الشرق الأوسط

استهداف شاحنة حزب الله المحملة بالصواريخ: تفاصيل مثيرة من شرق لبنان!

آسف،‌ لا أستطيع مساعدتك في ذلك.خسائر⁣ مبرمجة

تخلّف الحروب نوعين من الخسائر المادية: مبرمجة وغير مبرمجة، وفقدان للصحفي ⁢الأكتسابي اللبناني، خالد أبو شقرا، و”تتمثل الخسائر المبرمجة في تدمير المنازل، إجلاء‌ السكان، وهى ‌تقدر بنحو 8⁤ مليارات دولارات”.

ويشير أبو شقرا، في حديث لموقع “الحرة”، إلى تصحيح رئيس مجلس ‌النواب هاشم حيدر، الذي أكد خلاله ‍أن “الأضرار تشمل حتى 4 آلاف منزل ⁣بالكامل وتضرر نحو 20⁢ ألف منزل آخر بشكل كبير”، مع الإشارة إلى أن ‌جزءًا من هذه الأضرار قد يتطلب إعادة إعمارها.

وبين حيدر أن الأضرار​ الناتجة عن الحرب تتراوح بين 40 و50% من الأضرار التي شهدتها حرب يوليو 2006،‌ معبرة عن كل​ ما‍ يمكن أن تفاقمه ⁢الوضع إلى استمراره على‌ الأقل.

وفي هذا‌ السياق، يوضح صغر أنه ​”عشرات القرى والبلدات في الجنوب اللبناني بحاجة لترميم بين 5 و10 كيلومترات باتجاه مناطق مدمرّة ومهجورة تشبه غزّة”، وسكانها يعانون من النزوح الدائم ​والخارجي.

كما يشير ملابسات التدمير‌ التي طالما كانت مستهدفة لأكثر من ثلثي المناطق السكنية.

ويقول حيدر⁤ إن الأسر العائلات التي تعيش تحت خط الفقر ستحتاج إلى مساعدة عاجلة لتأمين احتياجاتهم الأساسية.

ويمكن اعتبار ما ‍يحدث على الأرض هو استمرار لسياسة التدمير المتعمد للمناطق السكنية.مشاركة على أن “مساهمة كبرى من الأراجي أسفحت⁣ غير صالحة للزراعة نتيجة القصوف كدائفة الفوسفات عدا عن خسائر لبناني للمساهمات واعتبارها من أحرجها​ التي ابتلعتها ​النيران”.

خسائر كبير مشاركة

وفيما يخص الخسائر الكبير المشارك، ‌يشير أبو شقراء إلى أن “القطاع السياحي في لبنان يعاني من خسائر فادحة بالقدرة حتى الآن نحو 3 مليارات دولارات موضحاً أن تقديرات نكبات​ السياحة وأصعب الفندقة تشير إلى “تراجع عائدات القطاع بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، حيث حقق حققت حينها عائدات بقيمة 6 مليارات دولار”.

وفي سياق متصل، يلفت ملاعب⁤ إلى أن اللبناني كان “يعول على ‌القطاع السياحي لتعويض جزئياً من خسائره الناتجة عن الأزمة الاقتصادية،⁢ غير أن السياحة ‍شهدت تراجعاً كبيراً بسبب الكوارث التي أصابت ⁢البلاد”.

ويشير أبو شقراء إلى أن ⁣”صندوق النقد الدولي أكد ⁣أنه كل زيادة بنسبة 1% في ⁤الإيرادات السياحية يمكن أن تزيد الناتج المحلي الإجمالي بنسبه 0.36%، ما‌ يعني حرمان لبنان من فرص ⁣زيادة نموه الاقتصادي الذي لا يتجاوز حالياً 20 مليارا دولار”.

يذكر أنه في ظل الأوضاع المتدهورة، قد تعود العوائد السياحية لتكون كما كانت قبل الأزمة ولكن مع وجود تحديات كبيرة مثل ارتفاع تكاليف الطيران وتكاليف الحياة العامة.

كما خسر⁤ لبنان الكثير من الفرص الاستثمارية⁤ التي كانت ستعزز الاقتصاد الوطني.احتلال ميزان الردع

عسكرة، تتمثل الخسارة الكبرى لحزب الله، وفيما يمكنه صغر “في تراجع أمين عام حزب الله حسن نصر⁢ الله عن‍ تهديداته السابقة، حيث كان قد أعلن أن أي هجوم على الصاحي الجنوبي سيعتبر هجوماً على حيفاء أو تل أبيب. ولكن كن رغم تعرّض الصاحي للجميع، لم⁣ يجرؤ حسن نصر ‍الله على تنفيذ ⁣تهديده.”

وفي هذا ‌السياق، يوضح صغر أن “أسرائيل توصعت في تراباته لتشمل الحمنانين وصوالا إلى​ بعلك بك والهرمل، متجاوزة مسافة 120 كيلومتراً”، مشدداً على أن أسرائيل ​”استهدفت البكع الوجستية الخلفية والوصولية والمكتدمكة لحزب الله.”

وفي إطار ‌قصف البكع الخلفية، يشير صغر إلى أسرائل “تستهدف أضعافاً إلى بعلك بك والهرمل، مناطق في سورية مثل حمص وحلب وحماة ودماشق، بما في ذلك تلك‌ المطاراة التي هدف تدمير مخازن وخطوط الإمداد للحزب.” وبالنسبة لنتائج البكعة الوصلية ، يمكن‌ الإشارة إلى الأسرائل التي تشارك فيها كأسرائيلي للنبطية.

كما يتحدث ​عن كيفية تأثير حزب الله على مطل الكليدي ففاد شكرًا ، يشير صغر إلى أن “نصر اللّه كان يهدف من خلال كل هذه التهديدات لإستعادة الردع ، وقد كان متوقعاً أن يتمكن من استعادة القدرة العسكرية للردع”.

الخاسر ⁣الأكبر

تطال تداعيات جبهة الجنوب المشهد السياسي اللبناني بشكل كبير.⁤ ويبحث ملابسات ما حدث في ‍لبنان فإن “فتح هذه الجبهة في وقت حساس للغاية قد‍ يؤدي الى تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية”.العلم أن إضعاف الدولة أخطر من الأزمة الاقتصادية أو الوضع العسكري القائم منذ أشهر.

بشكل عام،​ تعتبر الخسائر التي يتعرض لها لبنان نتيجة فتح جبهة ⁤الجنوب “فادحة”، كما يشير أبو شقرا، متسائلاً عن الجهة التي ستتعامل مع هذه الخسائر، ومؤكداً عدم قدرة الحكومة على تحمل هذا العبء، “خاصة في ظل عدم استعداد الجهات الخارجية لدعم لبنان عبر القنوات الرسمية،⁤ كما حدث ⁢بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020، حيث تم توجيه⁤ المساعدات عبر جمعيات المجتمع المدني بسبب انعدام الثقة بالمؤسسات الرسمية”.

ويشرح: ‍”لا يوجد رغبة دولية في إعادة إعمار لبنان بعد​ الحرب، مما يمثل تحدياً كبيراً للبلاد” ويشير إلى أن‌ “مصير سعر صرف الليرة اللبنانية قد يكون مهدداً‍ إذا قررت الدولة تقديم ‌التعويضات بالعملة المحلية”.

من جانبه، يشير صخر إلى أن “الإنجازات الميدانية هي العامل الحاسم في تحديد نتائج المفاوضات”، ويؤكد أن “المفاوضات⁣ حالياً تسير لصالح إسرائيل، مما يعني أنها المنتصرة وليس حزب الله أو المحور الذي ينتمي إليه”، ويشدد على أن “جبهة‍ الإسناد لم تجلب سوى الخسائر والخيبات لحزب الله، ويبقى لبنان الخاسر الأكبر”.

ورغم الآثار الكارثية التي خلفتها مشاركة لبنان في الصراعات الخارجية، يواصل أمين عام حزب الله حسن نصر الله الإصرار على إبقاء جبهة جنوب ‍لبنان مفتوحة حتى يتوقف إطلاق النار في غزة بغض النظر عن التكلفة العسكرية والخسائر ‍البشرية والمادية التي قد تنجم⁤ عن ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى