مأساة في الهند: اشتباكات دامية بين المسلمين ووقوع قتلى في مسجد فوق معبد!

قطعت المرأة السعودية مشوارًا طويلاً للحصول على حقوقها، ومن بينها تعزيز وجودها في سوق العمل.
وسلطت وكالة بلومبرغ الضوء على الإصلاحات التي جرت في السعودية عام 2018، وقالت إنه في غضون أربع سنوات، تضاعف معدل مشاركة المرأة في سوق العمل إلى حوالي 37%.
وفي المملكة التي تُعد “أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط بإجمالي ناتج محلي إجمالي سنوي يبلغ 1.1 تريليون دولار”، أدى التقدم الذي أحرزته المرأة إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنحو 12%، وفقًا لشركة كابيتال إيكونوميكس.
وتتوقع “أس أند بي غلوبال” إضافة 39 مليار دولار إلى الاقتصاد في العقد المقبل مع جلب مزيد من النساء إلى سوق العمل.
وفي عهد الأمير محمد بن سلمان، سُمح للمرأة السعودية لأول مرة في تاريخ المملكة بقيادة السيارة عام 2018، وسُمح لها بحضور مباريات كرة القدم، وتم تقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأعلنت المملكة لاحقًا عن إصلاحات تسمح للنساء بإنشاء شركات دون موافقة الرجل والسفر بشكل مستقل.
لكن هناك بعض التحديات التي لا تزال قائمة وفق الصحيفة، مع استمرار سجن ناشطات. كما أن المكاسب التي حققتها النساء السعوديات “غير متساوية”، فالنساء اللواتي يعشن خارج العاصمة الرياض ومن أسر ليست تقدمية أو ميسورة الحال “عادة ما يحصلن على فرص أقل بكثير”.
تشير التقارير أيضًا إلى زيادة معدل مشاركة النساء في سوق العمل بشكل “مذهل” خلال السنوات الأخيرة. ونقلت الحكومة أن نسبة الإناث في المناصب الإدارية العليا والمتوسطة بالمملكة بلغت نحو 44% خلال الربع الأول من العام الحالي.
إلا أن البلاد لا تزال متأخرة عن اقتصادات دول مثل الولايات المتحدة والصين والإمارات وفق التقرير. ومع ذلك فإن العديد من النساء السعوديات يشعرن بوجود فرص أكثر من أي وقت مضى لترك بصمتهن.
من بين هؤلاء مريم الباسم المديرة السعودية بشركة التمويل Graphene Ventures بوادي السيليكون والتي قالت إن المجتمع السعودي بات “أكثر انفتاحاً”. وشهدت البسام أثناء عملها زيادة اهتمام المرأة بالمشاركة بسوق العمل؛ ومع ذلك لا تزال هناك صور نمطية عن النساء وتحتاج النساء لاكتساب المزيد من المهارات حسب قولها.
وتقول هالة القدوة الشريك بشركة استشارات القطاع المالي “بي دبليو سي الشرق الأوسط” إنها تعيش مجتمع سعودي “أكثر انفتاحاً مما كانت تعتقد أنها ستراه”. وترى أن زيادة تواجد المرأة بسوق العمل يستدعي المزيد من الشمولية والبرامج التي تساعد النساء على مطابقة مهاراتهن بشكل أفضل مع السوق.
وفي أغسطس 2023 أصدرت الهيئة العامة للإحصاء تقريراً أفاد بانخفاض معدل البطالة بين النساء السعوديات بالربع الرابع لعام 2022 ليصل إلى 15.4% مقارنة بالأعوام السابقة (2019 و2020 و2021)، وذلك بالتزامن مع التوسع بالمشاركة الاقتصادية للنساء وزيادة معدلات توظيفهن بمختلف المجالات وفق ما نشرته حينها وكالة الأنباء الرسمية واس.
وقالت الهيئة إن معدل المشتغلات من النساء للسكان بالربع الرابع لعام 2022 وصل إلى 30.4%.
لكن لا تزال السعودية تواجه اتهامات بانتهاك حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها؛ حيث حُكم على بعض الناشطين بالسجن مدد طويلة أو بالإعدام إثر محاكمات غير عادلة وفق منظمة العفو الدولية.
وأشارت المنظمة إلى تعرض النساء للتمييز بالقانون والممارسة الفعلية بما يشمل التمييز بأمور الزواج والطلاق وحضانة الأطفال والميراث؛ مشيرةً لحالة مدربة اللياقة البدنية السعودية مناهل العتيبي والتي اتهمت بـ”تشويه سمعة المملكة داخلياً وخارجياً والدعوة للتمرد على المجتمع والنظام العام وقيمه وثوابته وتقاليده وعاداته وتطعن بالقضاء وعدالته”، وذلك لمشاركتها صور ومقاطع تظهر فيها وهي ترتدي ما قالت السلطات إنها ملابس غير محتشمة بالإضافة للدعوة لإلغاء قوانين ولاية الرجل.