انتخابات الجزائر: 3 مرشحين ونتائج متوقعة تثير الجدل!

بعد ساعات من فتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية المبكرة 4.56 بالمئة داخل البلاد، و14.50 بالمئة في الخارج، حيث يتنافس فيها ثلاثة مرشحين، ويشير المحللون إلى أن كفة الفوز قد تميل لصالح الرئيس عبد المجيد تبون.
وذكر رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن هذه النسبة تم تسجيلها حتى الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي (التاسعة صباحًا بتوقيت غرينتش).
وأوضح شرفي أن عملية التصويت “تجري في ظروف عادية”، مشيرًا إلى أنه “لم يتم تسجيل أية تجاوزات”، وذلك في وقت تتواصل فيه عمليات التصويت في حوالي 63 ألف مركز اقتراع موزعين على عموم البلاد، بينما يصل عدد الناخبين إلى 24 مليون نسمة.
يدخل الرئيس عبد المجيد تبون الانتخابات وهو “شبه متأكد” من الفوز بولاية جديدة مدتها خمس سنوات، وذلك في انتخابات “لا يواجه فيها منافسة تذكر”، بعد استخدام عائدات الغاز لتعزيز الدعم الاجتماعي السخي، حسب وكالة رويترز.
ويواجه تبون اثنين من المرشحين؛ أحدهما إسلامي معتدل والآخر من المعارضة العلمانية. ومع ذلك، لا يعارض أي منهما بشكل جدي المؤسسة العسكرية التي يُنظر إليها على نطاق واسع بأنها تدير الأمور منذ الستينيات.
يعني فوز تبون أن الجزائر ستظل على الأرجح محافظة على سياسات تهدف إلى تعزيز صادرات البلاد من الطاقة وتنفيذ إصلاحات محدودة مؤيدة للأعمال التجارية مع الحفاظ على الدعم السخي وإحكام السيطرة على المعارضة الداخلية.
فتحت مراكز الاقتراع في الجزائر أبوابها يوم السبت ضمن الانتخابات الرئاسية المبكرة التي يتنافس فيها ثلاثة مرشحين هم: الرئيس الحالي عبد المجيد تبون وعبد العالي شريف حساني ويوسف أوشيش.
وحسب وكالة فرانس برس فإنه يُنتظر ظهور أولى النتائج ابتداءً من مساء السبت ليتم الإعلان عنها رسميًا يوم الأحد.
وفيما يلي أهم المعلومات عن المرشحين الثلاثة للانتخابات الجزائرية:
عبد المجيد تبون
ولد تبون في 17 نوفمبر عام 1945 بمشرية (ولاية النعامة)، وهو ابن أمازيغي…غي من بوسمغون (ولاية البيض)، وأم من أصل عربي من نواحي رباوت بولاية البيض.
بعد 8 أشهر من ولادته، انتقلت عائلته من ولاية النعامة إلى ولاية سيدي بلعباس، هرباً من المضايقات والتعسف الذي كان يمارسه الاستعمار الفرنسي ضد والده بسبب نشاطاته الوطنية، “نظراً لانتمائه إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين”، وفق سيرته الذاتية المنشورة على موقع الرئاسة الجزائرية.
بدأ دراسته في المدرسة الابتدائية “أفيونس” في ولاية سيدي بلعباس، ثم انتقل إلى المدرسة الحرة للأئمة. وفي عام 1953، بعد وقوع حادث عائلي، أرسله والده للعيش مع خاله في البيض لمواصلة تعليمه الابتدائي.
أكمل تبون دراسته في الطور الابتدائي واجتاز امتحان السنة السادسة في عام 1957. ثم تابع دراسته في الثانوية الجهوية المعروفة باسم “المدرسة”، ثم في ثانوية بن زرجب.
يستعد أكثر من 24 مليون ناخب جزائري للإدلاء بأصواتهم يوم السبت المقبل في انتخابات رئاسية ينظر إليها على نطاق واسع كسباق محسوم لصالح الرئيس الحالي عبد المجيد تبون.
وفي عام 1965، حصل على شهادة البكالوريا وشارك في مسابقة الدخول إلى المدرسة الوطنية للإدارة قبل أن يتخرج منها عام 1969 بتخصص في الاقتصاد والمالية.
تقلد تبون عدة مناصب إدارية بعد تخرجه، أبرزها ولايته على رأس ولاية أدرار سنة 1983، ثم ولاية تيارت سنة 1984، وبعدها أصبح والياً لولاية تيزي وزو سنة 1989.
في عام 1991 انضم تبون إلى حكومة سيد أحمد غزالي كوزير منتدب مكلف بالشؤون المحلية قبل أن يغادر الحكومة عام 1992 حيث استقر مع أسرته في ولاية أدرار عام 1994.
وفي سنة 1999 عاد إلى الحكومة ليشغل منصب وزير الاتصال والثقافة ثم عُين مجددًا كوزير منتدب مكلف بالشؤون المحلية.
وسنة 2001 تولى منصب وزير السكن والعمران حتى عام 2002 قبل أن يعود مرة أخرى في عام 2012 ليشغل منصب وزير السكن والعمران والمدينة.
دُعي أكثر من 24 مليون ناخب في الجزائر للتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم السبت، في انتخابات رئاسية يُعتبر الرئيس الحالي، عبد المجيد تبون، الأوفر حظًا للفوز فيها بولاية ثانية.
في عام 2017، تولى منصب وزير التجارة بالنيابة، وفي 24 مايو من نفس العام تم تنصيبه وزيرًا أول (رئيس الحكومة)، وبعدها بسنتين جرى انتخابه رئيسًا للبلاد حيث حصل على نسبة 58.13 بالمئة من الأصوات.
عبد العالي حساني شريف
مرشح حزب “حركة مجتمع السلم” ذات التوجه الإسلامي، وقد وُلِد في ولاية المسيلة الواقعة جنوب شرق العاصمة الجزائرية.
ينحدر حساني شريف “من عائلة مرتبطة بأسرة ثورية تمتد جذورها إلى المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وجمعية العلماء المسلمين في منطقة الحضنة. وهو أب لأربعة أولاد”، وفق تقديم أعده الموقع الرسمي لحملته.
انخرط في العمل التربوي والنضال السياسي منذ سن مبكرة وبدأ مسيرته بالانتساب إلى الحركة الكشفية خلال فترة الثمانينيات.
حصل على شهادة مهندس دولة في الهندسة المدنية من جامعة محمد بوضياف بالمسيلة عام 1992، ثم على شهادة الليسانس في العلوم القانونية والإدارية من ذات الجامعة عام 2004.
عمل كمهندس لدى مديرية الأشغال العمومية بالمسيلة بين عامي 1994 و2002 حيث تدرج في مختلف مستويات الهياكل التنظيمية المحلية والولائية للحركة بولاية المسيلة وترأس المكتب الولائي للحركة خلال الفترة من 2008 إلى 2013.
وانتُخب عضوًا في المجلس الشعبي الولائي لولاية المسيلة وشغل منصب نائب الرئيس عن الحركة بين عامي 2002 و2007.
وفي الفترة بين 2007 و2012، شغل مقعدًا في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) وكان نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني.
كُلِّف بعضوية المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم كأمين وطني للتنظيم والهياكل والرقمنة حيث خدم في هذا المنصب طوال عشر سنوات بين عامي 2013 و2023.
وفي مارس 2024 تم انتخابه بالإجماع رئيساً لحركة مجتمع السلم خلال مؤتمرها الثامن حيث جرى ترشيحه من قبل مجلس الشورى الوطني لدخول معترك الانتخابات الرئاسية.
يوسف أوشيش
<
< p > يشغل منصب الأمين الوطني لجبهة القوى الاشتراكية وهو الحزب الذي أسّسه السياسي المخضرم حسين آيت أحمد سنة1963 بعد عام واحدٍ فقطٍ من استقلال الجزائر عن فرنسا. p >
< p > ولد أوشيش بتاريخ29 يناير… p >وُلِد في عام 1983 بولاية تيزي وزو، حيث نشأ وأكمل دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية، حتى حصل على شهادة البكالوريا عام 2003.
سجّل في جامعة الجزائر لدراسة العلوم السياسية بتخصص السياسة الدولية. وبعد حصوله على شهادة الليسانس، عمل كصحفي في الصحافة المكتوبة من عام 2008 إلى 2012، مع استمراره في النشاط السياسي ضمن حزب جبهة القوى الاشتراكية (FFS).
وخلال سنوات الجامعة، شغل أوشيش منصب الأمين الأول للفرع الجامعي للحزب من 2005 إلى 2007، والتقى بعدد من قادة الحزب، بما في ذلك حسين آيت أحمد.
وانتُخب في حزبه كأمين وطني للحركة الجمعوية من 2011 إلى 2013، ثم للإعلام والتواصل من 2013 إلى 2016، وأخيراً للعضوية من 2016 إلى 2017.
وفي عام 2017، بعد نجاح الحزب في الانتخابات المحلية، انتُخب رئيساً للمجلس الشعبي الولائي في تيزي وزو.
وفي 16 يوليوز2020 ، تم تعيينه من قبل الهيئة الرئاسية للحزب كأمين أول للحزب.
وبعد مقاطعة الانتخابات التشريعية في مايو2021 ، قرر المجلس الوطني للحزب المشاركة في الانتخابات المحلية التي جرت في نوفمبر من نفس العام ، حيث أعيد انتخابه لرئاسة المجلس الولائي لولاية تيزي وزو.
وبعد أقل من ثلاثة أشهر ، انتُخب سيناتوراً بتاريخ الخامس من فبراير2022 . وفي العاشر ديسمبر2022 ، أعيد انتخابه أميناً أول للحزب خلال المؤتمر السادس.