أسباب فشل تطبيقات التدريب وإطلاق التكنولوجيا: كيف تتجنب الأخطاء الشائعة؟
استراتيجيات لكل شريحة من المستخدمين
في ظل المشهد المتغير باستمرار لتطبيقات التعلم الإلكتروني ومنصات التعلم، فإن أي تنفيذ ناجح ومستدام يعد أمرًا حيويًا، ولكنه غالبًا ما يكون تحديًا. بينما تسعى المؤسسات إلى تطوير مهارات موظفيها وتبسيط عمليات التعلم، يجد الكثيرون أنفسهم يتعاملون مع تعقيدات إطلاق تطبيقات التدريب الجديدة أو التكنولوجيا.
فهم الجمهور: ما وراء الصور النمطية
أحد الأسباب الرئيسية لفشل تطبيقات التدريب أو إطلاق التكنولوجيا هو الفهم الأساسي الخاطئ للجمهور. ترتكب العديد من المؤسسات خطأً في التعامل مع قاعدة مستخدميها كمجموعة متجانسة، متجاهلة الاحتياجات المختلفة ومستويات المهارة داخلها. يمكن أن تؤدي هذه التبسيطات المفرطة إلى المقاومة وعدم الاستخدام الكافي، وفي النهاية فشل التطبيقات الجديدة أو التكنولوجيا في تحقيق أهدافها المقصودة.
فخ المتوسطات
عندما يقول المنفذون “جمهورنا عمومًا أكبر سنًا” أو “يُفضل جمهورنا طرق التعلم التقليدية”، فإنهم يقعوا في فخ التبسيط المفرط. هذا النهج:
- يتجاهل الاختلافات الفردية داخل القوى العاملة.
- يؤدي إلى التنميط، مما قد ينفر بعض المجموعات.
- يفشل في معالجة الاحتياجات المتنوعة لمجموعات المستخدمين المختلفة.
- يتجاهل الإمكانيات للابتكار والنمو بين جميع الموظفين.
على سبيل المثال، افتراض أن جميع الموظفين الأكبر سنًا يواجهون صعوبة مع تطبيقات التعلم عبر الهاتف المحمول يمكن أن يؤدي إلى مواد تدريبية مبسطة للغاية تفشل في جذب كبار السن الذين يمتلكون مهارات تقنية عالية. وعلى العكس من ذلك، فإن افتراض أن جميع الموظفين الأصغر سناً هم مواطنون رقميون قد ينتج عنه دعم غير كافٍ لأولئك الذين يحتاجون إلى مزيد من الإرشاد مع نظم إدارة التعلم المعقدة.
منحنى انتشار الابتكار لرودجرز
نهج أكثر دقة لفهم جمهورك هو من خلال عدسة منحنى انتشار الابتكار لرودجرز. تم تطويره بواسطة E.M. Rogers عام 1962 ، يوفر هذا النموذج إطار عمل لفهم كيفية انتشار الأفكار والتقنيات الجديدة عبر السكان بمرور الوقت. يقسم أي مجموعة إلى خمس شرائح:
- المبتكرون (2.5%)
مجموعة صغيرة تتطلع لتجربة تطبيقات وتقنيات التدريب الجديدة.
- المتبنون الأوائل (13.5%)
مجموعة أكبر قليلاً تتقبل بسرعة الحلول التعليمية المبتكرة.
- الأغلبية المبكرة (34%)
جزء كبير يعتمد بعد رؤية النجاح باستخدام أدوات التدريب الجديدة.
- الأغلبية المتأخرة (34%)
مجموعة كبيرة أخرى مدفوعة بالضغط الاجتماعي لاستخدام منصات التعليم الجديدة.
- المتأخرون (16%)
مقاومين للتغيير وغالباً ما يفضلون طرق التدريب التقليدية.
كل واحدة من هذه الشرائح تتطلب نهجا مختلفا ومستوى مختلفا من الدعم أثناء إطلاق التطبيقات/التكنولوجيا الخاصة بالتدريب .من خلال الاعتراف بهذه المجموعات المختلفة داخل مؤسستك ، يمكنك تخصيص استراتيجيتك التنفيذية لتعظيم الاعتماد والفعالية.
