الأطفال الذين يستخدمون ChatGPT كمساعد دراسي: لماذا يؤثر سلبًا على نتائجهم في الاختبارات؟
قد تكون أخطاء ChatGPT أيضًا عاملًا مساهمًا. حيث أجاب الروبوت على مسائل الرياضيات بشكل صحيح نصف الوقت فقط. كانت حساباته الرياضية خاطئة بنسبة 8% من الوقت، لكن المشكلة الأكبر كانت أن نهجه خطوة بخطوة في كيفية حل المشكلة كان خاطئًا بنسبة 42% من الوقت. النسخة التعليمية من ChatGPT تم تزويدها مباشرة بالحلول الصحيحة وتم تقليل هذه الأخطاء.
تم نشر مسودة ورقة بحثية حول التجربة على موقع SSRN، المعروف سابقًا بشبكة أبحاث العلوم الاجتماعية، في يوليو 2024. لم يتم نشر الورقة بعد في مجلة محكمة وقد لا تزال قيد المراجعة.
هذه مجرد تجربة واحدة في دولة أخرى، وسيكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد نتائجها. ولكن كانت هذه التجربة كبيرة، حيث شملت ما يقرب من ألف طالب في الصفوف التاسعة إلى الحادية عشرة خلال خريف عام 2023. قام المعلمون أولاً بمراجعة درس تم تدريسه سابقًا مع الفصل بأكمله، ثم تم تعيين فصولهم عشوائيًا لممارسة الرياضيات بإحدى ثلاث طرق: مع الوصول إلى ChatGPT، أو مع الوصول إلى مدرس ذكاء اصطناعي مدعوم بـ ChatGPT أو بدون أي مساعدات تقنية عالية على الإطلاق. تم تعيين الطلاب في كل صف لنفس مسائل الممارسة سواء باستخدام الذكاء الاصطناعي أو بدونه. بعد ذلك، خضعوا لاختبار لمعرفة مدى فهمهم للمفهوم. أجرى الباحثون أربع دورات من هذا الأمر، مما منح الطلاب أربع جلسات تدريبية مدتها تسعين دقيقة في أربعة مواضيع رياضية مختلفة لفهم ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يميل للمساعدة أو الضرر أو عدم فعل شيء.
يبدو أن ChatGPT أيضًا ينتج ثقة مفرطة لدى الطلاب. ففي الاستبيانات التي رافقت التجربة، قال الطلاب إنهم لا يعتقدون أن ChatGPT جعلهم يتعلمون أقل رغم أنهم فعلوا ذلك بالفعل. اعتقد الطلاب الذين استخدموا المدرس الذكي أنهم أدوا بشكل أفضل بكثير في الاختبار رغم أنهم لم يفعلوا ذلك (وهذا تذكير جيد لنا جميعاً بأن تصوراتنا عن مقدار ما تعلمناه غالباً ما تكون خاطئة.)
شبه المؤلفون مشكلة التعلم باستخدام ChatGPT بنظام الطيار الآلي. وأعادوا سرد كيف أدى الاعتماد المفرط على نظام الطيار الآلي إلى توصية إدارة الطيران الفيدرالية بتقليل استخدام الطيارين لهذه التكنولوجيا؛ حيث أراد المنظمون التأكد من أن الطيارين لا يزال لديهم القدرة على القيادة عندما يفشل نظام الطيار الآلي عن العمل بشكل صحيح.
ليس ChatGPT هو التكنولوجيا الأولى التي تقدم تبادل بين الفوائد والأضرار في التعليم؛ فآلات الكتابة وأجهزة الكمبيوتر تقلل الحاجة للكتابة اليدوية والحاسبات تقلل الحاجة للحسابات الرياضية؛ فعندما يكون لدى الطلاب وصول لـChatGPT قد يجيبون عن المزيد من المسائل بشكل صحيح ولكن يتعلمون أقل؛ إذ إن الحصول على النتيجة الصحيحة لمسألة واحدة لن يساعدهم مع المسألة التالية.