الأمم المتحدة تطالب بحماية المدنيين واستئناف العملية السياسية في سوريا لإنهاء النزيف الدموي!
في حديثه اليوم الخميس للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أشار إلى الهجوم الأخير الذي شنته هيئة تحرير الشام – وهي مجموعة فرض عليها مجلس الأمن عقوبات – بالإضافة إلى مجموعة واسعة من جماعات المعارضة المسلحة الأخرى على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، مضيفًا أن ذلك أدى إلى تحولات كبيرة في الخطوط الأمامية.
وأوضح الأمين العام أن عشرات الآلاف من المدنيين معرضون للخطر في منطقة مشتعلة بالفعل. وقال غوتيريش: “إننا نشهد الثمار المريرة لفشل جماعي مزمن لترتيبات خفض التصعيد السابقة في إنتاج وقف إطلاق نار وطني حقيقي أو عملية سياسية جادة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن. هذا يجب أن يتغير”.
وشدد على أنه بعد 14 عامًا من الصراع، حان الوقت لجميع الأطراف للانخراط بجدية مع المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون لوضع نهج جديد وشامل لحل هذه الأزمة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، مضيفًا: “بعبارة أخرى، استعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وتلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري”.
معاناة تتزايد
وأفاد غوتيريش بأنه تحدث للتو مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمناقشة آخر المستجدات. وقال: “أكدت على الحاجة الملحة إلى وصول المساعدات الإنسانية الفورية إلى جميع المدنيين المحتاجين، والعودة إلى العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة لإنهاء إراقة الدماء. إن جميع الأطراف ملزمة بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين”.
وأشار أمين عام الأمم المتحدة إلى فترة ولايته كمفوض سامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عندما شهد الكرم الهائل الذي أظهره السوريون عندما فتحوا قلوبهم وبيوتهم لعدد لا يحصى من اللاجئين العراقيين.
وأوضح أنه وقتها لم تكن هناك مخيمات للاجئين في سوريا، وكان اللاجئون يعيشون بين أبناء الشعب السوري. وأضاف: “ينهار قلبي عندما أرى معاناتهم تتزايد، إضافةً إلى التهديدات التي يتعرض لها الأمن الإقليمي والأمن الدولي أيضًا”.