برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: جهود مبتكرة لنقل النفايات من مناطق غزة المكتظة!
على الرغم من التحديات، هناك جهود ملحوظة لإدارة النفايات الصلبة. يتعاون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع شركاء الأمم المتحدة والمنظمات الفلسطينية المحلية في إدارة النفايات الصلبة ونقلها إلى مناطق أكثر أمانًا، بعيدًا عن مخيمات النازحين والمناطق المكتظة بالسكان في غزة. هذا الأمر يعد بالغ الأهمية لضمان بيئة صحية أفضل للفلسطينيين.
في دير البلح وسط قطاع غزة، التقى مراسلنا زياد طالب بفريق العمل الذي يعمل على هذه الجهود، برئاسة مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة، تشيتوسي نوغوتشي.
وقالت المسؤولة الأممية: “يعمل البرنامج بشكل وثيق مع مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة لنقل النفايات بعيدًا عن الأشخاص الذين يعيشون في تلك المناطق وكذلك القريبة من المحلات التجارية التي يمر عليها الناس إلى مناطق أكثر أمانًا”.
مراقبة استخدام الوقود
كما أكدت مديرة المكتب أن البرنامج وشركاءه يراقبون استخدام الوقود خلال عملية جمع النفايات بواسطة الشاحنات التي تنقلها. وأضافت: “لدينا نظام قوي جدًا لمراقبة استخدام الوقود بحيث يتم استخدامه فقط لنقل النفايات”.
وأشارت إلى أنهم يعملون بشكل وثيق مع وزير الصحة في قطاع غزة ومنظمة الصحة العالمية بشأن معالجة النفايات الطبية. وأوضحت: “نعلم أن الكثير من النفايات الطبية تُلقى بنفس المناطق التي يتم فيها التخلص من النفايات العادية. لا ينبغي أن يكون هذا هو الحال؛ يجب فصلها”.
وأضافت أن البرنامج كان لديه سابقًا نظام لإدارة النفايات الطبية وهم الآن يسعون لإحيائه أو استعادته بما يشمل أيضًا فصل ومعالجة هذه النفايات بالطريقة المناسبة.
أزمة ملحة للغاية
وحذرت المسؤولة الأممية من وجود “أزمة صحية عامة” حاليًا في غزة. وقالت: “لا يوجد ما يكفي من المياه النظيفة لمنع انتشار الأمراض المعدية؛ لذا هناك أكثر من مليون شخص مريض يعانون من أمراض جلدية وإسهال والآن هناك شلل الأطفال. وبالتالي فإن هذه أزمة ملحة للغاية”.
وأشارت إلى الاستجابة الطارئة التي يقوم بها البرنامج حتى يتمكنوا من معالجة القضية بطريقة شاملة.
وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعاني أكثر من مليون فلسطيني من أمراض جلدية معدية بالإضافة إلى الكشف عن فيروس شلل الأطفال في عينات أخذت من مياه الصرف الصحي بغزة.