الجامعة العربية تدعو إلى إغاثة فورية لإنقاذ غزة والسودان واليمن: هل ستستجيب الدول العربية؟
طالبت جامعة الدول العربية بتقديم الإغاثة العاجلة لمواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة والسودان، وكذلك الكارثة التي خلفتها السيول والفيضانات في محافظتي الحديدة وحجة باليمن. جاء ذلك في بيان نشرته الجامعة اليوم بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2008.
ونبهت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، إلى أن خطر تفشي وباء شلل الأطفال في قطاع غزة قد يهدد حياة الآلاف من الأطفال داخل القطاع. وشددت على ضرورة دعم وزارة الصحة بدولة فلسطين بالأمصال والتطعيمات العاجلة للتصدي لانتشار هذا الوباء، والسماح أيضًا للأطقم الطبية بالتحرك بحرية داخل القطاع لتطعيم الأطفال.
وأكدت أبو غزالة دعم جامعة الدول العربية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشيدة بدورها داخل قطاع غزة رغم كافة الضغوطات التي تتعرض لها من قبل القوة القائمة بالاحتلال ومحاولات عرقلة عملها. ودعت كافة الأطراف الدولية والدول المانحة إلى تقديم الدعم اللازم للوكالة الأممية.
وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، قالت أبو غزالة إنه بينما يحتفي العالم بالعمل الإنساني، هناك حوالي 25.6 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد في السودان، أي أكثر من نصف السكان بما في ذلك أكثر من 755 ألف شخص على حافة المجاعة وفقًا للجنة بحث المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل. وأشارت إلى أن العاملين في مجال تقديم الإغاثة ما زالوا يواجهون تحديات كبيرة للوصول بالمساعدات الإنسانية بسبب النزاع الدائر وانعدام الأمن.
وحذرت أبو غزالة من أن انهيار القطاع الصحي نتيجة النزاع أدى إلى انتشار العديد من الأمراض والأوبئة وآخرها تفشي وباء الكوليرا منذ الشهر الماضي بعدد من المناطق وسط نقص التطعيمات ضد الكوليرا. ودعت منظمة الصحة العالمية وكافة الجهات المعنية بسرعة توفير اللقاحات اللازمة للحد من انتشار هذا الوباء القاتل.
كما دعت المانحين لتقديم المزيد من الدعم للنداء الإنساني للسودان المقدّر بمبلغ 2.7 مليار دولار والذي تم تمويله بنسبة 32% فقط بالإضافة إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لمستحقيها عبر البلاد.
وفيما يتعلق بالأوضاع في اليمن، نوهت أبو غزالة بأن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلقت نداء إغاثة عاجلًا لإغاثة المتضررين جراء السيول والفيضانات التي ضربت محافظتي الحديدة وحجة خلال الشهر الجاري. وناشدت الشركاء الإقليميين والدوليين والمنظمات الدولية والإنسانية لدعم جهود الحكومة اليمنية لمواجهة هذه الكارثة التي تفوق قدرتها على التعامل معها.
وأشارت أبو غزالة إلى أن الأمانة العامة تعمل على تقديم كافة أشكال الدعم عبر آليات عمل مختلفة مثل المجالس الوزارية المتخصصة والمنظمات التابعة لها للتخفيف عن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها بعض الدول العربية. وثمنت جهود الدول الأعضاء المستمرة لدعم تلك البلدان التي تعاني أوضاعًا إنسانية صعبة بهدف التخفيف عن المحتاجين للمساعدات الإنسانية.
