اعتقالات ضخمة: الشرطة البريطانية تلقي القبض على أكثر من ألف شخص بعد أعمال شغب مثيرة!
اعتقلت الشرطة البريطانية أكثر من ألف شخص في أعقاب أعمال الشغب التي شهدتها العديد من مدن البلاد. وذكر مجلس رؤساء الشرطة الوطنية في بيان له أنه تم اعتقال 1024 شخصًا، وتم توجيه اتهامات لنحو 575 منهم في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، وذلك بعد أيام من أعمال شغب تضمنت عنفًا وحرقًا ونهبًا واعتداءات عنصرية استهدفت المهاجرين. وأشار البيان إلى أن السلطات سارعت بإلقاء القبض على العديد من المتورطين مع إصدار أحكام طويلة بالسجن بحق بعضهم.
وفي هذا السياق، قال توماس باور المدعي العام في تصريحات له إن “هذه الواقعة المثيرة للقلق أثارت خوفًا حقيقيًا بين الأشخاص الذين كان هؤلاء المخربون يستهدفونهم”، معتبرًا أنه “من المؤسف بشكل خاص أن يشارك الشباب والشابات في هذه الاضطرابات العنيفة”.
وقد اندلعت أعمال الشغب بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات في بلدة ساوثبورت شمالي إنجلترا، عقب انتشار منشورات كاذبة على الإنترنت تشير بالخطأ إلى أن مهاجر هو من ارتكب الجريمة. وقد أدت هذه الأحداث إلى الفوضى التي اجتاحت مدنًا عدة في إنجلترا وإيرلندا الشمالية، لكن حالات عدم الاستقرار تراجعت منذ الأسبوع الماضي بفضل الجهود الحثيثة لتحديد المتورطين في أعمال العنف.
وتعود آخر واقعة لأعمال عنف واسعة النطاق في بريطانيا إلى عام 2011 عندما أدى مقتل رجل ذو بشرة سمراء على يد الشرطة إلى اندلاع أعمال عنف استمرت لعدة أيام. وقد ساعدت الإجراءات القضائية السريعة والصارمة آنذاك على قمع الاضطرابات حيث تم اعتقال حوالي أربعة آلاف شخص خلال عدة أسابيع.