اجتماع تاريخي: انطلاق الرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية في قلب شنغهاي!
عُقد في مدينة شنغهاي بالصين اليوم الاجتماع الأول للرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية.
وفي كلمته خلال الاجتماع، قال السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية: “إن هذا الاجتماع يمثل بداية مشوار طويل ومشرق نحو توطيد العلاقات الثقافية بين الجانبين بروح من التعاون من أجل تقديم إسهامات قيمة تعود بالنفع المتبادل”، مشيدًا ببرامج المبادلات في الحقل الثقافي واللغوي من خلال معاهد كونفوشيوس واستحداث أقسام اللغة الصينية في الجامعات والمعاهد العربية.
ونوه خطابي بأن إنشاء الرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية جاء بموجب مذكرة التفاهم التي وقعها الأمين العام للجامعة العربية ووزير خارجية الصين مطلع العام الجاري، والتي تعد تكريسًا لحيوية الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين. وأشار إلى أن هناك إرادة قوية لتوظيف هذه الرابطة بما تضمه من مؤسسات فكرية مرموقة وكفاءات علمية رفيعة، لتصبح قوة دافعة ومعززة للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين ضمن منتدى التعاون العربي الصيني متعدد الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كما أعرب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية عن تطلعه لجعل الرابطة منصة حقيقية للتواصل بين النخب المثقفة العربية والصينية، وإطارًا رحبًا لتبادل التصورات والأفكار حول قضايا وانشغالات الشعوب التواقة إلى التقدم والتطور ومواجهة التحديات التنموية. واعتبر أنه بمقدور الرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية أن تضطلع بدور محوري في دعم صناعة القرار وصياغة سياسات فاعلة ومحفزة للاستثمارات الفكرية المشتركة وطرح مقاربات مستقبلية تسهم في النهوض بالتعاون الثقافي والفكري بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والرؤى التنموية لكل من العالم العربي والصين.
وأشار خطابي إلى أن الدور المنوط بهذه المنصة هو إنجاز البحوث والدراسات الأكاديمية وتطوير الحوار بين الثقافات والحضارات وإبراز ما تتسم به من تنوع وتعددية وإشاعة مبادئ التعايش السلمي والتضامن والاحترام المتبادل وفق أحكام وقواعد القانون. وأكد على أهمية إقامة جسور التواصل والمعرفة عن طريق تنمية الروابط التاريخية بين العالم العربي والصين وتحقيق المنافع المشتركة وفتح فضاءات للنقاش والمشاريع الثقافية وتقوية قنوات الحوار التي تسمح بتبادل معمق وبناء للخبرات والتجارب.