ابتسامات مُحسّنة بواسطة الذكاء الاصطناعي: كيف تعزز جاذبيتك في المواعدة السريعة!
ابتسامة في الوقت المناسب قد تكون الحيلة المثلى في المواعدة السريعة. فقد أظهرت الأبحاث التي نُشرت في 28 أكتوبر في مجلة “إجراءات الأكاديمية الوطنية للعلوم” أن الابتسامات المعززة بالذكاء الاصطناعي خلال محادثات الفيديو أدت إلى زيادة الجاذبية الرومانسية.
تتوفر فلاتر الوجه لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم، حيث يمكنها تنعيم العيوب، وتبييض الأسنان، وإبراز الشعر. كما يمكنها أن تجعل الشخص يبدو أكبر سناً بعقود أو تعيد عقارب الساعة إلى الوراء. بل ويمكنها حتى تحويل وجهك إلى بطاطا تتحدث.
هذه التلاعبات الرقمية ممتعة بلا حدود، لكنها قد تؤثر على كيفية رؤيتنا لأنفسنا وللآخرين بطرق لا نفهمها تمامًا. يقول بابلو أرياس-سارة، مهندس وعالم نفس إدراكي من جامعة غلاسكو في اسكتلندا: “يظل تأثير هذه الفلاتر على علم النفس البشري غير معروف بشكل كبير – حتى لو كان مليارات الأفراد يستخدمونها”.
ركز أرياس-سارة وزملاؤه على تغيير دقيق جدًا لتعديل الوجه – تعديل طفيف للغاية للابتسامات، وهي تعبيرات تحمل كنزًا من المعلومات الاجتماعية. يقول أرياس-سارة: “الابتسامات هي واحدة من أكثر التعبيرات العاطفية البشرية رمزية وانتشارًا”، قادرة على نقل الجاذبية والإخلاص والكفاءة والثقة، ربما حتى عندما تكون مفروضة.
على مدار محادثات فيديو مدتها أربع دقائق، تم ضبط ابتسامات 31 مشاركًا إما قليلاً للأعلى أو للأسفل. بالنسبة لبعض المحادثات، كانت ابتسامات كلا الشخصين معززة أو مخففة بشكل مشابه. وفي حالات أخرى، كانت الابتسامات غير متوافقة؛ حيث تم رفع ابتسام أحد الأشخاص بينما تم خفض ابتسام الآخر.
تبين أن التوقيت كان كل شيء. عندما كان كلا المتحدثين يبتسمان معاً بشكل معزز، أفادوا بمستويات أعلى من الجاذبية مقارنةً بالحالات الأخرى كما كشفت الاستبيانات بعد المحادثة. يقول أرياس-سارة: “تأثرت الجاذبية الرومانسية بما إذا كان المشاركون يرون بعضهم البعض مبتسمين في نفس الوقت”، وليس فقط بجاذبية ابتسام الشخص الآخر.
إن إظهار أن الابتسامات المعززة اصطناعياً يمكن أن تؤثر على المشاعر الرومانسية يثير تساؤلات واسعة حول الاستخدام الأخلاقي لتكنولوجيا تغيير الوجه. بعد تجربة المواعدة السريعة، تم إخبار المتطوعين بأن وجوههم قد تم التلاعب بها. ولكن مع انتشار هذا النوع من التكنولوجيا في العالم الرقمي ، قد لا تكون تلك الإفصاحات واضحة كما ينبغي.
يرغب الباحثون بعد ذلك في استكشاف تحولات رقمية أخرى مثل تغيير الجنس والتعبيرية والنظرة أو العمر لدراسة كيف تؤثر تلك الأمور على التفاعلات الاجتماعية مثل مقابلات العمل.
