل المسؤولية عن أهدافهم، ويشعرون بالحماس لجلب منظور جديد لدورهم. أليس هذا هو الموظف المثالي؟ إليك ثلاث طرق يمكن لمديري التعلم والتطوير تقديم الاستقلال المهني لموظفيهم من جيل زد دون التضحية بالهيكل الإداري المدروس الذي يحافظ على سير الأمور بسلاسة.
3 طرق للسماح لجيل زد باختيار مغامرتهم التعليمية
1. مسارات تعلم مرنة
إحدى الحلول الفعالة للغاية لتلبية احتياجات موظفي جيل زد هي تنفيذ مسارات تعلم مرنة. تتضمن هذه الطريقة تقديم مجموعة متنوعة من وحدات التدريب التي تلبي اهتمامات ومستويات مهارة وأهداف مهنية مختلفة. عبر السماح للموظفين باختيار المواضيع والمهارات الأكثر صلة بطموحاتهم الفردية، لا تمنحهم فقط القوة لتحمل مسؤولية تطويرهم المهني ولكن أيضًا تعزز شعوراً بالاستقلال والتحفيز. يمكن تسهيل هذه الاستراتيجية بسلاسة عبر منصات التعلم الإلكتروني التي تقدم مجموعة واسعة من الدورات التدريبية بدءًا من المهارات التقنية وصولاً إلى تدريب القيادة. تتيح هذه المنصات للموظفين تنسيق تجارب تعلمهم بما يتناسب مع مسيرات حياتهم المهنية الفريدة وأهداف نموّها الشخصية.
2. التعلم القائم على المشاريع
طريقة فعالة أخرى لجذب موظفي جيل زد هي دمج التعلم القائم على المشاريع وحل المشكلات الواقعية ضمن برامج التدريب الخاصة بك. يُعرف عن الجيل ز أنه يفضل التجارب العملية والمباشرة؛ حيث يزدهر عندما يتمكنون مباشرةً تطبيق ما تعلموه على سيناريوهات حقيقية ورؤية التأثير الفوري لعملهم. يقدّر هذا الجيل التجارب التي تتيح لهم المساهمة بشكل هادف في مؤسستهم منذ البداية مما يجعل التعلم القائم على المشاريع استراتيجية مثالية لذلك.
لتنفيذ ذلك، ضع في اعتبارك تصميم برامج تدريب تتضمن مشاريع حقيقية للشركة حيث يمكن للموظفين العمل على مهام تؤثر مباشرةً على الأعمال التجارية مثل التعاون مع أقسام مختلفة حول مشروع مشترك أو معالجة تحدٍ تجاري محدد أو المشاركة في مبادرات الابتكار حيث يمكن لهم اقتراح وتطوير أفكار جديدة.
3. أدوات للتقييم الذاتي والتأمل
تطبيق أدوات للتقييم الذاتي والتأمل يعد استراتيجية حاسمة لتعزيز النمو والاستقلال بين موظفي جيل زد؛ تشمل هذه الأدوات خطط التنمية الشخصية والفحص المنتظم مع المديرين وجلسات التغذية الراجعة المنظمة والتي تلعب دوراً محورياً في مساعدة الموظفين لفهم نقاط قوتها وضعفها ومجالات التحسين لديهم بشكل أعمق.
الخلاصة: التعلم والتطوير لموظفي جيل زد
يمكن لهذه التعديلات البسيطة أن تُحدث فرقاً كبيراً في بناء الثقة مع موظفيك من الجيّل ز؛ تأتي كل مغامرة بمطباتها؛ والأكثر أهمية هو أن يكون موظفوك مشاركين بنشاط لبناء الزخم الذي سيدفع منظمتك نحو الأهداف والنجاح طويل الأمد.
