الشرق الأوسط

الأمم المتحدة تحذر: الهجمات على العاملين في المجال الإنساني تعيق المساعدات الحيوية لغزة!

كان الهجوم الذي ‌وقع على⁤ برنامج الأغذية العالمي في ​وقت سابق من هذا الأسبوع هو الأحدث ⁣ضمن سلسلة الهجمات التي تتعرض ⁤لها الأمم المتحدة. وتعتبر هذه الأزمة المستمرة ‍في ‍غزة “الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة ​للأمم المتحدة”، وفقًا ⁣لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية‌ (أوتشا).

وحذر المكتب الأممي من أن هذه الحوادث لا تعرض حياة العاملين في مجال الإغاثة للخطر فحسب، بل تحد أيضًا من ‌قدرة الأمم⁢ المتحدة وشركائها ​على مساعدة أكثر‌ من مليوني ⁢شخص‌ يكافحون يوميًا من أجل البقاء.

وفقًا لمكتب أوتشا، أعلن ‌الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة ⁣أنه ​سيسمح للفلسطينيين ‌ومنظمات الإغاثة‌ بالعودة إلى مناطق خان ⁣يونس التي كانت قد خضعت لأوامر ⁤إخلاء سابقة. ويأتي هذا بعد إشعار⁢ مماثل صدر يوم أمس الخميس لمناطق دير البلح.

تعد هذه الإشعارات الأولى من نوعها منذ بداية الحرب. ⁤ولا يزال أكثر من 85%‌ من أراضي قطاع غزة متأثرة بـ 40 أمر إخلاء صادر ​منذ أكتوبر الماضي ولم يتم العدول عنها بعد.

تعرض فريق تابع لبرنامج الأغذية العالمي لإطلاق نار مساء⁤ يوم 27 ⁣آب/أغسطس على بعد أمتار قليلة ⁣من ⁣نقطة تفتيش إسرائيلية على جسر وادي غزة.

أخبار إيجابية

وعلى صعيد ⁣أكثر إيجابية، قال المتحدث باسم الأمم ‍المتحدة، ستيفان دوجاريك، في ⁢المؤتمر ‌الصحفي اليومي إن العديد ⁤من المنظمات الإنسانية التي اضطرت إلى الانتقال ⁤وهجر مقارها ‌تستعد الآن للعودة، وخاصة إلى المركز​ الإنساني الذي تم إخلاؤه في دير ⁤البلح.

وفي الوقت نفسه،‌ يشير مكتب أوتشا إلى أن عدد البعثات الإنسانية والتحركات ⁤داخل ‍غزة التي رفضت السلطات ⁢الإسرائيلية السماح لها بالدخول خلال أغسطس قد تضاعف تقريبًا مقارنة بشهر يوليو.

فمن أصل 199 ​مهمة إنسانية مخطط لها وتم تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية⁢ لشمال غزة، تم تسهيل 74 مهمة فقط ‍خلال‌ الفترة بين الأول والتاسع والعشرين من هذا الشهر.

مهمات الإنسانية إما تم​ رفضها أو أُعيقت أو أُلغيت بسبب مشاكل لوجستية أو عملياتية أو أمنية. في جنوب غزة، تم تسهيل 173 ⁣مهمة فقط من أصل 372 تحركًا إنسانيًا تم‌ تنسيقه.

الضفة ⁣الغربية المحتلة

وفيما يتعلق بالوضع ‌في الضفة الغربية، حذر مكتب⁣ تنسيق الشؤون الإنسانية من استمرار العمليات الإسرائيلية ‍في مناطق معينة باستخدام تكتيكات عسكرية‌ مميتة تتجاوز ​على ما يبدو معايير إنفاذ القانون.​ وقد ‍استمرت مثل هذه العمليات اليوم الجمعة في⁢ محافظة جنين، وفقًا ‍لما⁣ أُبلغ به مكتب تنسيق⁣ الشؤون الإنسانية.

وقد حشد ‍المكتب الآن مجموعة من الشركاء‌ الإنسانيين من الأمم المتحدة وخارجها لزيارة بعض ⁤المناطق المتضررة خلال عطلة ‍نهاية الأسبوع بهدف تقييم الأضرار والاحتياجات لتقديم‍ المساعدة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك،⁤ إن ⁣كل هذا سيتم بالتنسيق الوثيق مع الأونروا، مؤكدًا ​الاستعداد لتقديم استجابة بناءً على احتياجات الناس.

حملة⁢ التطعيم ضد الشلل تنطلق⁤ يوم الأحد

يأتي هذا في وقت أعلنت ​فيه منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة ⁢أن حملة التطعيم ضد ‍شلل الأطفال ‍في قطاع غزة ستبدأ يوم الأحد الموافق الأول من سبتمبر.

تستمر الحملة​ لمدة ثلاثة أيام وتتألف من ​جولتين؛ تبدأ أولاً في وسط غزة ثم تنتقل إلى المناطق الجنوبية والشمالية.

وقال ممثل المنظمة، ريك بيبركورن، إن هناك ​التزامًا​ مبدئيًا بوقف⁤ القتال لأسباب إنسانية في مناطق محددة خلال‍ فترة الحملة. وأوضح بيبركورن أنه في كل ‌جولة من الحملة ستقوم وزارة⁢ الصحة الفلسطينية ‌بالتعاون…بالتعاون مع منظمة الصحة ‌العالمية واليونيسف ووكالة إغاثة وتشغيل​ لاجئي فلسطين (الأونروا)، تم​ توفير قطرتين من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع الثاني لأكثر من ​640 ‌ألف طفل تحت سن العاشرة.

وأضاف المسؤول الأممي‍ أنه تم تسليم 1.26 مليون جرعة ‍من اللقاحات و500 حامل ‌للقاحات إلى غزة ‍بالفعل، مشيرًا إلى⁣ أن 400 ⁤ألف⁢ جرعة ستصل غزة أيضًا قريبًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى