أمر إخلاء إسرائيلي جديد: هل ستنتهي المساحة الإنسانية في غزة؟
تأثرت ستة مربعات سكنية بأمر الإخلاء الجديد في دير البلح وخان يونس، بما في ذلك مربعان سكنيان داخل المنطقة الإنسانية التي حددتها إسرائيل في المواصي غرب خان يونس. وقد تأثر أكثر من 120 موقعًا للنزوح، تستضيف ما يُقدّر بنحو 170 ألف شخص، وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
كما أثر أمر الإخلاء الجديد على المرافق الإنسانية، بما فيها مستودع لبرنامج الغذاء العالمي، رغم النقص الكبير في سعة التخزين في غزة مما يؤثر على قدرة الأمم المتحدة وشركائها على تلقي وإرسال المساعدات. وأشار مكتب أوتشا إلى أن العديد من النازحين المعنيين بأوامر الإخلاء الصادرة اليوم الجمعة كانوا قد وصلوا مؤخرًا إلى المنطقة بعد أن اتبعوا أوامر إخلاء سابقة.
وذكر المكتب الأممي أنه أرسل فريقًا صغيرًا إلى الأرض وقد شهد بالفعل آلاف الأشخاص يتنقلون، العديد منهم من الأطفال والنساء. وكانوا يتجهون نحو دير البلح دون وجهة واضحة. “لقد اضطروا مرة أخرى إلى المغادرة بشكل عاجل حيث لم يعد لديهم مكان يذهبون إليه وسط الموت والدمار”.
خلال شهر أغسطس وحده، أصدر الجيش الإسرائيلي ثمانية أوامر إخلاء أثرت على عشرات الآلاف من الناس في خان يونس وبدرجة أقل في شمال غزة، وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الذي أشار إلى أن النقص المستمر في إمدادات المأوى – بما فيها الخيام ولوازم النظافة مثل عبوات المياه والشامبو – والوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية في مواقع الوصول يزيد من تفاقم الظروف التي تواجه الأسر النازحة مما يجعلها أكثر عرضة للخطر بينما تكافح لتلبية احتياجاتها الأساسية.