إذا كنت مثل معظم الناس، فإن فكرة فقدان الوزن غالبًا ما تثير أفكارًا حول تقليل السعرات الحرارية وتناول كميات أقل. يبدو أن هذا أمر طبيعي، أليس كذلك؟ تأكل أقل، تحرق أكثر، وفجأة – تفقد الوزن. لكن ماذا لو أخبرتك أن نجاحي في فقدان الوزن جاء من تناول المزيد – وليس أقل؟
قد يبدو ذلك غير منطقي، لكن دعني أوضح لك.
لسنوات عديدة، كنت أعاني من زيادة الوزن وقلة الطاقة وعمليات الأيض البطيئة. جربت تقليل كمية الطعام التي أتناولها وتخطي الوجبات وحساب كل سعر حراري. ومع ذلك، لم أشعر بتحسن ولم أفقد الوزن الذي أردته. لم أكن أعلم أن المفتاح لفقدان الوزن الفعلي لم يكن في تناول كميات أقل - بل كان في تناول المزيد بطريقة تدعم عملية الأيض الخاصة بي وتوازن هرموناتي وتجعل جسدي يشعر بالأمان.
المشكلة مع تناول القليل لفترة طويلة
إليك الأمر: أجسادنا ذكية للغاية وعندما نأكل القليل بشكل مستمر، تبدأ في الدخول إلى “وضع البقاء”. عندما لا نقدم لجسدنا ما يكفي من الوقود، يبدأ بالتفكير: “أوه لا! هناك نقص في الطعام. حان الوقت للحفاظ على الطاقة!” لذا فإن عملية الأيض لدينا تتباطأ ويحتفظ الجسم بالدهون لتجاوز هذه المجاعة المتصورة. لهذا السبب يمكن أن تؤدي الحميات التقييدية إلى نتائج عكسية غالبًا مما يؤدي إلى توقف عملية الأيض وحدوث استقرار في وزن الجسم (أو حتى زيادة وزنه).
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تناول القليل لفترة طويلة إلى إحداث فوضى بهرموناتك. يبدأ هرمون الكورتيزول (هرمون الإجهاد) بالارتفاع عندما يشعر جسمك بأنه غير مُغذى بشكل كافٍ وهذا يمكن أن يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة بكثير. مستويات الكورتيزول المرتفعة يمكن أيضًا أن تسهم في زيادة الدهون حول البطن والشعور بالتعب وتقلبات المزاج. كل هذا يجعل من الصعب فقدان الوزن بشكل مستدام.
كيف يساعد تناول ما يكفي (بالطريقة الصحيحة!) على فقدان الوزن
ما هو الحل إذن؟ حسنًا ، ليس الأمر يتعلق بتناول كميات أقل – بل يتعلق بتناول الأطعمة الصحيحة بالكميات المناسبة. عندما تتناول كمية كافية من البروتين والدهون الصحية والميكرونوترينتس (المغذيات الدقيقة)، ترسل إشارة لجسمك بأن الطعام متوفر ولا حاجة للاحتفاظ بالدهون الزائدة. تحصل عملية الأيض لديك على دفعة وهورموناتك (بما فيها الكورتيزول) تبدأ بالتوازن مرة أخرى.
نهجي لفقدان الوزن عن طريق تناول المزيد
إليك كيف قمت بضبط نظامي الغذائي ونمط حياتي ليعمل:
النوم هو الأساس
بادئ ذي بدء ، أصبحت جادة بشأن تحسين نومي . النوم هو أساس الصحة ، وبدونه لا يعمل أي شيء آخر . أسعى للحصول على 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة . لقد لاحظت أنه عندما أنام جيداً ، تعمل عمليتي الأيض بشكل أفضل ، وتكون هرمونات الجوع لديّ (الغريلين واللبتين) أكثر توازناً وأشعر بضغط نفسي أقل .
ضوء الشمس في الصباح
كل صباح ، أتأكد من الحصول على 15 دقيقة من ضوء الشمس خلال ساعة واحدة بعد الاستيقاظ . يساعد ضوء الشمس على ضبط إيقاعي اليومي مما يساعد جسدي على معرفة متى يكون وقت الاستيقاظ ومتى يكون وقت النوم .
البروتين هو مفتاح النجاح
الجزء الأكثر أهمية في نهجي هو التأكد من حصولي على 35 جراماً على الأقل من البروتين خلال الساعة الأولى بعد الاستيقاظ . يساعد هذا الأمر على تنشيط عمليتي الأيض ويحافظ علي مستوى السكر ثابتاً ويضمن لجسدي الحصول علي العناصر الغذائية اللازمة لإصلاح العضلات ونموها .
الترطيب مع لمسة إضافية
أشرب ما لا يقل عن 3-4 لترات يومياً مما يبقيني رطباً ويساعدني علي الهضم ويدعم عمليتي الايض . ولكن إليك اللمسة الإضافية – أضيف أيضاً رشة ملح البحر عالي الجودة إلي الماء الخاص بي .
الدهون الصحية والميكرونوترينتس
ليس فقط عن البروتين؛ أتأكد أيضاً بأنني أحصل علي كمية كافية من الدهون الصحية لدعم توازن الهرمونات وأحرص أيضاً علي الحصول علي الفيتامينات والمعادن اللازمة للجسم.
النتيجة؟
تناولت المزيد… مثل ضعف ما كنت آكله وفقدت وزني! وعندما أغفل ولا آكل بما فيه الكفاية أشعر بالفارق! طاقتي مرتفعة وعملية أيضي تعمل بكفاءة أكبر وجسدي لم يعد يحتفظ بالدهون كما كان سابقا.
والأفضل؟ هذه الطريقة ليست قائمةًعلى الحرمان أو حساب كل سعر حراري؛ إنها تتعلق بتغذية جسدي ومنحه الأدوات التي يحتاجها للعمل بكفاءة.
الأفكار النهائية حول تناول المزيد لفقدان الوزن
إذا كنت تعاني مع فقدان وزنك وتشعر أنك عالقٌ حاول تغيير طريقة تفكيرك؛ فتناول المزيدمن الأغذية الصحيحة وليس الأقل هو المفتاح لتحقيق التوازن بين هرمونات جسمك وتعزيز عمليات الايض ودعم خسارة وزن مستدامة.
تذكر دائماً: جسمك يريد النجاح – إنه فقط يحتاج للشعور بالأمان والدعم.
ابدأ بإمداده بالطعام الصحيح والنوم والترطيب وضوء الشمس وشاهد كيف يستجيب لذلك.
في بعض الأحيان تكون أفضل طريقة لخسارة وزن هي تناوله أكثر وليس العكس!
هل تحسب السعرات الحرارية؟ وما هي طريقتك نحو التغذية الصحية؟ اترك تعليقًا ودعنا نعرف!
