رام الله – دنيا الوطن
أعلن (حزب الله) اللبناني، مساء اليوم السبت، عن استشهاد أمينه العام حسن نصر الله، إثر عملية الاغتيال التي تعرض لها يوم أمس الجمعة في الضاحية الجنوبية لبيروت من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلية.
يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي اغتياله نصر الله في العاصمة اللبنانية بيروت. وقال الجيش في بيان إن “الغارة التي قضى خلالها على نصر الله” تمت بـ”توجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات والمؤسسة الأمنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية”.
وسبق أن حاولت إسرائيل اغتياله في عدة مناسبات خلال النزاعات المسلحة، لكن هذه المحاولات لم تنجح.
فيما أدرجت وزارة الخارجية الأميركية نصر الله على “قائمة الإرهابيين الدوليين” عام 1995، وعرضت مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى تحديد مكانه أو اعتقاله.
من هو نصر الله؟
حسن نصر الله وُلِدَ في 31 آب/ أغسطس 1960 في بلدة البازورية بقضاء صور جنوب لبنان. تزوج من فاطمة ياسين ولهما خمسة أبناء: هادي وزينب ومحمد جواد ومحمد مهدي ومحمد علي. ابنه الأكبر هادي استشهد في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان عام 1997.
تلقى نصر الله تعليماً دينياً في مراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران. وانضم إلى “حركة أمل” خلال دراسته الثانوية وتدرج بالمناصب حتى أصبح عضواً في المكتب السياسي للحركة عام 1979.
في عام 1982، انسحب من حركة أمل مع عدد من المسؤولين إثر خلافات حول كيفية مواجهة الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وانضم لـ(حزب الله) الذي تأسس العام نفسه وتولى مسؤولية تعبئة المقاومين في منطقة البقاع.
في عام 1985 انتقل إلى بيروت حيث تولى منصب نائب مسؤول المنطقة ثم أصبح المسؤول التنفيذي العام المكلف بتطبيق قرارات مجلس الشورى.
زعامة (حزب الله)
تولى نصرالله منصب الأمين العام لـ(حزب الله) بتاريخ 16 شباط/ فبراير 1992 بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي بهجوم إسرائيلي. منذ توليه القيادة قاد الحزب سلسلة من العمليات النوعية ضد إسرائيل أبرزها أدت إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان عام 2000 بعد احتلال دام لمدة اثنين وعشرين عاماً.
في عام 2004 لعب نصرالله دوراً محورياً في أكبر صفقة تبادل أسرى بين (حزب الله) وإسرائيل شملت إطلاق مئات الأسرى اللبنانيين والعرب. ونال لقب “سيد المقاومة” محلياً نظراً لدور الحزب الكبير خلال تحرير جنوب لبنان عام 2000 ومواجهته لإسرائيل خلال حرب تموز عام 2006.
عاد اسمه للواجهة مع عملية (طوفان الأقصى) التي شنتها فصائل فلسطينية منها حماس والجهاد الإسلامي على مستوطنات غلاف غزة فجر السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام2023 والتي تلاها حرب إسرائيلية على قطاع غزة تقترب الآن من دخولها السنة الأولى ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من137 ألف فلسطيني.
فقد أعلن نصرالله عن فتح “جبهة جديدة جنوب لبنان لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية”، وهي الجبهة التي قال إنها لن تهدأ إلا بعد إنهاء الحرب على غزة.
