انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني السادس عشر للبحث العلمي والابتكار 2024: وكيل وزارة التربية والتعليم يكشف عن المفاجآت!
افتتح سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والدكتور هشام محي الدين صابر، المدير التنفيذي لمكتب برامج البحث العلمي بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، فعاليات “الأسبوع الوطني السادس عشر للبحث العلمي والابتكار 2024” المُقامة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات (QNCC) خلال الفترة من 29 سبتمبر وحتى 3 أكتوبر 2024.
تزامنًا مع الافتتاح، زارت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، المعرض للاطلاع على أبحاث ومشاريع الطلبة والمعلمين وركن المرح لطلبة المرحلة الابتدائية. وقد رافقها كل من الدكتور هشام محي الدين المدير التنفيذي لمكتب برامج البحث العلمي بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار والسيدة مها الرويلي الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في الوزارة.
كما حضر الافتتاح الدكتور عمر محمد الأنصاري، رئيس جامعة قطر، وعدد من قيادات وخبراء التربية والتعليم.
من جانبها أكدت الأستاذة سارة الشريم، مدير إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على الدور البارز الذي تبذله الوزارة بالتعاون مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار في إبراز أهمية البحث العلمي ودوره في تنمية مهارات الطلبة وقدراتهم. وأشارت إلى أن هذا التعاون يمكن الطلاب من اكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين ويعزز مهارات التفكير النقدي والابتكار والبحث والتقصي لديهم.
في عصر يتسم بالتغير المستمر والتطور التكنولوجي المتسارع؛ فإن امتلاك الطلاب لمهارات مهمة مثل التواصل الفعال وحل المشكلات والعمل الجماعي يسهم أيضًا في تأهيلهم للمنافسة باقتدار في المسابقات المحلية والدولية. كما يساهم ذلك في تحقيق أهداف وتطلعات ورؤى الجهات المنظمة وتحقيق استراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي 2024-2030 التي تهدف إلى تطوير نظام تعليمي متكامل يعزز الإبداع والابتكار ويُعدّ جيلًا مؤهلاً لحياة مهنية ناجحة.
وصرح الدكتور أيمن باسيل مدير برنامج مكتب البحث العلمي بمجلس قطر…تسعى دولة قطر إلى تعزيز البحث والتطوير والابتكار، حيث تعتبر دعم وتمكين مواهب البحث العلمي والابتكار هدفًا رئيسيًا في التعاون بين مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار ووزارة التعليم والتعليم العالي. وأكد المسؤولون أن “دولة قطر تركز على تعزيز دور البحث والابتكار لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، والتحول نحو اقتصاد مستدام قائم على المعرفة”. يعمل مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار على توفير البيئة والدعم اللازمين لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية.
وأضافوا: ”يمر العالم بتطورات سريعة ومتلاحقة في جميع المجالات، مما يتطلب تطوير مهارات متقدمة تستطيع التعامل مع هذه المتغيرات بشكل إيجابي واكتشاف الفرص العديدة التي توفرها. ومن خلال البرامج والمبادرات التي نطلقها بالتعاون مع الوزارة والشركاء الآخرين، نقوم بتدريب طلابنا وطالباتنا في مختلف المراحل التعليمية على تلك المهارات، ونساهم في إعدادهم لقيادة المستقبل”.
في اليوم الأول من الفعاليات، تم إجراء تصفيات المسابقة الوطنية للبحث العلمي والابتكار للمرحلتين الإعدادية والثانوية بهدف اختيار الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى. وقد صاحب ذلك مجموعة من الورش التدريبية التي استهدفت منسقي ومشرفي البحث العلمي المرافقين للطلاب، وتناولت مواضيع تتعلق بالبحث العلمي والابتكار. نفذ هذه الورش فريق من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وجامعة قطر والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء.
كما تتيح الوزارة الفرصة للزوار من الطلاب وأولياء الأمور زيارة معرض أبحاث ومشاريع الطلاب والمعلمين في اليوم الثالث الموافق 1 أكتوبر. ويصاحب ذلك مجموعة من الورش التدريبية التي تستهدف جميع مشرفي ومنسقي المدارس وتتناول موضوعات تتعلق بالبحث العلمي والابتكار، وينفذها فريق من الوزارة وجامعة قطر وشركة ابتكار للحلول الرقمية وجمعية المهندسين القطريين.
علاوة على ذلك، تعتزم الوزارة تكريم الطلاب الفائزين بالجوائز الخاصة المقدمة من الشركاء الداعمين في اليوم الرابع بتاريخ 2 أكتوبر. وفي اليوم الختامي سيتم الإعلان عن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في المسابقة الوطنية للبحث العلمي والابتكار ضمن مختلف فئات المسابقة وتكريم الطلاب والمعلمين الفائزين.
يأتي الأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار كجزء من جهود الوزارة المستمرة لإقامة المعارض السنوية منذ عام 2009 لاستعراض ما ينتجه المشاركون وتعزيز ثقافة الابتكار لدى الشباب القطري.عقول أبنائنا الطلبة مليئة بأبحاث مبتكرة ومميزة؛ حيث أصبح هذا الحدث من أهم الملتقيات البحثية للمرحلة ما قبل الجامعية على مستوى دولة قطر، بهدف تبادل ونشر ثقافة البحث العلمي والابتكار وفق أفضل الممارسات التعليمية العالمية.
وفيما يتعلق بجهود الطلبة، شرحت الطالبتان هاجر أحمد مرسي وشيخة حمد الجبر النعيمي، من مدرسة الجميلية الابتدائية الإعدادية الثانوية للبنات، مشروعهن البحثي الذي يركز على تصميم أرضيات لتحويل الطاقة الحركية إلى طاقة في مساحات اللعب. وقد عبَّرن عن طموحهن في الفوز وتطبيق المشروع في روضة الجميلية مستقبلًا.
وقال الطالبان ناصر خالد التميمي ومحمد علي حسن، من مدرسة جابر بن حيان الابتدائية للبنين: “قمنا بتصميم نظارة ذكية لمساعدة المكفوفين على الحركة ضمن تصميم هندسي مبتكر، يهدف إلى مساعدتهم في التنقل بسهولة والتفاعل بكفاءة مع بيئتهم”.
ومن مدرسة فيرجن الدولية، قدَّمت الطالبتان يارا بنت جاسم عبد الرحمن آل ثاني ويارا إبراهيم السيد مشروعهن العلمي حول تقييم أخطار تناول المواد البلاستيكية الدقيقة بواسطة الأسماك في المياه الساحلية بدولة قطر. وقد توصلت دراستهما إلى انخفاض نسبة التلوث متمنياتٍ استمرار المراقبة للحفاظ على البيئة البحرية.
وأشار الطالبان فيصل عبد الله المهندي وعمر علي عوض، من مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين، إلى بحثهما عن أمراض القلب اللافقارية وطرق استخدام البروتينات للحفاظ على الصحة العامة والعمر الزمني للإنسان في دولة قطر. وأشارا إلى نجاح تجربتهما العملية بالتعاون مع جامعة قطر.