تخصيص دعم التعليم الإلكتروني لمجموعات المستخدمين المختلفة
فهم أن جمهورك يتكون من هذه المجموعات المتنوعة هو مجرد الخطوة الأولى . المرحلة الحاسمة التالية هي تخصيص استراتيجيتك التنفيذية لتلبية احتياجات كل مجموعة . دعونا نستكشف كيفية الاقتراب من كل شريحة:
المبتكرون
- الاحتياجات
– دعم محدود؛ إنهم مدفوعو الذات ومتحمسين لاستكشاف تطبيقاتهم التعليمية الجديدة.
- الاستراتيجية
– توفير الوصول المبكر للتطبيق الجديد والتقنيات .
- تشجيعهم على تجربة الميزات المتقدمة وتقديم ملاحظاتهم .
– استخدام حماسهم لخلق ضجة ولكن كن حذرًا بشأن الثقة الزائدة بناءً فقط على نجاحاتهم .
– إشراكهم في اختبار النسخة التجريبية واقتراح الميزاته لمنصّـة التعليم .
المتبنون الأوائل
- الاحتياجات
– موارد أساسية وإرشادات للبدء بسرعة باستخدام أدوات التدريب الجديدة .
- الاستراتيجية
– تقديم أدلة شاملة حول كيفية الاستخدام وجلسة تدريب أولى حول التطبيقات الجديدة .
– تسليط الضوء على فوائد وإمكاناتها التقنية الحديثة .
– تشجيع مشاركة تجاربهم مع الزملاء عبر شهاداتهم كمستخدمين .
– توفير منصّـة لهم لعرض استخداماتهم الابتكارية لتطبيق التدريبات .
الأغلبية المبكرة
- الاحتياجات
– إثبات النجاح وفوائد واضحة قبل اعتماد تقنيات تعليم جديدة .
- الاستراتيجية
– عرض حالات الاستخدام الناجحة للتطبيق التدريبي للمبتكرين والمتبنين الأوائل .
- تقديم دراسات حالة مفصلة وتحليل العائد على الاستثمار للمنصّـة التعليمية الحديثة .
– تقديم برامج تدريب منظمة بأهداف تعلم واضحة للأدوات الحديثة
– معالجة المخاوف والعقبات الشائعة التي قد تواجهها عند اعتماد التكنولوجيا
الأغلبية المتأخرة
- الاحتياجات
– ضغط الأقران واعتماد واسع قبل التفكير في تغيير طرق التعليم
– الاستراتيجية
– إظهار اعتماد الأغلبية للتطبيق التدريبي داخل المؤسسة
– توفير دعم شامل ومساعدة أثناء الانتقال نحو التقنيات التعليمية الحديثة
– التأكيد على مخاطر عدم اعتماد التطبيقات والتكنولوجيا الحديثة
– إنشاء فرص تعلم بين الأقران ومجموعاتها لدعم الأدوات الحديثة
المتأخرون
– الاحتياجات
– قد يقاوموا بغض النظر عن الدعم ، وغالباً بسبب عادات راسخة أو معتقداتهم حول التدريب التقليدي
– الاستراتيجية
– التركيز الموارد elsewhere; تجنب إضاعة الوقت لمحاولة إقناع هذه المجموعة باستخدام التطبيقات الحديثة .
– ضمان توفر الدعم الأساسي إذا قرروا تبني تكنولوجيا التدريب لاحقا .
– النظر في السماح بأساليب بديلة للمهام الأساسية إذا كان ذلك ممكنًا .
– التخلص تدريجيًا من الأنظمة القديمة لجعل الاعتماد النهائي للتطبيق الجديد ضروري .
استراتيجيات رئيسية لإطلاق ناجح لتطبيقاته/تقنياته الإلكترونية
الإطلاق التدريجي
قم بتنفيذ التطبيقات والتكنولوجيا بشكل تدريجي بدءاً بالمبتكرين والمتبنين الأوائل وهذا يسمح لك بتحديد ومعالجة القضايا مبكرًا وتنقيح نهجك وبناء الزخم.
الدعم المستمر
لا تعامل التنفيذ كحدث لمرة واحدة؛ قدم دعماً مستمراً وتدريباً بما يشمل دوراة تنشيط وورش عمل متقدمة وموارد مساعدة سهلة الوصول لجميع تطبيقاته الدراسية .
النمذجة والتعديل
اختبر مبكرًا وغالباً؛ كن مستعداً لإجراء تعديلات بناءً على ملاحظاتف المستخدم ؛ وقد يشمل ذلك تجربة التطبيق التدريبي بمجموعة صغيرة قبل الإطلاق الكامل له .
تجنب التفكير الهرمي
اشرك موظفي المستوى الأرضي ضمن عملية التخطيط والتنفيذ للتكنولوجيات التعليمية حديثة الطراز ؛ إن رؤاهم يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة عند تحديد العقبات والفرص المحتملة .
تخصيص الموارد
تأكد بأن هناك موارد كافية متاحة طوال عملية التنفيذ وما بعدها ؛ وهذا يشمل ليس فقط الموارد المالية ولكن أيضًا الوقت والأفراد والدعم الفني لأدوات ومنصّـة التعليم الخاصة بكما
#### الاعتبار الثقافي:
خذ بعين الاعتبار الثقافة التكنولوجية الحالية لمؤسستكم؛ فقد تحتاج شركة ذات تاريخ ناجح لاعتماد التكنولوجيا الى نهجا مختلف عن تلك الأكثر تقليدية
#### المرونة:
كن مستعداً لضبط استراتيجيتك عندما تواجه تحديات غير متوقعة؛ فما يعمل لقسم واحد او فريق معين قد لا يعمل لآخر عند تنفيذ تكنولوجيات تعليم جديدة
#### التواصل الواضح:
وضح فوائد التطبيق الحديث بوضوح وثبات وعالج المخاوف بشكل استباقي واحتفل بالنجاحات علنياً
#### القياسات والتقييم:
حدد مقاييس واضحة للنجاح وقيم تقدم الأداء بانتظام ويمكن ان تشمل معدلات اعتماده للأداة المستخدمة ومدى رضا المستخدم وتأثيره على نتائج الدورة الدراسية
### الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها:
1) التنميط لجمهوركم بناءً على العمر او القسم او الدور الوظيفي عند إدخال أدوات جديدة للدراسة
2) تقديم دعم موحد يفشل بمعالجة احتياحات فرديه مختلفة لأنواع مختلفة للدورات الدراسية
3) تجاهل استمرار الدورات والموارد بعد الانتهاء الأول للإطلاق
4) تجاهل ردود الفعل الواردة عن مستخدمينا بمختلف مستويات المنظمة بشأن الأدوات المستخدمة
5) الإسراع بإجراءات التنفيذ لتحقيق مواعيد نهائية تعسفية لاعتماد التقنية
6) الفشل بالحصول علي تأييد أصحاب المصالح الرئيسيين والمؤثرين ضمن المؤسسة للحلول التعليمية حديثه الطراز
7) التقليل مما يلزم وقت وجهود لتنفيذ ناجحة لأداة الدراسة
8 ) تجاهل توافق التقنية المستخدمة حديثآ مع العمليات الحالية وسير العمل
الخلاصة
يتطلب نجاح إطلاق أدوات / تقنيات الدراسة الإلكترونية فهم دقيق لجمهوركم ونهجا مخصصا للمستخدم المختلف بالإضافة الى الالتزام بالدعم المستمر والتحسين المستمر وبواسطة تجنب الأخطاء الشائعة واستيعاب منهجا أكثر استراتيجية وتركيزا علي المستخدم يمكن للمؤسسات تحسين فرص نجاح الاعتماد والإندماج لأدوات وتقنية الدراسة الحديثه ضمن برامج تعلمها
تذكر أنه لا توجد إجابة سهلة وعامة لتنفيذ أدوات / تقنيات الدراسة الإلكترونية حيث تلعب السياقات دور مهم وما يصلح لمنظمة معينة قد لا يصلح لأخرى المفتاح هنا هو البقاء مرن ومتفاعل لاحتياحات مستخدمينا والالتزام بتحسين مستمر ومن خلال تقسيم جمهوركم وتخصيص منهجاتكم وتوفير الدعم المستمر يمكنك تحويل المقاومة المحتملة إلي حماس ودفع تغييرات هامة بثقافة تعلم مؤسستكم عبر استخدام فعال للأدوات والدورات الدراسية الالكترونية