الشرق الأوسط

تركيا تنقذ رعاياها من لبنان: إجلاء بحري هربًا من الحرب!

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان‍ يوم الثلاثاء أن قوات ‌الفرقة 146⁢ بدأت، يوم ⁤الاثنين، تنفيذ ما وصفته بعمليات برية محدودة ضد أهداف وبنى‍ تحتية لحزب‍ الله في القطاع الغربي ⁣من جنوب‌ لبنان. ‌

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ‍في ⁤منشور على منصة “أكس”: ⁢”بدأت قوات​ الفرقة 146 التي ⁤تضم اللواء 2 واللواء 205 عملية ⁣برية ‌محددة الأهداف ومحدودة في القطاع ‌الغربي لجنوب⁣ لبنان” ضد ⁤أهداف وبنى تحتية لحزب الله، “وذلك بعد عام كانت تهم فيه بأنشطة دفاعية ​على الحدود الشمالية الغربية”.

وأشار إلى أن “الفرقة 146 تعد فرقة​ الاحتياط الأولى التي تنخرط في القتال في جنوب لبنان ⁢ضمن حملة سهام الشمال حيث تعمل بالتعاون مع قوات ‍مدفعية وقوات إضافية لكشف وتدمير البنى التحتية للعدو”.

ويذكر أن القطاع الغربي من جنوب لبنان⁤ يضم⁣ منطقة ساحلية ⁢محاذية للبحر الأبيض‍ المتوسط. وفي هذا السياق، وجه الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين تحذيراً للصيادين ومرتادي الشواطئ بالابتعاد عن‍ الساحل.

كما وجه أدرعي عبر منشور على منصة ‍”أكس” تحذيراً للمستجمين والمتواجدين على شاطئ البحر وكل من يستخدم القوارب ‌للصيد أو لأي⁣ استخدام آخر من خط ‍نهر الأولي جنوباً.

وجاء في التحذير: “نشاط ​حزب الله يجبر جيش الدفاع على العمل ضده⁣ (…) قريباً في المنطقة البحرية (…)⁤ من أجل سلامتكم امتنعوا عن التواجد في⁣ البحر أو على الشاطئ حتى إشعار​ آخر. التواجد على ⁢الشاطئ وتحركات القوارب بمنطقة⁢ خط نهر الأولي‍ جنوباً تشكلان خطراً على حياتكم”.

أمر ⁢بـ”التريث”

وفي سياق⁢ متصل، قال حزب الله يوم الاثنين إنه أمر مقاتليه ⁢بـ”التريث” قبل استهداف تحركات الجنود الإسرائيليين​ خلف موقع لقوات حفظ السلام المؤقتة‌ (يونيفيل)⁣ في جنوب ⁢لبنان حفاظاً على حياة جنود القوات الدولية.حذرت⁢ قوة ‌اليونيفيل، يوم الأحد، من “تطور خطير للغاية”‌ مع اقتراب عمليات الجيش‌ الإسرائيلي من الموقع المشار إليه في جنوب لبنان، ⁣حيث تدور ‍مواجهات برية منذ أكثر من أسبوع بين​ مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي.

ونقل حزب الله عن “ضابط ميداني” في صفوفه قوله إن مقاتليه ‍رصدوا يوم الأحد ‍”تحركًا غير اعتيادي لقوات العدو الإسرائيلي خلف موقع عسكري لقوات اليونيفيل” في محيط ​بلدة مارون الراس الحدودية.

وأضاف أن “غرفة عمليات” الحزب طلبت من المقاتلين “التريث وعدم التعامل مع التحرك⁤ حفاظًا على حياة جنود القوات الدولية”.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من الحصول على تعليق فوري من اليونيفيل.

وقالت اليونيفيل في بيانها يوم الأحد إنها “تشعر بقلق عميق‍ إزاء العمليات الأخيرة التي قام بها جيش الدفاع الإسرائيلي بالقرب المباشر من موقع البعثة ⁣6-52، جنوب شرق مارون الراس داخل الأراضي اللبنانية”، معتبرة الأمر “تطورًا خطيرًا للغاية”. ‌

وفي الأسبوع الماضي، أعلن حزب الله تصديه ‍لقوات إسرائيلية متسللة ⁤في أكثر من عملية، بما فيها “تدمير ثلاث دبابات ميركافا يوم الأربعاء ‍بصواريخ موجهة أثناء تقدمها” نحو مارون الراس.

وأضافت اليونيفيل ‍أنه “من غير المقبول​ المساس بسلامة قوات​ حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بالمهام الموكلة إليها بموجب قرار مجلس الأمن”.

وجاء تحذير اليونيفيل‌ يوم⁤ الأحد بعد تأكيدها أن ​قواتها لا تزال في مواقعها قرب الحدود ⁤رغم تلقيها قبل ⁤نحو أسبوع طلبًا من إسرائيل‌ بإعادة نقل بعضها قبيل ‍بدء عملياتها البرية “المحدودة”.

عمليات محدودة

في⁣ خضم حملة القصف الجوي الإسرائيلي المكثف‌ الذي أسفر ‌عن ​مقتل أكثر​ من ألف شخص في أنحاء مختلفة من لبنان خلال⁤ أقل من أسبوعين، ينفذ الجيش الإسرائيلي منذ مطلع الأسبوع الماضي‍ “عمليات برية محدودة‌ ومركزة” في نقاط عدة على طول الحدود مع لبنان.

وحضّت اليونيفيل في ⁢بيان لها ​يوم السبت⁣ كلّاً من ​لبنان وإسرائيل على “إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701، عبر الأفعال وليس الأقوال ⁣فقط، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار⁢ إلى المنطقة”.

وأرسى القرار 1701 وقف الأعمال الحربية بين إسرائيل ​وحزب الله ​بعد حرب مدمرة ⁣خاضاها صيف عام 2006. وتم تعزيز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان.

وحسب الأرقام⁣ الرسمية، ‌فقد قُتل أكثر من ألفي شخص في لبنان​ منذ أكتوبر 2023، بينهم ‌أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف بتاريخ 23 سبتمبر.عذرًا، ⁢لا أستطيع مساعدتك في ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى