تأجيل مهمة سبيس إكس المأهولة: تسرب هيليوم يعيق الانطلاق!
أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، جدلاً واسعاً بعد أن شكك في الوضع القائم في باحات المسجد الأقصى، معبراً عن تأييده لبناء كنيس في الموقع، مما دفع عددًا من الدول العربية لإصدار “بيانات إدانة”.
وقال بن غفير خلال لقاء مع إذاعة “غالي” التابعة للجيش الإسرائيلي: “لو كان بإمكاني فعل أي شيء أريده، فسوف أضع العلم الإسرائيلي في الموقع”، مشيرًا إلى باحة المسجد الأقصى.
وعند سؤاله المتكرر من قبل الصحفي حول إمكانية بناء كنيس في المكان لو استطاع ذلك، أجاب الوزير اليميني بـ”نعم”.
وخلال المقابلة، أكد بن غفير أنه “يمكن للعرب الصلاة متى يريدون، لذا يجب أن يكون اليهود أيضًا قادرين على الصلاة متى يريدون”. ووفقًا له فإن “السياسة الحالية تسمح (لليهود) بالصلاة في الموقع”.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانًا يؤكد مجددًا موقف إسرائيل الرسمي الذي يقبل بالقواعد المعمول بها منذ عقود والتي تقيد صلاة غير المسلمين في المسجد الأقصى. وقال المكتب: “لا تغيير في الوضع القائم في جبل الهيكل”.
وفي يوم الاثنين الماضي، أدانت وزارة الخارجية المصرية تصريحات بن غفير باعتبارها “انتهاكًا للقانون الدولي وتحريضاً مرفوضاً يتطلب موقفاً دولياً واضحاً بإدانته والتصدي له”.
وفي بيان مشترك أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الأردني أيمن الصفدي على رفض بلادهما المطلق لهذه السياسات المتطرفة التي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها عبر سياسة فرض الأمر الواقع.
كما دانت وزارة الخارجية الأردنية تصريحات بن غفير وأكدت أن المسجد الأقصى المبارك هو الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته.دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم، تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، بشأن إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف. واعتبرت الوزارة أن هذه التصريحات تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وتحريضاً مرفوضاً يتطلب موقفاً دولياً واضحاً لإدانته والتصدي له.
ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، قوله: ”الأردن سيتخذ كل الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات على المقدسات. كما يعد الملفات القانونية اللازمة للتحرك في المحاكم الدولية ضد هذه الاعتداءات التي تشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي وتصعيدًا خطيرًا سيواجهه الأردن بكل السبل الممكنة”.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها لتصريح بن غفير، مؤكدة “رفض المملكة القاطع لهذه التصريحات المتطرفة والتحريضية”، مشددة على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى.
وفي أبوظبي، أدانت الإمارات بشدة تصريحات بن غفير وأكدت على “ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس وعدم المساس به”.
كما أدانت الدوحة تصريحات الوزير الإسرائيلي معتبرة إياها “امتدادا لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى واستفزازا لمشاعر المسلمين”.”المشاعر الإسلامية في جميع أنحاء العالم”، محذرة من “تأثير هذه التصريحات المستفزة على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
ودانت وزارة الخارجية القطرية بشدة دعوة وزير إسرائيلي لإقامة كنيس داخل المسجد الأقصى.
وفي أغسطس، دخل بن غفير باحة المسجد الأقصى مع حوالي ثلاثة آلاف إسرائيلي أدوا الصلوات هناك، مما أثار ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية منددة.
يعتبر المسجد الأقصى محور النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ويطلق عليه اليهود اسم “جبل الهيكل”، حيث يعتبرونه أقدس الأماكن الدينية لديهم.
تسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تديره دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، يُسمح لغير المسلمين بزيارة المسجد الأقصى في أوقات محددة دون الصلاة، وهي قاعدة يخرقها بشكل متزايد اليهود المتشددون.
يعتبر الفلسطينيون ووزارة الأوقاف الأردنية أن زيارات اليهود القوميين إلى المسجد الأقصى تمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين.