الشرق الأوسط

البارجة التركية التي تمد بورتسودان بالكهرباء تتوقف عن العمل: ماذا يعني ذلك للمدينة؟

خرجت ‍البارجة التركية التي تزود مدينة بورتسودان بالكهرباء عن ​الخدمة في الساعات الأولى من​ صباح الجمعة،​ نتيجة العواصف والأمطار التي تسببت‍ في تلف خط رئيسي.

وأفادت وزارة الطاقة والنفط في⁣ بيان صحفي يوم ​الجمعة أن العواصف والأمطار التي شهدتها منطقة البحر الأحمر ​فجر الجمعة أدت إلى تعطيل أحد الخطوط الرئيسية في البارجة ⁤التركية، مما أدى إلى خروجها‍ عن الخدمة.

وتزامن خروج البارجة مع عطل في رأس كيبل الخط‌ 33 كيلوفولت بمحطة بورتسودان التحويلية، مما تسبب⁢ بدوره في ⁢انقطاع واسع للكهرباء في أجزاء كبيرة⁤ من المدينة.

وأكدت وزارة الطاقة والنفط استمرار جهود صيانة الخط لإعادة تشغيل البارجة التركية وتحقيق الاستقرار في إمدادات‍ الكهرباء ‍بمدينة بورتسودان. كما أشار‍ البيان الصحفي إلى استمرار الجهود لإعادة ربط البارجة مع “المرسى”، ⁣بالتعاون مع​ هيئة الموانئ ​البحرية التي أوفدت ⁤عددًا من الفنيين للمساعدة.

وفي سياق ⁣متصل، ارتفع ⁢عدد ضحايا السيول والفيضانات في⁤ السودان إلى 148 وفاة⁢ عبر 11 ولاية. وقد ظهرت حالة‍ مرضية جديدة تُعرف بـ”التهاب الجلد البكتيري” بالولاية الشمالية، بينما تعاني البلاد أيضًا من تفشي ‍الكوليرا وسط ⁤ظروف ⁢إنسانية صعبة بسبب الحرب المستمرة.

ونقل موقع “سودان تربيون” عن المتحدث باسم المجلس⁤ القومي للدفاع المدني قرشي حسين قوله إن عدد الوفيات الناتجة عن الأمطار والسيول والفيضانات بلغ 148 حالة. وتوزعت الوفيات على النحو التالي: 59 وفاة‍ بولاية نهر النيل، و31 بالولاية الشمالية، و16 بالبحر الأحمر، و22 بكُسلا،⁣ و7 بالقضارف،⁤ و4 بجنوب كردفان، و3 بالجزيرة وحالتين بالنيل الأبيض وشمال كردفان والنيل الأزرق ⁢وحالة واحدة بالخرطوم.

كما أشار ⁤حسين‌ إلى استقرار الأوضاع بمنطقة أربعات شمال ‍مدينة بورت سودان المطلة على البحر الأحمر بعد هطول أمطار غزيرة وسيول يوم السبت الماضي أدت لانهيار سد أربعات وجرف قرى بأكملها. ويعتبر سد أربعات مهمًا لتخزين مياه الأمطار الموسمية ‌وهو المصدر⁢ الرئيسي لمياه الشرب بمدينة⁢ بورتسودان.

وفي‍ نفس السياق أشارت وزارة الصحة بالولاية⁤ الشمالية الأربعاء‌ الماضي لظهور مرض سريع العدوى يُعرف بـ”التهاب الجلد البكتيري”،⁢ حيث أصيب به حوالي 260 شخصًا بمناطق دنقلا‌ والبرقيق ودلقو وفق بيان ⁤الوزارة. وأكد⁣ البيان أنه⁢ يمكن الوقاية من العدوى باتباع إرشادات مثل عدم ملامسة المرضى أو استخدام أغراضهم الشخصية.

وعادةً ما تهطل الأمطار على ساحل البحر⁢ الأحمر خلال أشهر الصيف بشكل⁤ غير معتاد إذ تكون​ عادةً بين نوفمبر ومارس وفقاً لوكالة فرانس برس. ومع هطول الأمطار الغزيرة تنتشر الأمراض والأوبئة؛⁤ حيث أعلن وزير ‍الصحة السوداني هيثم إبراهيم بتاريخ 17 الشهر الجاري تفشي وباء⁣ الكوليرا بالإضافة لظهور أمراض أخرى متعددة.

منذ أبريل 2023 تشهد السودان حرباً بين الجيش⁢ بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو. وقد ​اتُهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب بما فيها القصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان خلال النزاع الذي أسفر عن⁢ مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من عشرة ملايين شخص وفق الأمم المتحدة.

كما تم اتهام الطرفين بنهب ‍المساعدات الإنسانية وتعطيل ⁣توزيعها فضلاً عن تدمير النظام الصحي الهش بالفعل. وتوقفت معظم العمليات ⁤الإنسانية بينما تغرق البلاد فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه “واحدة​ من أسوأ الأزمات الإنسانية الحديثة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى