الشرق الأوسط

احتجاجات حاشدة في إيلات: مسيرة تتعثر وسقوط آخر يثير الجدل!

نفذت ⁣السلطات العراقية حكم الإعدام بحق 21 شخصًا، بينهم امرأة، مدانين​ بجرائم تتعلق بـ”الإرهاب”، وفق⁢ ما أفادت به ⁣ثلاثة مصادر أمنية ومصدر طبي لوكالة فرانس برس يوم الأربعاء، مما يمثل أعلى حصيلة إعدامات في ⁤البلاد ‌خلال الأشهر الأخيرة.

وقال مصدر أمني في بغداد إنه تم تنفيذ حكم الإعدام “بـ21 مدانًا بينهم قضايا إرهاب”.

ومن محافظة ذي قار في جنوب العراق، أكد مصدر⁤ من سجن الناصرية المعروف باسم “سجن الحوت” أن​ من‍ بين هؤلاء امرأة وقد أُعدموا “وفق المادة 4 إرهاب (…) كذلك بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي”.

وأشار⁢ المصدر إلى أن “المرأة ​كانت واحدة من ‌بين الأشخاص (المُعدمِين) الذين ‌قتلوا شخصًا” في عام 2019 تزامنًا مع تظاهرات مناهضة للحكومة في ساحة الوثبة بالعاصمة العراقية.

وقُتل متظاهرون حينها شابًّا اتهموه بإطلاق النار قبل أن يعلّقوه على‌ عمود في الشارع.

من جهته، أشار مصدر طبي في محافظة ذي قار⁤ الجنوبية إلى⁢ أن قسم الطب العدلي تسلم، يوم الأربعاء، جثث مَن تم إعدامهم من إدارة السجن.

وأكد مصدران أمنيان آخران أنهم جميعا عراقيون.

ولم يكن ممكنًا على الفور التأكد من تاريخ تنفيذ عمليات الإعدام؛⁢ إذ قدّرت بعض المصادر حدوثها يوم الثلاثاء، بينما قالت أخرى⁤ إنها جرت يوم الأربعاء.

وندّدت محامية دفاع فرنسية عن اثنين ممن أُعدموا بـ”سلسلة جديدة من الإعدامات”⁣ التي ‌نُفذت “بأكبر قدر من السرية”.

وفي السنوات الأخيرة، أصدرت المحاكم العراقية مئات أحكام ​الإعدام والسجن المؤبد لمدانين بالانتماء إلى “جماعة إرهابية”، خلال محاكمات نددت بها جماعات حقوق الإنسان واعتبرت أنها صدرت على عجل.

وبموجب القانون العراقي، تصل عقوبة ⁣جرائم الإرهاب والقتل إلى الإعدام. ويتعيّن على⁢ رئيس الجمهورية المصادقة على هذه الأحكام قبل ⁢تنفيذها.

وسبق أن انتقدت عدة منظمات حقوقية سوء الظروف⁤ الإنسانية في​ سجن الحوت حيث يسود اعتقاد لدى الكثيرين بأن أي شخص يدخل هذا السجن لن يتمكن من مغادرته حيّا.

وواجه العراق انتقادات عديدة بسبب اعتقاد مجموعات حقوقية بأن المحاكمات جرت بشكل سريع أو شملت انتزاع ⁣اعترافات تحت التعذيب.

وفي أواخر يناير الماضي، أعرب خبراء الأمم المتحدة الذين ينظرون في عمليات الإعدام بالعراق عن “قلقهم البالغ حيال تقارير تفيد⁤ بأن العراق‍ بدأ عمليات إعدام جماعية ضمن​ منظومة سجونه”.

في عام 2014، سيطر تنظيم ⁤الدولة الإسلامية على مناطق واسعة في⁢ العراق وسوريا وأعلن قيام “الخلافة”، مما أثار الرعب بالمنطقة والعالم.

ومع دعم تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة تمكنت القوات العراقية⁤ عام 2017 من ‍دحر التنظيم ⁤الذي خسر أيضًا⁢ كامل الأراضي التي كان يسيطر عليها بسوريا المجاورة أمام المقاتلين الأكراد المدعومين أميركيًا بحلول عام 2019.​

ولا يزال هناك عناصر متوارون عن الأنظار ينتمون للتنظيم قادرين على شن هجمات ونصب كمائن​ انطلاقاً من مناطق نائية داخل البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى