إسرائيل تستهدف 75 موقعًا لحزب الله في غارات ليلية: تفاصيل مثيرة!
قال وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ناصر ياسين، يوم الخميس، إن “العدد الحقيقي” للنازحين اللبنانيين منذ الأسبوع الماضي “قد يصل إلى حوالي 200 ألف نازح” هربوا من الضربات الإسرائيلية.
وأوضح الوزير الذي يشغل منصب منسق خطة الطوارئ لمواجهة الأزمة الحالية، في حديث مع قناة “الحرة”: “أعداد النازحين تخطت 53 ألفا في مراكز الإيواء، أما العدد الحقيقي فقد يتراوح بين 150 و200 ألف، لأننا لم نجري إحصاء لمن استأجروا منازل أو توجهوا إلى فنادق أو استضافهم مواطنون. والعدد يمكن أن يزيد كل ساعة”.
وأشار ياسين إلى أن النازحين ”توزعوا على أكثر من 400 مركز إيواء”، لافتا إلى أن هذه المراكز هي عبارة عن مدارس حكومية تم فتحها للنازحين.
وأضاف: “نتعامل ونعالج أزمة التهجير بعد الاعتداءات الأخيرة، لكن التحدي الأكبر سيحدث إذا اتسعت الاعتداءات في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ حينها ستكون الأعداد بمئات الآلاف”.
وتابع: “تم توزيع مواد غذائية على أكثر من 47 ألف شخص حتى مساء أمس (الأربعاء)”، مشيرًا إلى وجود “تضامن أهلي ومجتمعي لمساعدة الموجودين في المدارس. والعمل مستمر مع الهيئات المحلية والمنظمات الدولية لتوفير وتأمين المساعدات”.
نقص هائل في الاحتياجات
لكن الوزير أوضح أنه على الرغم من ذلك فإن هناك “نقصا هائلا في الاحتياجات”، حيث انطلق مئات الآلاف منذ يوم الإثنين بحثا عن الأمان وهربا من قصف بلداتهم.
وأوضح أن لبنان “يطلب مساعدات عبر المنظمات الدولية أو سفرائه في الخارج، خاصة المواد الطبية والمستلزمات الأساسية مثل الأفرشة والأغطية ليعيش النازحون بشكل لائق”.شمال لبنان والسماح بعودة نحو 70 ألف من السكان النازحين بسبب تبادل إطلاق النار شبه اليومي منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر، يعتبر أولوية بالنسبة لإسرائيل.
وتعج المستشفيات في لبنان بالجرحى منذ يوم الإثنين، حينما أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 550 شخصًا في أعنف يوم تشهده البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.
وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، يوم الأربعاء، في بيان مشترك مقترحًا يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وذلك في محاولة لمنع توسع الصراع إلى حرب واسعة.
جاء في البيان أن “الدبلوماسية لا يمكن أن تنجح وسط تصعيد النزاع، وبالتالي فإننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يومًا عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لإفساح المجال أمام الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية”.
كما دعا البيان “جميع الأطراف، بما في ذلك حكومتا إسرائيل ولبنان، إلى تأييد وقف إطلاق النار المؤقت على الفور بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة”.
وقال مسؤول في البيت الأبيض وفق موقع “أكسيوس” الأمريكي إنه من المتوقع أن يرد لبنان وإسرائيل على المقترح “خلال ساعات”.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قد صرح يوم الأربعاء خلال حديثه مع جنوده بأن الغارات الجوية على لبنان “تمهد الطريق” لعملية برية محتملة ضد حزب الله وفق ما نقلت رويترز.
واستهدف الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع قيادات لحزب الله ومئات المواقع داخل عمق لبنان حيث فر منها مئات الآلاف. بينما أطلق الحزب (المصنف إرهابيًا في الولايات المتحدة ودول أخرى) وابلاً من الصواريخ نحو إسرائيل.
وقالت إسرائيل إن طائراتها المقاتلة استهدفت مناطق جنوبي لبنان وسهل البقاع.سيستدعي لواءين من قوة الاحتياط لتنفيذ مهام عملياتية على الجبهة الشمالية، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز.