المختبر الوطني لمحطة الفضاء الدولية يدعم أبحاث القلب والوراثة: اكتشافات ثورية في عالم الطب!
عندما أُطلقت مهمة “كرو-9” التابعة لوكالة ناسا إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) في 28 سبتمبر، كانت إحدى المشاريع المدعومة من مختبر ISS الوطني مشروعًا يقوده طلاب يهدف إلى دراسة تأثير الإشعاع وبيئة الفضاء على آليات تعديل الجينات.
وفي بيان، قالت محطة الفضاء الدولية إن البيانات من المشروع الذي تقوده الباحثة الرئيسية إيزابيل جيان قد تساعد في تطوير تقنيات تحمي رواد الفضاء بشكل أكثر فعالية وقد توضح المخاطر الجينية لبعض الأمراض أثناء السفر في الفضاء.
ستجري أربع دراسات ممولة من مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية (NSF) خلال مهمة خدمات الإمداد التجارية القادمة، والتي ستتضمن مشروعًا مشتركًا بين جامعة ولاية أوريغون وجامعة تكساس التقنية يستهدف صحة القلب.
سيستخدم التجربة “أعضاء قلبية مطبوعة بتقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد لدراسة ضمور خلايا عضلة القلب الناتج عن انعدام الوزن”، وفقًا لما ذكره مختبر ISS في بيان له.
وفقًا لمكتبة الطب الوطنية التابعة للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، فإن الأعضاء القلبية هي هياكل ثلاثية الأبعاد ذات تنظيم ذاتي تُنتَج في المختبر وتتكون من عدة خلايا قلبية، بما في ذلك الخلايا العضلية القلبية والخلايا البطانية والألياف القلبية، مع أو بدون دعائم بيولوجية.
يأمل الباحثون أن تؤدي البيانات المستخلصة من هذه الدراسة إلى زيادة فهم ضمور عضلة القلب، والذي قد يكون موجودًا في حالات مثل السرطان وأمراض العضلات والضمور العضلي والسكري والتسمم الدموي وفشل القلب.
بالإضافة إلى ذلك، ستركز العديد من المشاريع الممولة من قبل ناسا والمدعومة بواسطة محطة ISS على التصنيع في الفضاء، بما في ذلك دراسة أجرتها شركة Sachi Bioworks بالتعاون مع Space Tango. ستستخدم هذه الدراسة أعضاء دماغية تحت ظروف انعدام الوزن لاختبار نتائج دواء جديد على ثلاثة حالات تنكس عصبي: مرض الزهايمر ومرض باركنسون والخرف.
سيفحص الباحثون النتائج لمعرفة ما إذا كانت يمكن أن تساعد في تطوير علاجات جديدة للمرضى على كوكب الأرض.
الاتجاه الأكبر
في أغسطس الماضي، أعلنت محطة ISS الوطنية وناسا عن إعلان بحث مختبر الوطني (NLRA)، الذي سيوفر ما يصل إلى 4 ملايين دولار موزعة على جائزتين أو ثلاث جوائز لمشاريع تستفيد من بيئة وتقنية الفضاء لتطوير علاجات للأمراض على الأرض.
في عام 2023، أرسلت ناسا أربعة رواد فضاء إلى محطة ISS ضمن بعثة علمية مدتها ستة أشهر لإجراء بحوث تهدف لتحسين خيارات الرعاية الصحية على الأرض.
وفي عام 2022، ذهب أربعة رواد فضاء إلى محطة ISS كجزء من المهمة التجارية الخامسة لشركة SpaceX حيث أحضروا العديد من الدراسات البحثية المدعومة بواسطة مختبر ISS الوطني.