إيران تكشف عن تواطؤ الولايات المتحدة في اغتيال نصر الله: تفاصيل صادمة!
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن المجتمع الدولي لن ينسى أن الأمر باغتيال الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله صدر من نيويورك، متهماً واشنطن بالتواطؤ مع إسرائيل. وأشار بزشكيان في بيان نشره أمس السبت إلى أن نصر الله بذل جهوداً كبيرة في مقاومة إسرائيل، وأن “الهجوم الإرهابي الصهيوني سيجعل أسرة المقاومة أقوى من أي وقت مضى”. ووجه الرئيس الإيراني أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة فيما يتعلق بالهجوم نظراً لدعمها العلني لإسرائيل. وأضاف: “المجتمع الدولي لن ينسى أن الأمر بتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي صدر من نيويورك، ولن يتمكن الأمريكيون المتواطئون مع الصهاينة من تبرئة أنفسهم”.
وفي يوم الجمعة، نشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صورة له من داخل مكتبه في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، للحظة تصديقه على العملية العسكرية التي استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. ويظهر نتنياهو في الصورة وهو جالس في مكتبه ويحمل سماعة الهاتف، وأرفق المكتب بالقول: “لحظة التصديق على القصف في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وفي يوم السبت، أعلن حزب الله عن “استشهاد” أمينه العام نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية مساء الجمعة. أوضح الحزب في بيان له أن “سيد المقاومة (لقب نصر الله) انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيداً عظيماً قائداً بطلاً مقداماً شجاعاً حكيماً مستبصراً مؤمناً”.
قبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من “القضاء” على نصر الله خلال غارة جوية مساء الجمعة شنتها مقاتلات “إف 35” على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية التي تُعتبر المعقل الرئيسي لـ “حزب الله”. ومنذ 23 سبتمبر الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام؛ مما أسفر حتى صباح السبت عن 783 قتيلاً بينهم أطفال ونساء و2312 جريحاً وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية أبرزها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر الخط الأزرق الفاصل منذ 8 أكتوبر 2023؛ مما أسفر عن 1640 شهيدًا منهم 104 أطفال و194 امرأة و8408 جرحى لبنانيين وفق وزارة الصحة اللبنانية.
تطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر والتي خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.