الشرق الأوسط

تحذير أممي: الوضع الكارثي في السودان يهدد حياة الأطفال!

الوضع في السودان: عواقب إنسانية كارثية على الأطفال

جاءت تصريحات غامبا تزامناً مع نشر ‍تقرير​ الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاع​ المسلح في السودان.

وحثت المسؤولة ⁤الأممية، في بيان أصدره مكتبها مساء يوم الثلاثاء، أطراف الصراع على حماية المدنيين والأهداف المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي والانخراط مع ⁢الأمم المتحدة لتبني وتنفيذ تدابير ‌ملموسة لحماية الأطفال، بما​ في ذلك من خلال خطط العمل.

وأفاد التقرير بأنه⁢ تم التحقق من 2,168⁤ انتهاكاً جسيماً ضد 1,913 طفلاً خلال الفترة ما بين الأول من كانون الثاني/يناير 2022 و31 كانون ‌الأول/ديسمبر 2023، مضيفاً أن هذا يمثل زيادة صادمة مقارنة بفترة الإبلاغ السابقة.

وكان القتل والتشويه (1,525 حالة) هو أعلى انتهاك تم ‍التحقق ⁤منه، يليه التجنيد والاستخدام (277) والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي ضد الأطفال (153).

ولوحظ ارتفاع كبير في الانتهاكات الجسيمة بعد⁤ اندلاع الأعمال العدائية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم ⁢السريع في ⁤15 نيسان/أبريل 2023.

بالإضافة إلى ذلك، استمر العنف ⁣القبلي في التسبب بالعنف ضد الأطفال، غالباً بسبب الصراعات بين الرعاة والمزارعين، ومعظمها كان ‌يحدث في ولايتي دارفور والنيل الأزرق وفقًا لما ورد بالتقرير.

عواقب إنسانية

وقالت⁣ الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح: “أشعر بالفزع إزاء مستوى⁣ العنف الذي يؤثر​ على الأطفال والتدمير الواسع النطاق للبنية ​التحتية المدنية بما فيها ⁢المدارس​ والمرافق الطبية والافتقار إلى‌ الجهود الفعالة من ⁣جانب أطراف ⁤الصراع لتسهيل‌ توصيل⁢ المساعدات ⁤الإنسانية​ إلى السكان ‍الذين يعانون بمن فيهم الأطفال”.

وحثت جميع الأطراف على الالتزام ⁣الفوري‍ بوقف دائم للأعمال العدائية مضيفة أن “مستقبل الأطفال في السودان يعتمد على ذلك”.

وأوضح‍ التقرير ⁢كيف خلقت الحرب في السودان⁣ عواقب إنسانية غير مقبولة وكارثية على الأطفال الذين يواجهون الجوع وخطر المجاعة الوشيك حيث لا يزال العاملون الإنسانيون يواجهون ⁢عوائق كبيرة أمام تقديم المساعدات‍ الإنسانية.

ويحتاج حوالي 14 مليون طفل إلى المساعدات الإنسانية‌ ومساعدات الحماية ويعانون من نقص الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى والكهرباء والتعليم‍ والرعاية الصحية. بالإضافة إلى ⁤ذلك بات ⁣حوالي 19 مليون طفل خارج المدرسة.

وأشار​ التقرير أيضاً إلى الفجوة الكبيرة التي خلفها إنهاء عمل بعثة الأمم​ المتحدة المتكاملة⁣ لدعم المرحلة الانتقالية (يونيتامس) ورحيل موظفي حماية الطفل المخصصين للبعثة.

وأضاف أن هذا لن ⁤يؤثر فقط على رصد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال والإبلاغ عنها بل سيقلل أيضاً ⁣بشكل عام من وجود موظفي حماية الطفل مما يعوق المشاركة مع أطراف⁣ النزاع والجهود المبذولة ‌للتخفيف من احتياجات حماية الطفل ومعالجتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى