أميركان إيرلاينز تُعلن عن تمديد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية مارس: ماذا يعني ذلك للمسافرين؟

أقيمت، يوم الأربعاء، جنازات لبعض الرهائن الإسرائيليين الستة الذين تم إعادة جثثهم من جنوب غزة إلى الكيبوتسات التي اختطفوا منها في السابع من أكتوبر.
وسط دوي إطلاق النار والانفجارات القادمة من غزة، قامت العائلات بتأبين أحبائهم وطلبت منهم “المغفرة لاستقبالهم في توابيت وعدم قدرتها على إنقاذهم”، وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”.
وقالت ريمون كيرشت بوخشتاب، 36 عامًا، مخاطبة زوجها ياغيف بوخشتاب أثناء دفنه بالقرب من منزلهما في كيبوتس نيريم: “أريد فقط أن أقول آسفة، لأنك كنت تستحق ما هو أفضل بكثير”. وكانت ريمون قد أُطلق سراحها في أواخر نوفمبر بعد 50 يومًا في الأسر خلال هدنة قصيرة، وتأمل أن يتبعها زوجها ياغيف (35 عامًا) قريبًا.
من جهتها، ظلت كيرين موندر، 54 عامًا، تعتقد حتى الثلاثاء أن والدها لا يزال على قيد الحياة في الأنفاق تحت غزة. وفي يوم الأربعاء تم دفن أفراهام موندر (79 عامًا) في كيبوتس نير عوز حيث قُتل أو أُسر واحد من كل أربعة سكان خلال هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى).
وقالت كيرين متحدثة ليس فقط إلى والدها بل أيضًا إلى أخيها روي الذي قُتل في الهجوم المسلح: “لم نكن معكما عندما تم التخلي عنكما مرارًا وتكرارًا حتى موتكما”. وتم اختطاف كيرين مع ابنها الذي أكمل عامه التاسع ووالدتها وتم إطلاق سراحهم جميعا خلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا.
وعندما عادوا إلى إسرائيل كانوا سعداء لمعرفة أن أفراهام لم يكن من بين القتلى في 7 أكتوبر وأنه قد يجتمع معهم مرة أخرى. وتابعت كيرين: “كم كنا ساذجين تماماً كما كان الحال يوم 7 أكتوبر. لم نكن نعلم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيضحي بك من أجل ‘صورة النصر’ الخاصة به وسيختار مراراً وتكراراً تركك لتموت”.
ومن بين حوالي 250 شخصًا تم اختطافهم خلال هجوم حماس عبر الحدود عندما قتل المسلحون حوالي 1200 شخص معظمهم مدنيون لا يزال هناك 105 محتجزين في غزة وفقًا للحكومة الإسرائيلية. ويُعتقد أن 71 فقط منهم على قيد الحياة بينما ظلت عائلاتهم المعلقة بحلقة مؤلمة من اليأس تتوسل لأشهر للسياسيين الإسرائيليين والدبلوماسيين الدوليين لإعادتهم إلى الوطن.
ويبدو أن المحادثات المتقطعة لتحرير الرهائن وإنهاء الحرب في غزة – التي أسفرت عن مقتل نحو 40 ألف فلسطيني - وصلت إلى طريق مسدود مرة أخرى هذا الأسبوع رغم جولة جديدة من المحادثات في الدوحة وزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة.
وتم اكتشاف جثث أفراهام وياغيف داخل نفق تحت الأرض تحت خان يونس وفقًا لجيش الدفاع الإسرائيلي بالإضافة لجثث حاييم بيري (80 عامًا)، وألكسندر دانسيغ (76 عامًا)، وناداف بوبلويل (51 عامًا)، ويورام ميتزغر (80 عامًا).
وقالت أيالا ميتزغر ابنة زوجة يورام إن عودة جثته “غمرتني مرة أخرى بالكثير من الغضب تجاه حكومة تختار عدم إعادتهم”. وشاركت ميتزغر أيضًا احتجاجات متزايدة لعائلات الرهائن الذين ملأوا الشوارع وأغلقوا الطرق السريعة واقتحموا جلسات البرلمان مطالبين نتانياهو بإنجاح صفقة – مهما كانت التكلفة – أو التنحي للسماح لزعيم آخر بالمحاولة.
وأضافت: “نواصل الأمل ولا يمكننا التوقف. لكنني غاضبة جدًا حتى الآن لأنني كنت أتوقع حدوث صفقة”. وفي يوم الثلاثاء وبعد تقارير إعلامية إسرائيلية تفيد بأن الرهائن ربما قُتلوا عن طريق الخطأ بواسطة الجيش قال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي دانيال هاغاري إن التحقيق جارٍ وأن النتائج ستتاح للعائلات والجمهور.