أكد وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، أن الرجل الذي يُشتبه في أنه منفّذ الهجوم على كنيس يهودي يوم السبت في جنوب فرنسا قد اعتُقل مساء اليوم نفسه. وكتب دارمانان على منصة إكس أن اعتقال المشتبه به تم بأيدي شرطيين من وحدة النخبة الذين “تدخلوا بمهنية عالية رغم إطلاقه النار”.
من جهته، قال مصدر مطلع على الملف لوكالة فرانس برس إن عملية الاعتقال تمت في مدينة نيم، التي تبعد حوالي 40 كيلومترًا شمال منطقة لا غراند موت. وكانت كاميرا مراقبة قد رصدت مشتبهاً به بعد وقوع انفجار قرب الكنيس اليهودي في جنوب فرنسا يوم السبت وهو يحمل علمًا فلسطينيًا، وفق ما أفاد مصدر مقرب من التحقيق.
وأشار المصدر إلى أن لقطات الكاميرا أظهرت هذا الشخص وهو يحمل العلم وربما قطعة سلاح، موضحاً أنه غادر المكان سيراً على الأقدام.
وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب في فرنسا تحقيقاً في محاولات اغتيال “إرهابية” بعد انفجار سيارة تحتوي على أسطوانة غاز وإضرام حريق أمام المعبد في لا غراند موت بجنوب فرنسا، مما أدى إلى إصابة شرطي بجروح. وقال مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في بيان: “داخل الكنيس كان هناك خمسة أشخاص، من بينهم الحاخام، ولم يصابوا بأذى”، مذكراً بأن “التحقيقات مستمرة بشكل نشط للسماح باعتقال الجاني أو الجناة”.
وقال رئيس بلدية المدينة ستيفان روسينيول إن أحد عناصر الشرطة البلدية أصيب أثناء الحادث. وأدان وزير الداخلية دارمانان ما وصفه بأنه عمل “إجرامي” عبر شبكة التواصل الاجتماعي إكس. وأضاف الوزير: “أريد أن أؤكد لإخواننا المواطنين اليهود وللجميع تضامني معهم وأقول إنه بناءً على طلب رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون سنلجأ إلى كل الوسائل للعثور على الفاعل”، مشيراً إلى تعزيز حماية مواقع العبادة اليهودية.
