تصعيد إسرائيلي مفاجئ: 4 دول عربية تحت القصف في يوم واحد!
شنت إسرائيل يوم الأحد الماضي عدوانًا جويًا على كل من غزة واليمن وسوريا ولبنان، وسط مخاوف من اتساع نطاق التصعيد في المنطقة في ظل انسداد آفاق الحلول الدبلوماسية للحرب على قطاع غزة. وقد كانت الهجمات السريعة والمتتابعة بمثابة ضربات صادمة لحزب الله بعد مرور نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود. وأسفرت الحملة الإسرائيلية عن مقتل العديد من قيادات الجماعة اللبنانية، مما كشف عن ثغرات أمنية قاتلة. ويجري وزير الدفاع الإسرائيلي حاليًا نقاشات حول إمكانية توسيع الحملة العسكرية في لبنان.
بعد مقتل نصر الله في ضربة جوية ضخمة على بيروت يوم الجمعة، أطلق حزب الله زخات جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل، بينما توعدت إيران بالثأر لمقتله. وقد زاد هذا التصعيد المخاوف بشأن توسع نطاق الصراع بما يخرج عن السيطرة، مع احتمال اجتذاب إيران - الداعم الرئيسي لحزب الله – وكذلك الولايات المتحدة، أقرب حليف لإسرائيل. وأعلنت الولايات المتحدة أنها وجهت الجيش بتعزيز وجوده في الشرق الأوسط لكنها تدعو إلى حل دبلوماسي.
لم يحول نصر الله جماعة حزب الله إلى قوة نافذة في لبنان فحسب خلال 32 عامًا تولى فيها زعامتها بل ساهم أيضًا في تحويلها إلى أقوى جماعة متحالفة مع إيران في العالم العربي. ولم يحدد حزب الله بعد موعد إقامة جنازة نصر الله.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من ألف لبناني قُتلوا وأُصيب ستة آلاف خلال الأسبوعين الماضيين دون تحديد عدد المدنيين بينهم. كما أفادت الحكومة بأن نحو مليون شخص – أي ما يعادل خُمس السكان – فروا من منازلهم. وفي بيان لها أمس الأحد، أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن 14 مسعفًا قُتلوا نتيجة الضربات الإسرائيلية المستمرة منذ يومين.
لبنان
قال الجيش الإسرائيلي أمس الأحد إن القوات الجوية استهدفت عشرات الأهداف بما شمل منصات إطلاق ومستودعات أسلحة، بينما ذكرت القوات البحرية أنها اعترضت ثمانية مقذوفات جاءت من لبنان ومقذوفًا آخر جاء عبر البحر الأحمر. وشهدت بيروت المزيد من الانفجارات حيث سُمعت طائرات مسيرة تحلق فوق جميع أنحاء العاصمة اللبنانية خلال الليل وفي نهار أمس الأحد. وأعلنت إسرائيل أنها قتلت القيادي بحزب الله نبيل قاووق وهو ما أكده الحزب أيضًا.
فلسطين
وفي غزة، أفاد مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني بأن 11 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا جراء غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة مناطق شمال ووسط وجنوب القطاع.
وقال المسعفون إن الغارات استهدفت عدة مبانٍ منها مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة مما أدى لاستشهاد أربعة أشخاص وإصابة آخرين. كما أكد المسعفون استشهاد ثلاثة أشخاص آخرين جراء غارة على منزل بمدينة غزة بالإضافة إلى أربع غارات جوية أخرى أودت بحياة أربعة فلسطينيين في النصيرات وخان يونس وسط وجنوب القطاع.
اليمن
وفي اليمن، شنت إسرائيل ضربات ضد أهداف للحوثيين يوم الأحد بعد أن أطلقت الحركة صواريخ باتجاه إسرائيل خلال اليومين السابقين مما يشير إلى اشتباك جديد على جبهة أخرى للصراع بالمنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم محطات لتوليد الكهرباء ومرفأ بحري في الحديدة باستخدام عشرات الطائرات المقاتلة؛ فيما أفاد السكان بأن الضربات تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق المدينة الساحلية.
سوريا
كما شنت إسرائيل عدوانها أيضًا يوم الأحد ضد سوريا حيث أفادت وسائل الإعلام السورية بأن غارة استهدفت موقعاً قرب القصير بريف حمص بينما سُمعت انفجارات بالقرب من العاصمة دمشق. وذكرت وسائل الإعلام السورية أن الغارة استهدفت موقعاً قرب حاجز لقوات النظام السوري بمنطقة وادي حنا بالقصير بريف حمص وسط سوريا.
رافق الغارة تحليق للطائرات المسيرة الإسرائيلية ومحاولات للدفاع الجوي السوري للتصدي لها دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
يعتبر هذا الاستهداف الإسرائيلي الثاني لحدود سوريا مع لبنان اليوم مع استمرار تركيز الغارات الجوية لاستهداف المعابر للحدّ من تحركات حزب الله اللبناني ومن نقل أسلحته؛ ومن جهة أخرى ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أنه تم سماع دوي انفجارات بالقرب من دمشق ويتم التحقق منها حاليًا.