أخبار العالم

الرئيس الفرنسي يتفاوض مع القوى السياسية لتشكيل حكومة جديدة: ماذا ينتظر فرنسا؟

بدأ الرئيس ​الفرنسي إيمانويل ماكرون في إجراء ‍مشاورات مع⁣ القوى السياسية الرئيسية في بلاده للخروج من الأزمة⁢ السياسية ⁣التي أفرزتها نتائج الانتخابات ‌التشريعية الأخيرة، وسط توقعات ⁤بأن تظل فرنسا من دون أفق واضح لتشكيل ‌حكومة.
وبحث ماكرون، في قصر ⁤الإليزيه، مع⁣ الجبهة ‌الشعبية الجديدة ومعسكرها، واليمين التقليدي، سبل إخراج البلاد من المأزق ‍السياسي الذي تعيشه. وتستمر‌ الخلافات بين اليسار واليمين، مما يجعل ‌التوصل إلى توافق حول مخرج للأزمة ​الحالية أمراً صعباً.
وأشار الرئيس الفرنسي ⁣خلال المحادثات إلى أن⁢ الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها بعد الفشل الذي تعرض له حزبه في‍ الانتخابات ⁤الأوروبية مطلع يونيو‍ الماضي⁣ قد بعثت بـ”رسالة تغيير” إلى المعسكر الرئاسي، ⁢لكنها لم تشكل “رفضا كاملا” له.
كما حاول استطلاع آراء المشاركين بشأن مدى‍ قبولهم بإشراك حزب فرنسا الأبية (اليسار⁤ الراديكالي) ⁢في الحكومة المقبلة.​ لكن ‌هذا الاقتراح لم ​يلقَ قبولاً حيث أكد قادة اليمين التقليدي أنهم سيصوتون “على الفور ⁣على⁢ اقتراح بحجب الثقة ضد ⁤حكومة تضم⁤ وزراء من هذا الحزب”.
تجدر⁤ الإشارة إلى أن الجمعية الوطنية الفرنسية تتكون ⁢من توازنات سياسية‍ معقدة تشمل اليسار (193 نائبا)، والمعسكر الرئاسي واليمين الجمهوري (166)، واليمين المتطرف (142). وهذا يعقد تأمين أغلبية مكونة من 289 مقعدا. ويواصل الرئيس ماكرون سعيه لتشكيل⁣ حكومة وسطية تسمح لحزبه بالبقاء في‌ السلطة، بينما يتعين على الحكومة تقديم ميزانية عام 2025 بحلول⁢ الأول من ‍أكتوبر المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى