الاقتصاد

انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى 233,000: علامة إيجابية لسوق العمل!

تراجعت طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية الأسبوع الماضي إلى أقل ​من المتوقع، مما ⁢يتعارض مع علامات أخرى تشير ‌إلى ضعف سوق العمل.

بلغت الطلبات المقدمة لأول مرة ​للحصول على إعانات البطالة 233,000 بعد التعديل ​الموسمي للأسبوع،⁢ بانخفاض قدره 17,000 عن⁤ المستوى المعدل⁤ للأسبوع السابق وأقل من تقديرات داو جونز التي كانت⁣ عند ⁢240,000، وفقًا لما ذكرته وزارة⁣ العمل يوم الخميس.

يأتي⁢ هذا التقرير في ⁤وقت تشهد‌ فيه وول ستريت حالة من التوتر وسط علامات تدل ‍على تباطؤ نمو الوظائف وحتى الإشارة إلى احتمال حدوث ركود في الأفق. تحولت العقود الآجلة ⁢للأسهم، التي كانت ⁣سلبية في وقت سابق،‍ بشكل حاد نحو الإيجابية بعد صدور البيانات الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة بينما ظلت عوائد الخزانة مرتفعة.

بينما ساعد الرقم الرئيسي في تخفيف بعض المخاوف، ⁢ارتفع مستوى الطلبات المستمرة ⁤(التي تتأخر أسبوعًا) إلى ‌1.875 مليون، وهو أعلى مستوى⁢ منذ 27 نوفمبر 2021.

كانت طلبات البطالة ⁣تتجه نحو الارتفاع ‍طوال معظم‍ العام، رغم أنها لا تزال تحت⁤ السيطرة نسبيًا. ​وقد تم عزو الزيادة ⁢الأخيرة إلى الاضطرابات الناتجة عن إعصار بريل بالإضافة إلى إغلاق المصانع خلال الصيف. سجلت ميشيغان وتكساس أكبر انخفاضين خلال الأسبوع بمقدار 7,401 و4,814 على التوالي وفقًا للأرقام غير المعدلة.

ارتفع متوسط ​​الأربعة أسابيع إلى 240,750 وهو الأعلى منذ ما يقرب من عام. وفي الأسبوع​ السابق، قفزت الطلبات بمقدار 14,000 مما زاد المخاوف بشأن ارتفاع‍ عمليات التسريح.

قال روبرت فريك، الاقتصادي المؤسسي في اتحاد ائتمان البحرية⁣ الفيدرالية: “انخفضت ⁤الطلبات في الأسبوع الأخير مما يضيف دليلاً ⁢على أن الطقس ‌وإغلاقات المصانع الموسمية ⁢كانت مسؤولة عن الزيادة الكبيرة​ في الأسبوع السابق”. وأضاف: “إذا كنت تبحث عن ضعف ⁢إضافي في سوق العمل، فسيتعين ⁣عليك العثور عليه في مكان آخر”.

تصاعدت المخاوف بشأن حالة سوق العمل بعد تقرير الرواتب غير الزراعية الذي صدر يوم ⁣الجمعة الماضي والذي​ أظهر زيادة قدرها فقط 114,000⁢ وظيفة خلال يوليو. وفي الوقت نفسه ارتفع معدل البطالة إلى 4.3% مما أدى لتفعيل ما يسمى بقانون ساهم الذي يقيس⁣ الركود من خلال⁢ قياس التغيرات في معدل البطالة.

شهدت الأسواق تقلباً كبيراً منذ ذلك الحين مع ⁢بدء بيع كبير استمر ثلاثة أيام بدأ يوم الخميس الماضي مما أثار مخاوف بشأن مشاكل أعمق داخل الاقتصاد الأمريكي.

نتيجة لذلك يتوقع⁤ المتداولون أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر المقبل مع دعوات⁤ للبعض لإجراء ⁣خفض طارئ بين الاجتماعات لمواجهة الضعف الأخير. ⁣وتخصص الأسواق‍ احتمالية قوية لخفض نصف⁢ نقطة مئوية كخطوة أولى وخفض كامل بنسبة نقطة مئوية واحدة بحلول نهاية العام وفقًا لمؤشر FedWatch الخاص ​بمجموعة‌ CME لعقود ‌الأموال الفيدرالية المستقبلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى