السفارة السورية تشيد بمساهمة قطر الفعالة في دعم الشعب السوري
== د. بلال تركية: تستمر الدوحة في تقديم نموذج مُلهم في العمل الخيري
== كانت دولة قطر من أوائل الدول التي قدمت يد العون للشعب السوري
ثمنت السفارة السورية في الدوحة، دور دولة قطر وجهودها على مدى السنوات الماضية في دعم القضية السورية، ومساهمتها المستمرة في تعزيز كافة القطاعات الحيوية اللازمة لمساعدة الشعب السوري في مواجهة ما يعانيه من ظلم وعدوان.
وأشاد سعادة القائم بالأعمال لدى السفارة السورية في دولة قطر، الدكتور بلال تركية، بالدور المحوري الذي تلعبه دولة قطر في دعم الشعب السوري قائلاً: “تستمر دولة قطر في تقديم نموذج مُلهم للعمل الخيري والإنساني، والوقوف بجانب الشعوب المنكوبة، وخاصة الشعب السوري خلال هذه الأوقات العصيبة. ونثمن عالياً هذه الجهود المستمرة لأكثر من عقد من الزمن – للتخفيف من معاناة شعبنا. كما أننا نتوجه بالشكر إلى كافة العاملين في المجال الخيري داخل سوريا. هؤلاء الجنود المجهولين الذين يزرعون الأمل في قلوبنا.”
مد يد العون
وأضاف الدكتور تركية: “لقد كانت دولة قطر من أوائل الدول التي قدمت يد العون للشعب السوري، وعملت عبر مؤسساتها الخيرية لتقديم التبرعات السخية التي ترجمت إلى مشاريع إغاثية ساهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناة السوريين سواء داخل البلاد أو خارجها. لقد تنوعت المشاريع التي قدمتها دولة قطر بدءًا من الرعاية الطبية وصولاً إلى توفير الغذاء والمأوى لملايين المتضررين، بالإضافة إلى تمويل مشاريع التعليم لضمان مستقبل مشرق لأطفال سوريا. كما أسهمت الدولة أيضًا بتحسين البنية التحتية للمياه بالمناطق المتضررة وتوفير المساعدات الشتوية خلال الظروف الجوية القاسية.”
زيادة الدعم
وبمناسبة هذا اليوم العالمي، يجدر التذكير بضرورة زيادة الدعم للاستجابة للاحتياجات المتزايدة للسوريين على الصعيدين الإغاثي والإنساني وتوفير المستلزمات الأساسية اللازمة لهم وحفظ كرامتهم ودعم صمودهم وسط ظروف صعبة. إذ لم تتجاوز التمويلات لخطة الاستجابة الإنسانية لسوريا أكثر من 25٪ حتى الآن بعجز قدره 75٪.
وتجدر الإشارة اليوم إلى الوضع المؤلم الذي وصلت إليه سوريا تحت نظام الأسد؛ حيث تشير تقارير منظمة الغذاء العالمية إلى أن نحو 12.9 مليون سوري – أي أكثر من نصف السكان – يعانون حاليًا من الجوع بينما يواجه حوالي 2.6 مليون شخص آخر خطر الانزلاق نحو انعدام الأمن الغذائي. إن هذه المأساة تأتي ضمن سلسلة الأزمات والكوارث الإنسانية الناتجة عن العمليات العسكرية المستمرة للنظام ضد الشعب السوري وتهجيره للملايين قسريًا بالإضافة إلى استهداف البنى التحتية وتدمير الاقتصاد مستهترًا بكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء معاناة الشعب ومنتهكًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والمواثيق والمعاهدات الدولية.