سنتحدث في هذا المقال عن الدور الحيوي الذي تلعبه النساء في القتال، وكيف أن اختيار ترامب لبيتر هيغسث كوزير للدفاع سيضعف الولايات المتحدة.
أوضحت السيناتور تامي دكويرث (ديمقراطية من إلينوي) التي تعتبر محاربة قديمة فقدت كلا ساقيها في المعركة، خلال حديثها على قناة CNN: “إنه مخطئ، لأن النساء جعلتنا أكثر فعالية. في الواقع، لا يمكن لجيشنا الذهاب إلى الحرب بدون 223,000 امرأة يخدمون في الزي العسكري.”
وأضافت: “سيكون لدينا جيش غير فعال. جيش غير قادر على الانتشار. إذا قمنا بسحب جميع النساء وقلنا إنهن لا يمكنهن المشاركة في القتال، فإن هؤلاء النساء اللاتي يشغلن أدوارًا مثل المشاة أو قوات النخبة البحرية قد حققن نفس المعايير مثل الرجال ليتم تعيينهن لتلك المناصب.”
وتابعت: “مرة أخرى، يظهر هذا أن السيد هيغسث غير مؤهل لهذا المنصب لأنه لا يفهم. يبدو أنه حتى بعد خدمته العسكرية لم يدرك أن النساء هن بالفعل جزء حيوي من الجيش الفعال. ومع التحديات التي نواجهها حاليًا في التجنيد، إذا قمنا بسحب جميع هؤلاء النساء وقلنا إنهن لا يمكنهن الذهاب إلى القتال فسوف نواجه أزمة خطيرة في الأفراد داخل الجيش.”
السيناتور دكويرث محقة. الجيش يواجه بالفعل أزمة تجنيد، وأفكار هيغسث الرجعية والتمييزية ستجعل الأمور أسوأ فقط. لقد ضحت السيناتور دكويرث بنفسها من أجل وطننا في العراق، ومن المهين للنساء مثلها أن يُقال لهن إنهن غير مؤهلات للقتال.
في الصورة الأكبر، تُظهر آراء هيغسث كيف أن حلم ترامب هو إعادة البلاد إلى زمن كان فيه الرجال البيض يهيمنون على الأمة. بدءًا من ترحيل المهاجرين وصولاً إلى تدمير حقوق المرأة، سيتعين على الولايات المتحدة مكافحة الأفكار القديمة المتعلقة بالعنصرية والتمييز الجنسي التي كان الكثيرون يأملون أنها دفنت في الماضي.
هيغسث المتهم بالاعتداء الجنسي هو الشخص الخطأ تمامًا لقيادة الجيش.
