تحذيرات الجامعة العربية: هل تقترب المنطقة من حرب شاملة بسبب العدوان على غزة؟
حذرت جامعة الدول العربية من احتمالات وقوع حرب موسعة في المنطقة بسبب عدم وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم يعد مطلبًا عربيًا فحسب، بل هو مطلب عالمي يحظى بإجماع واسع وضرورة إنسانية وأخلاقية، وهدف استراتيجي لتجنيب المنطقة مخاطر حرب موسعة.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة اليمن، إن شرارة حرب موسعة تلوح في أفق المنطقة مهددة بالخراب للجميع دون استثناء. وأشار إلى أن القوى الكبرى اليوم إما لا ترغب في ممارسة الضغط على الاحتلال أو أنها غير قادرة على إيقاف هذه البلطجة والوحشية.
ودعا إلى مواصلة الجهود مع الشركاء الذين يؤمنون بعدالة القضية ويسعون إلى تجسيد حل الدولتين على الأرض وليس فقط الترويج له بالكلام. كما نبه إلى أن الأجندة الحقيقية للاحتلال الإسرائيلي تتخفى خلف حجة الأمن التي يخاطب بها العالم، لكن جوهرها هو تصفية القضية وضم الأراضي وتحقيق التطهير العرقي والتهجير.
وأشار إلى استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني، لكنه لفت الانتباه إلى وجود ستة ملايين شخص ما زالوا يعيشون على أرض فلسطين “ولا يمكن إخراجهم منها”. وقال: “إن الاحتلال مستمر في غيه… ممعنًا في الهرب للأمام عبر اختراع الأكاذيب واعتماد أساليب التلفيق المكشوف”، معبرًا عن إدانته لادعاء رئيس حكومة الاحتلال بأن “محور فيلادلفيا” هو ما يعطل صفقة وقف إطلاق النار في غزة.