أفضل شراء (Best Buy) خفضت يوم الثلاثاء توقعاتها لمبيعات السنة المالية بالكامل، وفشلت في تلبية توقعات الإيرادات الفصلية لوول ستريت، حيث لم تكن التسوق المبكر للعطلات ودفعة جديدة من هواتف آيفون وأجهزة الكمبيوتر المحمولة المدعومة بالذكاء الاصطناعي كافية لدفع المبيعات إلى الأعلى.
قالت شركة بيع الإلكترونيات الاستهلاكية إنها تتوقع الآن أن تتراوح إيرادات السنة المالية بالكامل بين 41.1 مليار دولار و41.5 مليار دولار، مقارنة بالتوجيه السابق الذي كان يتراوح بين 41.3 مليار دولار و41.9 مليار دولار. وتتوقع أن تنخفض المبيعات القابلة للمقارنة بنسبة تتراوح بين 2.5% و3.5%، مقارنة بتوقعاتها السابقة التي كانت تشير إلى انخفاض يتراوح بين 1.5% و3%. تشمل المبيعات القابلة للمقارنة المبيعات عبر الإنترنت وفي المتاجر المفتوحة لمدة لا تقل عن 14 شهرًا.
أغلقت أسهم أفضل شراء يوم الثلاثاء عند 88.48 دولار، بانخفاض يقارب 5%.
في مكالمة أرباح، قالت الرئيسة التنفيذية كورى باري إن الشركة شهدت “مبيعات أضعف من المتوقع”، خاصة في سبتمبر وأكتوبر.
وأضافت: “نُرجع ذلك إلى مزيج من عدم اليقين الكلي المستمر، وانتظار العملاء للصفقات والمبيعات والتشتت خلال فترة الانتخابات، خاصة في الفئات غير الأساسية [و] الطلب المتوقع المنخفض بين أحداث البيع”. وتابعت: “لكن التأثير كان أكثر حدة مما قدرناه”.
وأشارت باري إلى أنه في الأسابيع الأخيرة زاد الطلب مرة أخرى مع اكتساب مبيعات العطلات الزخم وتخفيف مخاوف الانتخابات. ومع ذلك، فإن توقعات أفضل شراء لفصل العطلات متحفظة.
وتتوقع الشركة أن تتراوح المبيعات القابلة للمقارنة من الثبات إلى انخفاض بنسبة 3% في ربعها المالي الرابع.
وفي مكالمة مع الصحفيين، قالت باري إن أفضل شراء تواجه بعض الديناميكيات الصعبة بما في ذلك موسم عطلات أقصر بخمسة أيام. وأضافت أن المتسوقين يستجيبون للصفقات الكبيرة وأحداث البيع؛ لكنها توقعت أن تكون ذروة المبيعات خلال فترات مثل الجمعة السوداء والاثنين الإلكتروني أعلى ولكن الانخفاضات قبل وبعد تلك الفترات ستكون أقل.
إليك ما أبلغ عنه تجار التجزئة لربعهم المالي الثالث مقارنة بما توقعته وول ستريت وفقًا لاستطلاع المحللين بواسطة LSEG:
– الأرباح لكل سهم: $1.26 المعدلة مقابل $1.29 المتوقعة
– الإيرادات: $9.45 مليار مقابل $9.63 مليار المتوقعة
في الفترة التي انتهت في الثاني من نوفمبر ، ارتفع صافي دخل أفضل شراء إلى 273 مليون دولار أو $1,26 لكل سهم ، مقارنة بـ263 مليون دولار أو $1,21 لكل سهم قبل عام.
انخفض صافي المبيعات إلى $9,45 مليار من $9,76 مليار في الربع الذي مضى عليه عام واحد.
أفضل شراء تنتظر موجة من المتسوقين لاستبدال الأجهزة القديمة والترقية لأجهزة جديدة وأكثر تطوراً بعد فترة ركود استمرت حوالي عامين في فئة الإلكترونيات الاستهلاكية . وقد أدّت مجموعة متنوعة من العوامل إلى تراجع مبيعات تجار التجزئة ، بما في ذلك الزيادة الكبيرة في مشتريات العناصر مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأنظمة المسرح المنزلي والأجهزة المنزلية خلال جائحة كوفيد؛ والانخفاض الحادّ بالمشتريات التقديرية حيث صرف الأمريكيون المزيد على الطعام والضروريات الأخرى بسبب التضخم؛ والتحول مرة أخرى نحو الإنفاق على الخدمات ، بما فيها السفر وتناول الطعام خارج المنزل .
على مدار الأرباع الماضية ، قال الرئيس التنفيذي باري والمدير المالي مات بيليونس إنهما يتوقعان أن يكون هذا العام هو العام الذي يجلب “استقرارًا متزايدًا للصناعة”. كما تحدثت باري عن توقعات أفضل شراء بأن الأجهزة الجديدة ، بما فيها مجموعة آبل الجديدة من أجهزة الآيباد بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة المدعومة بالذكاء الاصطناعي المقدمة من مايكروسوفت ستدفع بالمزيد نحو زيادة المبيعات .
ومع ذلك لم يكن إطلاق هذه الأجهزة كافياً لرفع أداء ربع سنة أفضل شراء بشكل ملحوظ . انخفضت المبيعات القابلة للمقارنة بنسبة %2,9 عبر الأعمال وبنسبة %2,8 داخل الولايات المتحدة .
قالت شركة Best Buy إن ضعف مبيع الأجهزة المنزلية وأنظمة المسرح المنزلي والألعاب ساهم أيضًا بانخفاض نسبة مبيعها القابل للمقارنة ولكن تم تعويضه جزئيًا بنمو الحواسيب والأجهزة اللوحية ومجموعة خدماتها . تقدم الشركة خدمات مثل تركيب التكنولوجيا داخل المنازل للعملاء .
كما كانت هناك ضعف أيضًا بمعدل البيع الرقمي حيث انخفض بنسبة %1 على أساس سنوي داخل الولايات المتحدة .
قال بارى خلال مكالمة الأرباح إن Best Buy “ترى فضولاً” حول الهواتف المدعومة بالذكاء الاصطناعي لكنها أكدت أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب تحقيقه فيما يتعلق بهذا الابتكار . وأضاف أنها لاحظتهم يميلون نحو الهواتف الذكية لكن الاتجاهات كانت منخفضة عامًا بعد عام ولكن تحسنت قليلاً مقارنةً بالربع الثاني .
“نحن فقط عند المرحلة المبكرة – وسأقول هذا بشكل عام عن الذكاء الاصطناعي”، قالت بارى .
يمكن أن تعرض التعريفات الجمركية أيضًا مبيع Best Buy للخطر إذا أدّت لزيادة التكاليف للشركة وللعملاء . قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين عبر منشور له على Truth Social إنه سيرفع التعريفات بمقدار إضافي قدره %10 على جميع السلع الصينية وسيطبق تعريفات تصل لـ25% على الواردات القادمة من المكسيك وكندا . وعلى مسار حملته الانتخابية اقترح تعريفات أعلى بكثير .
وقالت بارى إن الصين تمثل أكبر حجم واردات للبضائع التي تبيعها Best Buy يليها المكسيك . وأضافت بأن التكاليف المرتفعة الناتجة عن التعريفات سيتم تقاسمها بين الشركة والبائعين والعملاء .
“هذه سلع يحتاج إليها الناس والأسعار المرتفعة ليست مفيدة”، قالت بارى.
