الجامعة العربية تُدين الهجوم الإسرائيلي في الضفة الغربية وتطالب بوقف فوري!
أدانت جامعة الدول العربية، اليوم، بأشد العبارات العملية العسكرية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على الضفة الغربية، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من أحد عشر شهيدًا، وتضمنت فرض حصار شامل على مدن كبيرة ومناطق واسعة في الضفة.
وأوضح أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان له، أن الاقتحامات والهجمات “الوحشية” وعمليات القتل التي يمارسها الاحتلال في مدن شمال الضفة، فضلاً عن تدمير البنية التحتية وحصار المستشفيات تمثل توجهاً خطيراً يستهدف إخضاع الشعب الفلسطيني والانقلاب على بقايا الاتفاقات الموقعة وإعادة ضم الأراضي الفلسطينية تنفيذاً لأجندة اليمين المتطرف. وشدد على أنه لا يمكن فصل هذا التوجه عن التصريحات الخطيرة والمرفوضة كلياً التي يطلقها وزراء متطرفون في حكومة الكيان الإسرائيلي حول المسجد الأقصى.
وأبرز أن الاحتلال يخوض حرب إبادة ضد الفلسطينيين في كل مكان، وأن عملياته في الضفة الغربية لا علاقة لها بهجمات السابع من أكتوبر. مبينًا أن هدفه هو جعل حياة الفلسطينيين مستحيلة على أرضهم سواء في الضفة أو القطاع المحتل وممارسة الترهيب المستمر عبر استباحة الدماء تنفيذاً لمخططات التهجير وتصفية القضية.
كما أكد ضرورة عدم وقوف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام هذا التصعيد الذي يتعمد دفع الأمور إلى حافة الهاوية وفتح جبهات جديدة وإشعال الحرائق بما يجر الأوضاع نحو الانفجار. معتبرًا أن الولايات المتحدة فشلت في ممارسة الضغط المناسب على الكيان الإسرائيلي وخضعت لمناوراته ومماطلة قادته وإضاعة الوقت دون وجود أي نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب العدوانية على غزة ويجنب المنطقة خطر التصعيد الشامل.
وحمل أبو الغيط واشنطن المسؤولية عن استمرار هذه العربدة الإسرائيلية المتصاعدة في المنطقة مطالبًا إياها باتخاذ موقف واضح من العملية العسكرية الأخيرة التي تباشرها قوات الاحتلال في الضفة الغربية.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد دعا سابقًا إلى إخلاء المواطنين من الضفة كما يحدث في قطاع غزة قائلاً: “يجب التعامل مع التهديد في الضفة مثل غزة وتنفيذ إخلاء للسكان؛ هذه حرب على كل شيء”.
