الإيسيسكو تطلق دعوة عاجلة للقضاء على الأمية من أجل مستقبل تعليمي مشرق في اليوم العالمي لمحو الأمية!
دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) الجميع إلى تكثيف الجهود للنهوض بمحو الأمية وتحسين جودته وتعظيم الاستفادة منه في تعزيز التفاهم المتبادل والسلام. كما أكدت على أهمية اتخاذ سبل وقائية استباقية لسد منابع الأمية بدلاً من الاعتماد فقط على الآليات العلاجية لمواجهة هذه الظاهرة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يُحتفل به في الثامن من سبتمبر من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار “تعزيز التعليم المتعدد اللغات: محو الأمية من أجل التفاهم المتبادل والسلام”.
وأوضحت المنظمة في بيان لها أنها تؤمن بأهمية دعم محو الأمية والتعليم الشامل والمنصف للجميع. وتركز ضمن رسالتها ورؤيتها الاستراتيجية على التعليم كحق من حقوق الإنسان، وذلك من خلال نشر الوعي بضرورة مواجهة الأمية والتركيز على الفئات المهمشة والأشد فقراً، لاسيما الفتيات والنساء. كما تبرز ضرورة تعبئة الموارد المالية الكافية وزيادة الاستثمارات المخصصة لهذا المجال، بالإضافة إلى توفير المزيد من الموارد التعليمية المفتوحة والمجانية ذات الجودة العالية.
وأكدت الإيسيسكو أن دعم برامج محو الأمية في دولها الأعضاء يعدّ أحد أولوياتها الأساسية. ورغم التقدم المحرز في هذا المجال، إلا أنه لا يزال غير كافٍ، حيث لا يزال الطريق طويلاً ويحتاج إلى الكثير من الجهد والتعاون الدولي. يأتي ذلك في سياق عالمي يضم 765 مليون أمي بين الشباب والكبار، ثلثاهم فتيات ونساء، بالإضافة إلى تفشي أوجه عدم المساواة في الوصول إلى برامج محو الأمية وضعف مشاركة الفئات الفقيرة والأشد احتياجاً.
وأشارت المنظمة إلى أنه مع تسارع وتيرة الحياة وزيادة أهمية التكنولوجيا وتعدد الثقافات، يصبح تأهيل الأفراد عبر نهج تعليمي متعدد اللغات يرتكز على اللغة الأم أمراً أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. فهذا النهج يسهم بشكل كبير في تعزيز مهارات القراءة والكتابة ويشجع على التفاهم المتبادل واحترام التنوع الثقافي مما يدعم جهود بناء مجتمعات أكثر عدالة وسلاماً ويوفر للأفراد آفاقًا واسعة للتعلم المستمر.