اكتشفوا سر بحيرة وسط الصحراء: كيف تحولت مناطق ليبية إلى أودية ساحرة!
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قيل إنها تُظهر تحول مناطق صحراوية في ليبيا، التي تشكل الصحارى 90% من مساحتها، إلى أودية تجري فيها الأنهار. لكن هذه الصور في الحقيقة ليست مصورة في ليبيا، بل في الجزائر، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
يظهر في الصور ما يبدو أنه مسطح مائي وسط الصحراء. وجاء في التعليقات المرافقة “الصحراء الليبية لم تعد صحراء بل أصبحت أودية وأنهاراً جارية… هناك أشياء تحدث”.
وتقول الأمم المتحدة إن ليبيا هي إحدى أكثر دول العالم جفافاً، حيث الطلب على المياه أكبر بكثير من إمداداتها. وتثير الزيادات المتوقعة في درجات الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر مخاوف استنفاد موارد المياه وتقليل الإنتاجية الزراعية.
ويصف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ليبيا بأنها من “أكثر الدول التي تعاني من ندرة المياه في العالم”، وهذه الندرة تعتبر واحدة من “أكبر التهديدات الناشئة” التي تواجهها البلاد. ويرى البرنامج أنه يتعين على ليبيا اتخاذ تدابير استباقية ضد الجفاف والتصحر المتنامي، إذ يمكن لتطوير الاستراتيجيات الوطنية وتنفيذها أن يساهم بشكل كبير في الحدّ من المخاطر والتكيف مع تغيّر المناخ.
ووفقًا لتقارير رسمية، شهدت ليبيا تراجعًا حادًا في كميات الأمطار التي كانت معدلاتها تصل إلى 400 ملم سنويًا، بينما لا تتعدى الآن 200 ملم منذ العام 2019.
في هذا السياق حصدت الصور التي يزعم ناشروها أنها لبحيرة وسط الصحراء تفاعلاً واسعاً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
فما حقيقتها؟
أظهر التفتيش عن الصور عبر محركات البحث أنها منشورة على حساب مصور جزائري على موقع الفيسبوك قال إن هذه المشاهد مصورة في منطقة العين الصفراء غرب الجزائر. وأرشد التفتيش أيضًا إلى صور للمصور نفسه التقطتها له أصدقاؤه.
وأجرت قناة النهار الجزائرية مقابلة مع المصور كريم بوشطاطة على ضفاف هذه البحيرة الواقعة بمنطقة العين الصفراء بالجزائر.
