أزمة حماة: نزوح جماعي لعشرات الآلاف ومساعدات أممية عاجلة للمتضررين!
في المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أكد ستيفان دوجاريك أن الأمم المتحدة وشركاءها مستمرون في تقديم الدعم للأشخاص النازحين بسبب الأعمال العدائية الجارية، أينما ومتى أمكن.
وأشار إلى أن نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردن، قاد أمس الأربعاء مهمة عبر الحدود إلى إدلب من تركيا لتقييم الوضع. وقد رافقه عدد من وكالات الأمم المتحدة الأخرى بما في ذلك مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة اليونيسف ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية وأفراد من إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن.
زار الفريق مركز استقبال في منطقة دانا يستضيف عشرات الأسر النازحة حديثاً بسبب الأعمال العدائية وتحدث مع العائلات التي فرت من منازلها في غرب حلب.
زيارة لأحد المستشفيات
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه خلال الزيارة قدمت مفوضية شؤون اللاجئين والشركاء المحليون المراتب والبطانيات ومواد الطبخ وغيرها من المواد. وأضاف أن الأشخاص في مركز الاستقبال يحتاجون بشكل عاجل إلى دعم المياه والصرف الصحي بالإضافة إلى مواد التدفئة.
كما زار كاردن وفريق الأمم المتحدة مستشفى الشام الجراحي الذي يعالج المرضى المصابين بالهجمات الأخيرة. وقد قدم هذا المستشفى وحده منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر حتى 2 كانون الأول/ديسمبر رعاية إنقاذ لحياة أكثر من 200 شخص، بينما دعم نظام الإسعاف الخاص بالمستشفى أكثر من 130 شخصاً.
وتقدم منظمة الصحة العالمية الإمدادات الطبية للمستشفى بما في ذلك مجموعات الرضوح، لكن العاملين الصحيين هناك يعملون دون رواتب بسبب نقص التمويل. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه منذ بدء تصعيد الأعمال العدائية توقف أكثر من 30 مرفقاً صحياً شمال غرب سوريا عن العمل مما وضع ضغوطاً هائلة على المستشفيات المتبقية التي لا تزال تعمل.
مساعدات غذائية
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن برنامج الأغذية العالمي يعمل على توسيع نطاق عمله لمساعدة المتضررين جراء تصعيد القتال في الشمال الغربي. ويقدم البرنامج حصصًا جاهزة للأكل ووجبات ساخنة استفاد منها حتى الآن أكثر من 10,000 شخص.
وأوضح المكتب أنه يتم تكثيف توفير الوجبات الساخنة بمساعدة الشركاء على الأرض حيث بدأ أحد المطابخ المدعومة بالبرنامج عملياته في حلب يوم الثلاثاء بينما يعمل مطبخ آخر الآن في حمص. ويعمل البرنامج على توفير الغذاء للنازحين أينما كانوا وعلى جانبي خطوط المواجهة وفي جميع مناطق السيطرة.
ويتفاوض البرنامج بشأن ممرات إمداد آمنة للسماح باستجابة سريعة وملموسة لجميع المحتاجين.
