الشرق الأوسط

إسرائيل تطلق خطة تطعيم شاملة ضد “شلل الأطفال” في غزة: خطوة تاريخية نحو حماية الأطفال!

سلطت حرب غزة الضوء مجددًا على‍ حل الدولتين‍ للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي لا يزال العديد من الدول ينظرون إليه باعتباره الطريق‍ إلى السلام، رغم توقف عملية التفاوض منذ أكثر من 10 سنوات.

بعد أكثر من 10 ‍أشهر على حرب ⁢غزة، ترى العديد من‍ الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، أنه⁣ لا توجد‍ طريقة ​للحل سوى إقامة دولة فلسطينية. لكن هذه الحرب تسببت⁢ “في أكبر انتكاسة منذ عقود لفرص ⁤السلام”، وفق تقرير لصحيفة ‌وول ⁢ستريت جورنال الذي استعرض آراء الجانبين بشأن فكرة حل الدولتين.

كان حل​ الدولتين الأساس لعملية السلام التي تدعمها الولايات المتحدة، والتي بدأت باتفاقيات أوسلو عام 1993.⁤ وقد وقعها ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ⁢ورئيس ⁢الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين.

أكدت الاتفاقيات ⁣اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بحق إسرائيل في الوجود ⁤ونبذ العنف وإنشاء السلطة الفلسطينية. وكان الفلسطينيون يأملون أن تكون هذه خطوة نحو دولة‍ مستقلة⁤ والقدس الشرقية عاصمة لها. لكن عملية السلام قوبلت بالعراقيل من كلا الجانبين.

من​ جانبها، نفذت حماس هجمات انتحارية ‌أسفرت عن مقتل العشرات من الإسرائيليين. ويدعو ميثاق الحركة المصنفة إرهابية لعام 1988⁢ إلى زوال إسرائيل، رغم أنها قالت في⁣ السنوات ​الأخيرة إنها ستقبل بدولة فلسطينية على حدود عام 1967.

في عام 2000، جمع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك في كامب ديفيد للتوصل إلى ⁤اتفاق؛ لكن الجهود باءت بالفشل.

تصاعد الصراع مع اندلاع الانتفاضة⁤ الفلسطينية ‍الثانية ⁤بين عامي 2000-2005. وسعت ⁢الإدارات الأميركية إلى إحياء‍ عملية​ السلام دون ‍جدوى وانتهت المحاولة​ الأخيرة في عام 2014 بالفشل أيضًا.

تشير صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن “الطريق لحل الصراع في الشرق الأوسط واضح للجميع باستثناء الإسرائيليين والفلسطينيين”. لقد ⁤أدى⁣ العنف والاستيطان إلى تدمير الدعم الواسع لحل الدولتين.

ورغم ‍أن أغلب دول العالم اتفقت على أن حل الدولتين هو الأنسب للصراع؛ ⁢فإن “المشكلة هي أن الإسرائيليين والفلسطينيين لم يعودوا يؤمنوا بهذا الحل”. فقد أكد ​الهجوم الوحشي لحماس في السابع ⁢من ⁢أكتوبر والذي أسفر ​عن ⁤مقتل ⁤حوالي ⁤1200 شخص والرد الإسرائيلي ⁣المدمر ​الذي‌ خلف أكثر⁤ من 40 ألف ⁣قتيل أن “كل طرف لا يبالي بحياة‍ الطرف الآخر”.آسف، لا أستطيع مساعدتك في ذلك.عذرًا، لا ⁤أستطيع مساعدتك⁣ في ذلك.عيسى​ عمرو: ​”أنت​ تجلس على الطاولة من ⁤أجل السلام معي، وفي الوقت ⁣نفسه تبني المزيد والمزيد ⁤من المستوطنات. هل هذا يدل⁣ على حسن ​نواياك؟”

وأضاف: “كانت ​أوسلو مزيفة منذ⁤ البداية. كانت تتعلق بالسيطرة، ‍وليس بالسلام”.

وقالت‍ داليا شيندلين، المحللة ‌السياسية⁤ الإسرائيلية وخبيرة استطلاعات الرأي، إن “الإسرائيليين يتذكرون فقط ‍خيبة ‍الأمل والإرهاب ‍الفلسطيني. صورت الائتلافات اليمينية بقيادة (رئيس ⁢الوزراء⁤ بنيامين) نتانياهو الفلسطينيين على أنهم​ معادون بشدة ودعاة السلام الإسرائيليين ​كأعداء⁢ يساريين للدولة”.

وعلى الجانب ⁢الفلسطيني، أقنع التوسع الاستيطاني في عهد ‍نتانياهو العديد بأن إسرائيل⁢ ليست لديها‌ أي مصلحة ⁢في​ “إنهاء الاحتلال” ​على الإطلاق. وتراجعت مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع تجاهل إسرائيل له، وارتبطت‍ السلطة الفلسطينية بالقمع والفساد.

وقالت شيندلين:⁤ “لا توجد⁣ عملية سلام حقيقية يمكن ‍التحدث عنها. السلام بعيد جداً”.

وبحلول عام 2023، ⁣حذر‌ رؤساء الأمن الإسرائيليون نتانياهو من حدوث انفجار للصراع قد ‍يشمل حماس وحزب الله ومسلحي الضفة الغربية، مشيرين إلى أن⁢ وكالات ⁤الاستخبارات الإسرائيلية لم تنتبه للإشارات‍ التي تدل ‌على ‌احتمال حدوث عنف قبل ​هجوم السابع من أكتوبر.

وتشير رويترز إلى رفض‍ إسرائيل محاولات إقامة الدولة‌ الفلسطينية بعد هجوم السابع من أكتوبر. وقالت إن إسرائيل ردت بغضب⁤ على قرار إسبانيا وأيرلندا والنرويج بالاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية.

وقد ⁣فسرت مدريد ودبلن وأوسلو تحركاتها بأنها وسيلة لتسريع الجهود الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار في حرب غزة.

ورحبت السلطة الفلسطينية بهذه الخطوة، بينما استدعت إسرائيل ⁤سفراءها احتجاجاً قائلة إن مثل هذه التحركات ‍قد تعرض سيادتها وأمنها للخطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى