اجتماع استثنائي مثير: رئيس الوزراء ووزير الخارجية يقودان المجلس الوزاري لمجلس التعاون!
ترأس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في الدوحة، الاجتماع الاستثنائي الخامس والأربعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في ظل التصعيد العسكري والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وأكد المجلس الوزاري في بيان له أنه استعرض التطورات الخطيرة والتصعيد المتزايد الذي يزعزع أمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك الوضع في الجمهورية اللبنانية الشقيقة وقطاع غزة، والانتهاكات الخطيرة التي تحدث في الضفة الغربية، وتهديد المسجد الأقصى الشريف والمقدسات الدينية، بالإضافة إلى التصعيد بين إسرائيل وإيران.
وأدان المجلس الوزاري التصعيد الحاصل في الأراضي اللبنانية والفلسطينية وحذر من التداعيات الخطيرة الناتجة عن هذا التصعيد والتي لا تقتصر آثارها على هذه المنطقة فحسب بل تمتد إلى دائرة أوسع. وأكد على ما يترتب على ذلك من تهديد للسلم والأمن الدوليين وتقويض لجهود السلام والأمن سواءً في المنطقة أو العالم بأسره. وشدد على ضرورة حماية أمن المنطقة ومنع اتساع رقعة الحرب.
وطالب المجلس الوزاري جميع الأطراف المعنية بهذا التصعيد بضبط النفس والكف عن العنف وتغليب لغة الحوار. كما دعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته للحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وفيما يتعلق بلبنان أكد المجلس الوزاري وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب اللبناني بكافة مكوناته خلال هذه المرحلة الحرجة. ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للبنان للتخفيف من معاناة المدنيين وحمايتهم من أي تداعيات خطيرة. كما دعا إلى ضبط النفس وتجنب الانخراط في النزاعات الإقليمية لمنع اتساع دائرة النزاع بالمنطقة.
وشدد المجلس على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 والقرارات الدولية ذات الصلة واتفاق الطائف لاستعادة الأمن والاستقرار الدائمين في لبنان وضمان احترام سلامة أراضيه واستقلاله السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف بها دولياً.
وأكد المجلس الوزاري مضامين البيان المشترك الصادر بتاريخ 25 سبتمبر 2024م عن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأخرى الذي يدعو إلى وقف…أصدر المجلس الوزاري بيانًا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يومًا عبر الخط الأزرق الفاصل للحدود الجنوبية للبنان، مع التأكيد على أهمية المضي في تسوية دبلوماسية لتجنب خطر نشوب حرب إقليمية.
ورحب المجلس بالبيان الصادر في 27 سبتمبر 2024 من مدينة نيويورك، والذي جاء نتيجة للاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، حيث تم بحث تصعيد الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد دولة فلسطين والجمهورية اللبنانية.
وفيما يتعلق بفلسطين، أكد المجلس على وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق. وأدان العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، مطالبًا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء الحصار المفروض عليه. كما دعا إلى الإفراج عن الرهائن والمعتقلين وشدد على أهمية فتح جميع المعابر بشكل فوري دون شروط لضمان وصول كافة المساعدات الإغاثية والإنسانية والإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة، وذلك ضمن الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد المجلس أيضًا على مضامين البيان المشترك الصادر بتاريخ 8 أغسطس 2024 عن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وفخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تناول البيان ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين في غزة والدعوة لاستئناف المفاوضات. وأكد المجلس دعمه الكامل للجهود المتواصلة لتحقيق هذا الهدف ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، مشيدًا بالدور البناء الذي تقوم به دول مجلس التعاون مع شركائها الاستراتيجيين وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية لخفض التصعيد وتعزيز الأمن والاستقرار وحماية الملاحة البحرية في المنطقة وضمان أمنها واستقرارها وازدهارها.
وطالب المجلس الوزاري مجلس الأمن بتنفيذ قراراته رقم 2735 ورقم 2712 ورقم 2720 التي تدعو إلى الوقف الفوري التام والكامل لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن وتبادل الأسرى وعودة المدنيين إلى ديارهم والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية بشكل واسع وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
كما أكد المجلس الوزاري أهمية جهود اللجنة الوزارية برئاسة المملكة العربية السعودية التي شكلتها القمة العربية الإسلامية المشتركة.استثنائية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والتحرك على المستوى الدولي لمساندة جهود دولة فلسطين في نيل اعتراف مزيد من دول العالم، ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام.
ورحب المجلس الوزاري بنتائج الاجتماع الدولي الذي عقد في نيويورك بتاريخ 26 سبتمبر 2024م، لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وأكد على أهمية دعم الوكالة في ظل الظروف الإنسانية الحرجة، لضمان استمرار الوكالة في أداء مهامها لتوفير المتطلبات الأساسية للأشقاء الفلسطينيين. كما نوه المجلس بالمساعدات السخية والدعم الذي تقدمه دول المجلس لأنشطة الوكالة.
وأكد المجلس الوزاري على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم سيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م. كما دعا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. وطالب المجلس كافة الدول باستكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين.
وعبر المجلس الوزاري عن دعمه لنتائج الاجتماع الوزاري الذي عقدته اللجنة الوزارية برئاسة المملكة العربية السعودية والتي شكلتها القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بالتعاون مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي لإطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، بهدف تجسيد الدولة الفلسطينية تنفيذاً للقرارات الأممية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
ورحب المجلس الوزاري باعتماد الجمعية العامة بتاريخ 18 سبتمبر 2024م قرار “إنهاء الوجود غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، وثمن قرار الجمعية العامة بأهلية فلسطين بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة. كما دعا مجلس الأمن إلى سرعة إصدار قرار بحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. ورحب أيضاً بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 18 يوليو 2024م والذي أقر بعدم شرعية الإجراءات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي لتثبيت وقائع تتجاوز قرارات الشرعية الدولية المؤكدة على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
واختتم المجلس الوزاري اجتماعه بإعادة التحذير من التصعيد المتزايد في المنطقة وتداعياته الخطيرة على السلام والأمن الإقليميين والدوليين، داعياً مرة أخرى إلى أهمية خفض التصعيد والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة والعالم مزيداً من عدم الاستقرار ومن أخطار الحروب والدمار وآثاره.بالطبع، يمكنني مساعدتك في ذلك. لكن يبدو أن النص الذي ترغب في ترجمته غير مكتمل. يرجى تزويدي بالنص الكامل الذي تريد ترجمته إلى العربية، وسأكون سعيدًا بمساعدتك!