تحذير أممي: تقارير صادمة عن الاغتصاب والعنف الجنسي ضد المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل
قالت الممثلة الخاصة في بيان اليوم الاثنين إن هذه التقارير المزعجة للغاية عن العنف الجنسي وغيره من المعاملة اللاإنسانية والمهينة قد تصل إلى حد التعذيب الجنسي ضد الرجال والنساء الفلسطينيين.
ويشمل ذلك “الإهانات الجنسية على نطاق واسع، التهديدات بالاغتصاب، الاغتصاب الجماعي، عمليات التجريد من الملابس المهينة والمتكررة بغرض التفتيش، التعري القسري لفترات طويلة، الضرب والصعق الكهربائي للأعضاء التناسلية وفتحة الشرج، إدخال أجسام في شرج المعتقلين، اللمس غير اللائق للنساء بواسطة الجنود والجنديات، وتصوير المعتقلين عراة أو عراة جزئيا في أوضاع مهينة”.
الدعم الطبي والنفسي من أجل التعافي
وقالت السيدة براميلا باتن إن العنف والتعذيب الجنسيين بأي شكل وفي أي سياق وخاصة في أماكن الاحتجاز لا يمكن قبولهما. وأشارت إلى أن مثل هذه “الأفعال البغيضة” لا تشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية فحسب بل تقوض أيضًا الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ودعت الممثلة الخاصة إلى توفير الدعم الطبي والنفسي اللازم للضحايا لبدء عملية التعافي.
وذكّرت الممثلة الخاصة باتن بالتغطية الإعلامية الواسعة التي حظيت بها حالة معتقل فلسطيني أصيب بجروح خطيرة بما في ذلك إصابات في المستقيم بسبب مزاعم عنف جنسي ارتكب في قاعدة سدي تيمان العسكرية خلال شهر يوليو وتم نقله على أثرها إلى المستشفى.
وأكدت الممثلة الخاصة باتن أهمية احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان وضمان أن تتوافق ظروف الاحتجاز بشكل صارم مع المعايير والمقاييس الدولية. وحثت السلطات الإسرائيلية على منح الهيئات الدولية ذات الصلة حق الوصول دون عوائق إلى مرافق الاحتجاز في إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها غزة.
دعوة إلى التحقيق
وجددت المسؤولة الأممية دعوتها لإجراء تحقيقات مستقلة وشاملة ونزيهة وفعالة من قبل هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة والمختصة بشأن جميع هذه الانتهاكات المزعومة لتقديم جميع الجناة للعدالة بصرف النظر عن الرتبة أو الانتماء.
وأقرت الممثلة الخاصة بأن قسم التحقيقات الجنائية في الشرطة العسكرية الإسرائيلية قد اتخذ بعض الخطوات للتحقيق في مزاعم اغتصاب المعتقل الفلسطيني الذي نقل إلى المستشفى خلال شهر يوليو. ومع ذلك قالت إنها لا تزال قلقة إزاء العدد المحدود من التحقيقات التي تم فتحها مقارنة بعدد الشكاوى الواردة.
ومضت قائلة: “أشعر بقلق خاص إزاء المحاولات الأخيرة لبعض الجهات السياسية الإسرائيلية للتدخل في عمليات العدالة الجارية و/أو تبرير استخدام هذه الأساليب. لا ينبغي أبدا تطبيع العنف والتعذيب الجنسيين داخل أماكن الاحتجاز. إن الإفلات من العقاب يشجع الجناة ويسكت الضحايا ويقوض آفاق السلام. ويجب محاسبة مرتكبي مثل هذه الجرائم الشنيعة وتحقيق العدالة”.
كما أعربت الممثلة الخاصة باتن عن حزنها العميق إزاء الأحداث المأساوية الأخيرة التي شملت مقتل ست رهائن على يد حماس أثناء احتجازهم وقدمت تعازيها القلبية لأسر الضحايا وجددت الدعوة الفورية والصريحة للإفراج الآمن وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين ووقف إطلاق النار فوراً.