الجيش الأميركي يدمر نظامين صاروخيين للحوثيين: تفاصيل مثيرة عن العملية العسكرية!
تواجه الإدارة الأميركية تحديات كبيرة في جهودها لإقناع إسرائيل وحماس بإبرام صفقة لوقف إطلاق النار في غزة. فقد جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يوم الاثنين، رفضه سحب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودي الذي يفصل بين غزة ومصر.
وفي مؤتمر صحفي ركز فيه على هذا الشريط الذي تسيطر عليه إسرائيل منذ مايو الماضي، قال نتانياهو: “موقفنا ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير… يطلبون منا الخروج من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوماً وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة”.
من جهة أخرى، تصر حماس على عدم قبول أي وجود إسرائيلي في محور فيلادلفيا.
وفي هذا السياق، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن استيائه من عدم بذل نتانياهو جهوداً كافية للتوصل إلى صفقة تضمن إطلاق سراح الرهائن وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
ما هي خيارات الإدارة الأميركية؟
يؤكد المحلل السياسي الأميركي إيريك هام لموقع “الحرة” أن إدارة بايدن تواجه وضعاً صعباً للغاية بعد مقتل أميركي من بين الرهائن الستة خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويشير إلى أنه ليس أمام الإدارة سوى إيجاد وسيلة للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار واستعادة الرهائن من قطاع غزة.
ويضيف: “ما نراه بوضوح الآن هو أن كل…”يشير كل من حماس ونتانياهو بأصابع الاتهام إلى بعضهما البعض، بينما لا يزال بايدن يأمل ويعمل بنشاط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وقد أثار انتشال جثث ستة رهائن من نفق في غزة، بما في ذلك جثة هيرش غولدبرغ بولين، الأميركي الإسرائيلي البالغ من العمر 23 عامًا، انتقادات لاستراتيجية إدارة بايدن لوقف إطلاق النار في غزة. كما زادت هذه الحادثة الضغوط على نتانياهو من جانب الإسرائيليين لتحرير الرهائن المتبقين.
يعتقد هام أن الولايات المتحدة ستضطر إلى اتخاذ قرارين: “سيتعين عليها أن تكون أكثر قوة وتجبر نتانياهو على قبول الاتفاق أو سيتعين عليها الانسحاب من دعمها لإسرائيل”. ومع ذلك، فإن الانسحاب من دعم إسرائيل بحسب هام “سيؤدي بالتأكيد إلى صراع أوسع نطاقًا في المنطقة، لذلك لا أعتقد أن بايدن سيفعل ذلك”.
ويشير المحلل السياسي نصير العمري، العضو في الحزب الديمقراطي، إلى أن إدارة بايدن وحملة هاريس تواجهان وضعًا صعبًا بسبب الحرب في غزة. ويرى العمري أن الوضع الانتخابي الحالي يجعل بايدن وهاريس تحت تأثير حكومة نتانياهو التي تحاول إظهار إدارة بايدن بأنها ضعيفة في دعمها لإسرائيل.
وأوضح العمري أنه “ممارسة أي ضغوط على نتانياهو ستكون بمثابة ذخيرة سيستخدمها ترامب ضد الديمقراطيين”، مشيرًا إلى أن حملة كامالا هاريس الانتخابية تحاول الإبقاء على هذا التحالف. كما أكد بأن بايدن يؤمن حقًا بأن إسرائيل تدافع عن نفسها.
وعندما سئل نتانياهو يوم الاثنين عن تصريحات بايدن، قال إنه يجب ممارسة الضغوط على حماس وليس على إسرائيل خاصة بعد مقتل الرهائن الذين زعم أن خاطفيهم أطلقوا النار عليهم من الخلف.نتانياهو يؤكد رفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا
“الفرصة الأخيرة”
أفادت صحيفة ”واشنطن بوست” يوم الأحد أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخطط لعرض “خطة نهائية” لوقف إطلاق النار في غزة، كفرصة أخيرة للحكومة الإسرائيلية وحركة حماس. وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تتناقش مع مصر وقطر بشأن الخطوط العريضة لاتفاق سيكون بمثابة عرض نهائي، تعتزم إدارة بايدن تقديمه لكل من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني في الأسابيع المقبلة.
وبحسب ما نقلته عن مسؤول كبير في إدارة بايدن، فإنه إذا فشل الجانبان في قبول العرض، فسيكون ذلك نهاية للمفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة. ويرى هام في حديثه مع موقع “الحرة” أن الولايات المتحدة “قريبة جداً من طرح هذا الخيار”.
وقال: “إدارة بايدن تقدمت حتى الآن بثلاثة أو أربعة مقترحات، ونعلم أن حماس وافقت في البداية على صفقة، ثم عدل عليها نتانياهو ثم رفضتها حماس. لذلك لا يبدو أن حماس ولا نتنياهو يريدان اتفاقاً، والطرفان يريدان مواصلة هذا القتال وأعتقد أن هذه هي الحقيقة القاسية التي يجب على إدارة بايدن قبولها”.
لكن العمري يشكك بجدية مبادرة “الفرصة الأخيرة”، ويقول إن الهدف منها هو القول إن هاريس نائبة الرئيس التي تخوض الانتخابات الرئاسية تبذل أقصى ما في وسعها وأنها عرضت خطة معقولة وأن الرفض إما يأتي من حماس أو حكومة نتانياهو، وبالتالي يكون هناك مخرج سياسي.
“ضبابية”
ويستبعد العمري أن تتخذ إدارة بايدن-هاريس أي خطوات حادة تجاه إسرائيل حتى وإن تم رفض هذه المبادرة الجديدة. وقال إنه “لا أظن أنه سيتم التوصل إلى صفقة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية”.
وأضاف: “نتانياهو في موقف قوي يجعله يرفض المبادرات ولكنه ربما يدفع ثمناً سياسياً كبيراً إذا وصلت هاريس إلى الرئاسة لأنه سيكون هناك تفهم بأن نتانياهو كان يتعامل مع إدارة بايدن بانتهازية”. ويرى العمري أنه هناك ضبابية فيما يتعلق بما تعتقده هاريس حول الوضع الحالي.تتناول المقالة الوضع الحالي في إسرائيل وتأثير الانتخابات الأمريكية على دعمها. يتساءل البعض عما إذا كانت إدارة بايدن تدعم إسرائيل بقوة كما يبدو، أم أن تصريحاتها تعكس موقفًا انتخابيًا. يعتقد العمري أنه إذا فازت كامالا هاريس في الانتخابات، فإن الوضع سيتغير “بكل تأكيد”، وسيتم مراجعة السياسات، وقد يكون بايدن آخر رئيس ديمقراطي يصف نفسه بأنه صهيوني ويقدم دعمًا غير مشروط لإسرائيل.
من جانبه، يستبعد توم حرب، مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي للديمقراطية، إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة. ويشير إلى أن “إدارة بايدن تهتم بالانتخابات الأمريكية أكثر من اهتمامها بالتوصل إلى حل في غزة”.
في سياق متصل، أثار العثور على جثث الرهائن في نفق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة غضبًا واسعًا في إسرائيل. حيث خرج مئات الآلاف من الإسرائيليين في مظاهرات يوم الأحد للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق. واستمرت الاحتجاجات حتى يوم الاثنين، حيث حاول المتظاهرون تعطيل المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ودعوا إلى إضراب تم الالتزام به من قبل بعض المناطق والقطاعات قبل أن تصدر محكمة إسرائيلية قرارًا بوضع حد له.