إغلاق جسر اللنبي: الأردن يعلن عن قرار مفاجئ حتى إشعار آخر!
قالت وزارة الداخلية الأردنية، الأحد، إن التحقيقات الأولية في حادثة إطلاق النار على جسر الملك حسين (جسر اللنبي) أكدت أن مطلق النار هو مواطن أردني يُدعى ماهر ذياب حسين الجازي، من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان.
وأوضحت الوزارة أن الجازي كان قد عبر الجسر كسائق لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربية.
وقالت السلطات الإسرائيلية، في وقت سابق من يوم الأحد، إن مسلحًا من الأردن قتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين يعملون كحراس أمن عند معبر حدود جسر الملك حسين في الضفة الغربية قبل أن تقتله قوات الأمن الإسرائيلية بالرصاص.
ويُعتبر هذا الهجوم هو الأول من نوعه على الحدود مع الأردن منذ السابع من أكتوبر عندما نفذت حركة حماس هجومًا غير مسبوق على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة وما تلاها من تصاعد التوتر في المنطقة.
وحسب النتائج الأولية للتحقيق التي أعلنتها الداخلية الأردنية، فإن الحادث عمل فردي والتحقيقات مستمرة للوصول إلى تفاصيل الحادث كافة. وأكدت الوزارة أنه يجري التنسيق بين الجهات المعنية لاستلام جثة منفذ العملية لتدفن في الأردن.
كما أكدت أنه تم الإفراج عن جميع السائقين الأردنيين الذين تم التحقيق معهم بعد الحادث وعادت أكثر من 100 شاحنة إلى المملكة بشكل متتابع نهار اليوم. وقررت السلطات الأردنية فتح الجسر صباح الاثنين عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي “أمام المسافرين فقط”.
ويقع المعبر المعروف في إسرائيل باسم جسر اللنبي شمال البحر الميت تقريبًا بين عمّان والقدس. وحسب “رويترز”، فقد ذكر أفراد عائلة المهاجم أنه يبلغ من العمر 39 عامًا ومن عشيرة الحويطات التي لها نفوذ جنوبي الأردن.
ووقعت إسرائيل والأردن معاهدة سلام عام 1994 وبينهما علاقات أمنية وثيقة. وتعبر العشرات من الشاحنات يوميًا عبر الحدود محملة بالبضائع القادمة من المملكة ودول خليجية إلى أسواق الضفة الغربية وإسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: “هذا يوم صعب. لقد قتل إرهابي بغيض بدم بارد ثلاثةً من مواطنينا”. وحث الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ جميع الأطراف على التحقيق في الحادث لمنع تكراره.
وأثنت حركة حماس المصنفة إرهابية لدى عدة دول على هجوم الجسر ووصفته بأنه رد فعل على الهجوم الإسرائيلي على غزة.