السيسي يدعو لفرصة ذهبية: مفاوضات حاسمة للتوصل لاتفاق بشأن غزة!
رام الله – دنيا الوطن
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى “اغتنام فرصة المفاوضات” الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تجنباً لتصعيد خطير في المنطقة.
وقال الرئيس المصري خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، يوم السبت، إن ”استمرار الحرب في القطاع يجر المنطقة إلى دائرة مفرغة وخطيرة من عدم الاستقرار”.
وشدد سيجورنيه على “ضرورة تضافر جميع الجهود لاغتنام فرصة المفاوضات الجارية والتوصل إلى اتفاق يحقن الدماء ويجنب المنطقة عواقب التصعيد”.
بدوره، أشار السيسي إلى ”مسؤولية المجتمع الدولي فيما يتعلق بالضغط لخفض التصعيد ومعالجة جذور النزاع بإقامة دولة فلسطينية وإنفاذ حل الدولتين”.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، أشار سيجورنيه إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون كلفه بالقيام بجولة إقليمية للإسهام في جهود خفض التوتر والدفع باتجاه التهدئة.
وجاءت زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى مصر قبل وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة لتجاوز آخر الخلافات تمهيداً للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان قطر ومصر والولايات المتحدة انتهاء مفاوضات الدوحة التي استمرت يومين بتقديم مقترح جديد لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لتقليل الفجوات وعقد جولة جديدة قبل نهاية الأسبوع في القاهرة.
وصباح اليوم السبت، أكد سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، مشيراً إلى أن الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق هو وهم.
وقال أبو زهري في تصريحات لـ(التلفزيون العربي)، اليوم السبت، إن واشنطن تتبنى موقف إسرائيل بالكامل وأن الاحتلال تراجع عن بنود سابقة مبيناً أننا “لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية بل أمام فرض إملاءات أميركية”.
وكشف القيادي في حركة (حماس) أن ما تم الاستماع إليه من الوسطاء يشير إلى تراجعات كبيرة عن اتفاق 2 تموز/ يوليو الماضي.
ومساء أمس الجمعة، قال مصدر قيادي في (حماس) لقناة (الجزيرة)، إن المقترح الأميركي الجديد يستجيب لشروط الاحتلال ويتماهى معها مضيفاً أن الحركة تأكدت مجدداً أن الاحتلال لا يريد اتفاقًا بعد أن أبلغت من طرف الوسطاء بنتائج مباحثات الدوحة.
وأوضح المصدر أن الاحتلال يواصل المراوغة والتعطيل ويتمسك بإضافة شروط جديدة لعرقلة الاتفاق مؤكداً التزام الحركة بما وافقت عليه في 2 تموز/يوليو الماضي والمبني على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن.
ودعا الوسطاء للضغط على الاحتلال وإلزامه بتنفيذ ما اتفق عليه مشدداً على أن أي اتفاق يجب أن يضمن “وقف العدوان على شعبنا والانسحاب من قطاع غزة”.