الأمم المتحدة تحذر: الهجمات على العاملين في المجال الإنساني تعيق المساعدات الحيوية لغزة!
كان الهجوم الذي وقع على برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق من هذا الأسبوع هو الأحدث ضمن سلسلة الهجمات التي تتعرض لها الأمم المتحدة. وتعتبر هذه الأزمة المستمرة في غزة “الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للأمم المتحدة”، وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وحذر المكتب الأممي من أن هذه الحوادث لا تعرض حياة العاملين في مجال الإغاثة للخطر فحسب، بل تحد أيضًا من قدرة الأمم المتحدة وشركائها على مساعدة أكثر من مليوني شخص يكافحون يوميًا من أجل البقاء.
وفقًا لمكتب أوتشا، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه سيسمح للفلسطينيين ومنظمات الإغاثة بالعودة إلى مناطق خان يونس التي كانت قد خضعت لأوامر إخلاء سابقة. ويأتي هذا بعد إشعار مماثل صدر يوم أمس الخميس لمناطق دير البلح.
تعد هذه الإشعارات الأولى من نوعها منذ بداية الحرب. ولا يزال أكثر من 85% من أراضي قطاع غزة متأثرة بـ 40 أمر إخلاء صادر منذ أكتوبر الماضي ولم يتم العدول عنها بعد.
أخبار إيجابية
وعلى صعيد أكثر إيجابية، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي إن العديد من المنظمات الإنسانية التي اضطرت إلى الانتقال وهجر مقارها تستعد الآن للعودة، وخاصة إلى المركز الإنساني الذي تم إخلاؤه في دير البلح.
وفي الوقت نفسه، يشير مكتب أوتشا إلى أن عدد البعثات الإنسانية والتحركات داخل غزة التي رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لها بالدخول خلال أغسطس قد تضاعف تقريبًا مقارنة بشهر يوليو.
فمن أصل 199 مهمة إنسانية مخطط لها وتم تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية لشمال غزة، تم تسهيل 74 مهمة فقط خلال الفترة بين الأول والتاسع والعشرين من هذا الشهر.
مهمات الإنسانية إما تم رفضها أو أُعيقت أو أُلغيت بسبب مشاكل لوجستية أو عملياتية أو أمنية. في جنوب غزة، تم تسهيل 173 مهمة فقط من أصل 372 تحركًا إنسانيًا تم تنسيقه.
الضفة الغربية المحتلة
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من استمرار العمليات الإسرائيلية في مناطق معينة باستخدام تكتيكات عسكرية مميتة تتجاوز على ما يبدو معايير إنفاذ القانون. وقد استمرت مثل هذه العمليات اليوم الجمعة في محافظة جنين، وفقًا لما أُبلغ به مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وقد حشد المكتب الآن مجموعة من الشركاء الإنسانيين من الأمم المتحدة وخارجها لزيارة بعض المناطق المتضررة خلال عطلة نهاية الأسبوع بهدف تقييم الأضرار والاحتياجات لتقديم المساعدة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن كل هذا سيتم بالتنسيق الوثيق مع الأونروا، مؤكدًا الاستعداد لتقديم استجابة بناءً على احتياجات الناس.
حملة التطعيم ضد الشلل تنطلق يوم الأحد
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة ستبدأ يوم الأحد الموافق الأول من سبتمبر.
تستمر الحملة لمدة ثلاثة أيام وتتألف من جولتين؛ تبدأ أولاً في وسط غزة ثم تنتقل إلى المناطق الجنوبية والشمالية.
وقال ممثل المنظمة، ريك بيبركورن، إن هناك التزامًا مبدئيًا بوقف القتال لأسباب إنسانية في مناطق محددة خلال فترة الحملة. وأوضح بيبركورن أنه في كل جولة من الحملة ستقوم وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون…بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف ووكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، تم توفير قطرتين من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع الثاني لأكثر من 640 ألف طفل تحت سن العاشرة.
وأضاف المسؤول الأممي أنه تم تسليم 1.26 مليون جرعة من اللقاحات و500 حامل للقاحات إلى غزة بالفعل، مشيرًا إلى أن 400 ألف جرعة ستصل غزة أيضًا قريبًا.